،،،
أحيانا كل ما احتاجه
قهوة
ومساحة من الهدوء…..
عرض للطباعة
،،،
أحيانا كل ما احتاجه
قهوة
ومساحة من الهدوء…..
قالت:
وخزات الحنين تنبش قبور الوجع
لتذر رمادها على أعين الهجوع شهدا...
لتكون أيها القلب وحيدًا فردًا.
قلت:
على رصيف الحنين نَسفّ
قفار الانتظار...
وننسج:
خيوط الأمل لننشرها
على جموع العالمين...
نطير:
بأجنحة العشق فنغوص
في العمق لنعيش السعادة
باقي العمر.
قالت:
لم يتبقَّ سوى الحنين...
ورفات ذكريات لملمتها
وحفظتها بين أجفاني
والعيون...
استحضرها:
عبق وردة وقلب يتهتك
من وخزات موتٍ لا يبين.
قلت:
تناثر الوجد على ورق
الاشتياق قطرات...
وطارت في سماء الوجود
الباقيات من الذكريات...
أتركي:
البكاء على ضريح الأسى
وافتحي لروحك باب الأمل
وفكي عنها ثقيل المهلكات.
قالت :
ليس هناك شروق ولا غروب
في سمائي بعدما اكتظت السحب
ركاما تتكالب رمادية ...
حتى :
ضاقت بها الغيوم فهطلت
دموعا بركانية .
قلت :
ستنقشع تلك الغيوم
حين تأتيها رياح السكون ...
فتذهب :
لتأتي بعدها الغيوم المحملة
بأمطار السعادة لتخصب بها
أرض الرجاء فتعود مروجا
كما كانت حين كنتَ عاشقا
للوجود .
قالت:
على سبيل الجنون...
بللت:
ذاكرتي بكَ واعتناقاً...
فتاهت:
بين الدروب اشتياقاً
بعدما مزقتني أحداقك ارتياباً...
هب:
لي منك بعضاً لا أمله
استكناناً.
قلت:
وهل يكون مني غير ذاك الجنون؟!
حين أمشي والعقل يسرح في وادٍ سحيق...
ألهث:
خلف صدى صوتك...
أجري وشوقي يسبقني إليك...
حتى إذا ما أدركتك تيقنت أني
أطارد طيفك وأن وصولي
إليك ضرب المستحيل.
صباح الخير...
لا يخلو الإنسان من معكرات النفس، وأن تتناوب عليه منغصات الهموم، غير أنه وجب عليه أن يكون دافعًا لها يجرها إلى حياض التسليم والإيمان بالقضاء والقدر. وإذا كان هنالك أحد حق له أن يستأثر بالسعادة بعيدة عن الهموم والحزن، فهو سيد البشر، فقد ناله من الحزن والأسى، غير أن الفرق بيننا وبينه أن حزنه عليه السلام كان على أمة تعاهد على إخراجها من براثن الهموم، ومن عظائم الأمور، لتعيش عيش السعداء، فليت يكون حزننا على ما فرطنا في جنب الله.
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"
"حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ".
ركبت الدنيا وخلقت بتلك الأدوات والمعايير التي بها يقاس صبر وإيمان الناس على البلاء والابتلاء، وما ذكر ذلك المثال من وصول الحال الذي أصاب الرسل حتى ينطقوا بذلك السؤال الذي به من علامة التعب، وطول الانتظار إلا ليكون عبرة لمن هم دونهم في الفضل، والإيمان، وحسن التوكل على الله المنان. لهذا علينا أن نتكيف مع تلك الحوادث، لأننا في النهاية لن نغير في الأمر شيئًا سواء تبرمنا أم غضبنا وشكونا! في النهاية نسلم الأمر، فالعاقل من جعل ذلك التسليم مختلطًا بالصبر الجميل لينال بذلك الفضل العظيم. فما ينقصنا هو إدارة الحزن، يقول قائل: الكلام سهل ولكن يبقى التطبيق! والحقيقة أن ذلك السائل هو في الأصل الملام كونه حجب ورفض تلك الرسائل الإيجابية التي بها تسكن الهموم، ويخفف الحزن من وطأته على القلب، ففي الأخير نحن من نثير ذلك الحزن حين نستحضر أليم المصاب.
على أوتاد الحاجة...
انتظار الفرج...
وكتم الحاجة...
ونارٌ تحرق السعادة.
سوابغ اكتفاء...
ودهاليز ا اختباء...
ونشوة اللقاء...
واستحالة الوفاق...
تراكيب بشر...
تُباين الحال ...
ولفيف امنيات...
وتوالي الصفعات...
صرير قلم الرجاء...
وممحاة الآلام...
وايامٌ ثقال...
تعبُر فوق بقايا انسان.
،،،
صباح الياسمين…