/
أَطْلنا المُكوثَ عِندَ تِلكَ الناصِيَة..
نُصّبُ عَلى أَذْهَانِنا سيلاً من تَساؤل..
أَقولُ تَارة: إنّ للحيرةِ لُغزٌ مَا إنْ طَالَ مَجْراهُ في سَريرَتُنا
حتى باتَ مَفاتيحاً لصَناديقَ مَخبوءه
نعتكفُ في تَقْليبِ أَسرَارِهَا..
فننتَشي مِنها عبقَ السَعَادة
وأقولُ حيناً:
لرُبّما ليسَت كذلك،
فَقدْ تكونُ جحيماً تَصهُرُ أجزاءَ صَاحِبَها
مَا إنْ يُحاوِلُ تشكيلَ قَالباً جديدا
تستيقظُ.. فتَلسَعُهُ منْ نارِ لَضَاهَا
فتَجِدُهُ مترنحاً متعثراً على طريقِ الحياة..
وأقول حيناً: هي أُخيّة الدَهشَة..
شمعةٌ في وسطِ قالبِ الحياة..
تضاءُ منْ مصدرٍ ما
تجدها تُراقِص قلب مِن حَولِها
ما ان يُناظِرَ إليها
تُغريهِ.. تبهرُهُ حيناً
ومن ثم تُعاودُ
فتُطْفِؤه..