.
.
فقط في غيابِ من نُحب
تُصبحُ لِأوجاع طعمٌ آخر !
عرض للطباعة
.
.
فقط في غيابِ من نُحب
تُصبحُ لِأوجاع طعمٌ آخر !
.
.
حُزني أكيد و أنتَ في البعيد ..
كم مِن ليلةٍ شهقت فيها روحي ألماً !
و كم مِن دمعةٍ سالت و سالت !
.
.
سَأظلُ أكتُب حتى و إن طابت رغبتي مِن الكتابة !
فَالبوحُ حينَ ينحبس / تتعرضُ النفس لِلهلاك !
.
.
لستُ أدري متى سَيبتسمُ قلبي بدلَ تصنُع الوجه لِلضحكة !
.
.
حينما تمُر الأربعة و العشرينَ ساعةَ بِلا حضورك ..
لستُ فقط افتقدُك .. بل افتقدُني .. فَروحي تغيبُ باحثةً عنك !
وانتهی معرض مسقط الدولي للكتاب وسكتت أصوات الأنشطة والفعاليات وصخب عشرة أيام بأجمل عيد .. وعاد كل شئ لنفس نقطة السكون والخمود والبيات .. إذن لنعاود النوم من جديد لحين مجئ (مناسبة سنوية أخری ) توقظنا من نومنا لنباشر في أنشطة وفعاليات جديدة ( تليق بالمناسبة ) .. حين صرحت في نص لي أن أدبنا بشعره ونثره أدب مناسبات ومواسم فقط ما حد صدقني وجلس البعض يتفلسف لي ويدافع بقوة عن راهن هذا الشعر وحاله وحال أهله .. وصديق عراقي شاعر كبير ومعروف بالساحة حين دردشت معه راهن وضعنا الثقافي وشيوع هذه الظاهرة قال لي :
ــ نحن في العراق ودول عربية أخری كمصر ولبنان وبلاد المغرب العربي الأنشطة الثقافية معنا مستمرة علی مدار العام ولا تربط نفسها بمنبه زمني معين تستيقظ فيه علی مناسبة بلون معين وجو ذي خصوصية معينة أيضا .. وضحكت وقلت له :
- إلا في بلادي .. هذا المنبه موجود !!
أنا ضد أي عباءة سوداء تلبسها المرأة . ضد هذا الصندوق الأسود المحكم الذي يغلفها كلما خرجت من البيت فتخرج فتحس كأنك أمام تابوت أسود أو نعش أسود يمشي بالشوارع والأسواق والمحلات ويدخل الحارات والمدن فتشعر فورا بالقرف من نهار أسود وزفت يطل عليك بهذا السواد ثم تری نفس السواد بالليل ظلام متداخل في ظلام أشد وكأن عزرائيل مات والدنيا حداد .. لتتمرد المرأة علی هذا الكيس الزفت الذي ترتديه ولتلبس شيئا مبهجا مفرحا للنفس ويماشي عصرية هذا العصر الذي نعيشه بكل جوانب الجمال والأناقة والذوق الراقي الذي فيه .. طبعا وبكل تأكيد أنا هنا لا أدعو المرأة إلی التبرج والعري إنما أقول لها :
- أنت أنثی ومن حقك أن تلبسي الألوان التي تمنحك فعلا جمال الأنثی وروعتها حين تطل بثوب بهيج غير أثواب الكآبة اليومية المقرفة و الخالية تماما من أي جمال أو ذوق .
جزء من أسباب تخلفنا الفكري والأدبي وعدم إنتشارنا علی صعيد الوطن العربي يرجع في جزئية منه إلی هذه العناوين العتيقة جدا جدا والمنقرضة مع أصحابها والتي بحق لم تعد حتی في شكلها الظاهري الباهت والباعث للسخرية والضحك لم تعد تناسب جمالية هذا العصر الذي نعيشه وما فيه من ذوق راق ومدهش ويستحق الإلتفات والإنبهار مع الأسف الشديد وبكل خجل نحن مازلنا نعاني من هذه القوالب المضحكة من عناوين كتبنا خصوصا تلك التي تتعلق بالتاريخ أو الفقه أو الأمور الفكرية .. بالله عليكم أي ( لوعان كبد ) تحسه وأنت تقرأ عنوانا لكتاب عماني علی هذه الشاكلة :
& مناسك الحج للآتين من كل فج
& ترويض العقول بعد أكل الثوم والبقول
& تاريخ أبو الأشواق من عمان حتی العراق
ونريد أدبا عمانيا راقيا يوصلنا إلی العالمية !!
أيها المنكح الثريا سهيلا
عمرك الله كيف يلتقيان ؟!
هي شامية إذا ما استهلت
وسهيل إذا ما استهل يماني !!
بن عــربي
كل الزرقةِ في عينيكِ صفاءُ كلامْ !!
حيرانٌ بين مويجاتِ البحرِ وعينيك
تجذبني عيناك إلی اللجة
أترك بحر الناس
وأرمي روحي في بحرك
لا ثم خروجٌ يا عمري
بالعمقِ ســــلامْ !!
شعر : سعيد مصبح الغافري
http://ist1-2.filesor.com/pimpandhos...4543_large.jpg