إذا جــار الوزيـر وكـاتـباه * وقاضي الأرض أجحـف في القضاء
فويـل، ثـم ويـل، ثـم ويـل * لقاضي الأرض من قاضي السمـاء
عرض للطباعة
إذا جــار الوزيـر وكـاتـباه * وقاضي الأرض أجحـف في القضاء
فويـل، ثـم ويـل، ثـم ويـل * لقاضي الأرض من قاضي السمـاء
لا تحسـبنَّ الـعلمَ ينفعُ وحدَه * مـا لم يـتوَّج ربُّه بخــلاقِ
وفقيـهِ قومٍ ظل يرصدُ فـقهُ * لمكـيدةٍ أو مُسْـتَحِلِّ طـلاقِ
وطبـيبِ قـومٍ قد أحلَّ لطبهِ * مـا لا تحلُّ شريعـةُ الخـلاقِ
وأديـبِ قومٍ تستحقُّ يميـنهُ * قطعَ الأناملِ أو لظى الإِحـراقِ
المشركون غـداً فى النار يلتهبوا * والمؤمنـون بدار الخـلد سكانا
ولرب نازلـةٍ يضـيقُ لها الـفتى * ذَرْعاً وعندَ اللّهِ منها المخـرجُ
ضاقتْ فلما استحكمَتْ حلقاتُها * فرِّجَتْ وكنْتُ أظنُّها لاتـفرجُ
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهـلا * ويأتيك من الأنباء من لم تـزود
متـى يَبْلغُ البُنْيـانُ يومًا تمامُـه * إذا كُنت تبْنيـه وغيــرُك يهـدمُ
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده حتى ينال به الوطر
قال إاتني بفؤاد أمك يا فتى و لك الدراهم و الجواهر والدرر
فمضى واغمض خنجراً في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
و كأن هذا الصوت رغم حنوه غضب الإله به على الولد انهمر
فاستل خنجره ليطعن نفسه طعناً ليبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كفاً يداً ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر
والنـفسُ راغبـةٌ إذا رَغَّبْتَهـا * وإذا تُـردُّ إلـى قليـلٍ تَقنَـعُ
يساوركْ الندم لو ما نطقت بـ ليت
و تتأسف و لا ينفعكْ تتأسف