-
/
ما أجمل اللقاء
حين يشبه كل شيء… إلا اللقاء..
على عرش الثراء
أكون أنا الحالم
وتكون أنت على ناصية الحلم..
لا سلام يُقال
ولا عناق يُلقى
فقط الحضور..
يبسط حناياه على كائنين..
لا ينوي أحدهما أن يسيطر على الآخر
صمتٌ يملأ الفراغ كله
نظراتٌ تتقاطع دون وعي
بلا موعد
وبلا قيد
وبلا تفسير… التقيا..
هو: لا يجيد استعارات اللغة
هي: لا تجيد لغة البوح
كلاهما: يتقنان الإصغاء لما لا يُقال
-
تمنَّيتُ لو أنَّ هناكَ مَا يَسْتَنْسِخُ به الضَّمَائِرَ،
فاليومَ تُدْفَنُ الضَّمَائِرُ قَبْلَ الأَجْسَادِ، بَعْدَ أنْ
أَفَلَتِ الضَّمَائِرُ في قُلُوبِ السَّالِكِينَ.
-
في غمرة الضعف،
تتكالب تلك الكواسرُ - من الهمومِ - لتنهشَ فينا ما تبقى من جَلَدٍ.
وبضعفنا، وحرصنا، وبذلك الحنينِ إليهم، نغوصُ في عمقِ المعاناة.
ابتعدنا كثيرًا حين وجدنا في القُربِ اجترارًا.
تجاهلنا كثيرًا، ففي دَوْمةِ الشكِّ كان شتاتُ الأفكارِ،
وغزواتُ الماضي، وتلك التجاربُ والمغامراتُ، قطعتْ وَريدَ الثقةِ. لعلها نزوةٌ، أو مغامرةٌ، أو فرطُ ثقةٍ بالنفسِ. ومع كلِّ ذلك،
يبقى القلبُ رهينَ ردَّاتِ الفعلِ.
-
ورودُ أخبارٍ
وموتُ مشاعرٍ
واحتسابُ مشاعرٍ
أوقاتُ ضياعٍ
ونحيبُ أيامٍ
وكبرياءُ أوجاعٍ
**سنينُ نسيانٍ**
**على أطلالِ أحلامٍ**
ونحيبُ حنينٍ
**وخوفُ رجوعٍ**
وعذابُ اغترابٍ
مزيجُ مخاوفَ
والقلبُ سجينُ مواقفَ .
-
رُبَّمَا نَجِدُ أَنْفُسَنَا فِيهَا..
بَعِيدًا عَنْ هَذَا وَذَاكَ..
رُبَّمَا نَمْلَأُ المَسَاحَاتَ (أَمَانًا)..
وَنُلَمْلِمُ العَثَرَاتِ بِثَبَاتٍ..
..
لَيْسَ إِهْمَالًا..
وَلا تَثَاقُلًا..
لَيْسَ سِوَى أَنَّا وَجَدْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى هَاوِيَةٍ..
كُلَّمَا ابْتَعَدْنَا.. اقْتَرَبْنَا..
وَكُلَّمَا تَاهَتِ الخُطَى.. وَجَدْنَا الطَّرِيقَ..
وَكُلَّمَا انْتَهَيْنَا قَهْرًا.. رَغْمًا عَنَّا عُدْنَا..
فَأَيْنَ الإِهْمَالُ!!!!!..
..
(نُقْطَةٌ).. تَعْنِي انْتِهَاءَ الكَلَامِ..
وَبَيْنَنَا تَعْنِي كُلَّ الكَلَامِ..
(المَبْتُورُ) / (المَقْطُوعُ) / (المَفْقُودُ)
..
(نُقْطَةٌ) تَتْلُوهَا أُخْرَى..
وَالمَعْنَى فِي كُلِّ سَطْرٍ يَخْتَلِفُ..
وَفِي كُلِّ النِّقَاطِ.. المَعْنَى وَاحِدٌ..
لَا بَدِيلَ لَهُ..
لَا يُكْتَبُ.. وَلَا يُقَالُ..
إِنَّمَا يَنَامُ وَيَصْحُو مَعَنَا..
إِحْسَاسٌ مَبْتُورٌ.. لَا يُكْتَبُ لَهُ الحَيَاةُ..
مَجَرَّدُ نِقَاطٍ.. نَرْسُمُهَا بِخَفَاءٍ..
بِهَمْسٍ مَخْنُوقٍ..
نُبَعْثِرُهَا عَمْدًا..
كَيْ تَصِلَ إِلَى المَقْصُودِ..
فَيَعْلَمَ أَنَّا لَا نَتَثَاقَلُ..
إِنَّمَا نَدْنُو إِلَيْهِ بِحَذَرٍ..
وَنَبْتَعِدُ عَنْهُ بِهُدُوءٍ..
وَفِي الحَالَتَيْنِ.. كِلَانَا يَفْتَقِدُ الآخَرَ بِصَمْتٍ..
-
(الصُـدفْ)
..
بعض الصُدف نعمة.. وبعضها ابتلاء..
ليتنا نحفظ النِعم.. ولا يراها غُيرنا.. كي لا يطالها الحسد..
..
( الطريق)
..
نسير كل يومٍ في طريق.. نلتقي بالكثيرين.. نتحدث.. نتعارف.. نسير وتسير معنا الأعوام.. وتتسع دائرة الطريق.. كي تتوافق وتمضي بنا المسارات معاً.. وتلك الصُدف التي جمعتنا على طريق الحياة.. جعلتنا كـ عائلة يتسع أفرادها.. وكأن الاقدار أرادت لنا ان تمضي معنا في ذات المسار الجميل..
..
( الفراق)
..
كم هو مُؤلمْ فراق الأحبة..
كنت اظنُ انني الاقوى..
وانَّ لي من اسمي نصيب..
(صمود)
..
لكنني خسرت..
ووقعتُ في فخِ الفراق..
واكلَ مني الحزن حرف البهاء..
وتركني اتخبطُ عمداً بـ لا رجاء.
..
( تنهيدة)
..
ااااهٍ.. كـ علقمٍ نتجرعُ هزائم الزمن بنا..
لا يداً حانية تُخرجنا من ضيقِ النهايات
ولا أملاً يلوح بصيصه من بعيـد..
..
( سعادة)
..
نرسم السعادة على ملامح الورق..
خطوطاً نخطّها لـ نملأ الفراغات..
بعض السعادات قمرٌ يُشعُ منها الأمل..
وبعضها أخذنا لـ عالم الاكتفاء الجميل..
وبعضها يُلملم كل الألم..
..
( الزمن)
..
قيثارة حظ..
الصمت فيه اكتفاء..
والحديث فيه انتماء..
والحزن وارد.. والفرح فيه اختفاء..
..
يمضي الزمن ويبقى بين طيّاته الاسى
..
( الحب)
..
محطة لا يحظى بها الجميع..
كـ الرزق.. نتمسك بـ الأحبة لـ اخر رمق..
لاننا نراهم من أساسيات حياتنا..
الحب..
مطب جميل..
مهما كان التعثر فيه مؤلم..
يبقى انه اضفى لـ روحنا سعادة.. وبهاء..
الحب..
صفة تتغير مع الزمن..
إما أنْ يبقى على حاله.. لا فراق بعده..
وإما أنْ تنتهي تفاصيله مع الايام ويذوق اطرافه مرارة الفراق..
-
/
يا صغيرتي.. إنّ المفاضلة أداةٌ خفيّة، لا تعني بالضرورة أن ثمّة فرقًا في الرأي، أو الفهم، أو النتائج..
إنها أداةٌ تُربك المنطق أحيانًا.. وتدفعه إلى مسالك اللاصواب.. وتُشعل فتيل اللاعقلانية
فالتمييز لا يعني دومًا الأفضلية.. كما أن الاختلاف لا يعني بالضرورة النقص..
-
فِي مَدْرَسَةِ الحَيَاةِ،
تُصْنَعُ فِينَا وَمِنَّا تِلْكَ الشُّخُوصُ الَّتِي مِنْهَا نَنْفُذُ لِجَوْفِ المُعَانَاةِ،
لِنَخْرُجَ بَعْدَهَا، إِمَّا بِحُطَامِ النَّفْسِ وَالذَّاتِ، وَإِمَّا بِعِزَّةِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِ الذَّاتِ.
فَفِي المُحَصِّلَةِ،
> نَحْنُ مَنْ يُحَدِّدُ كَيْفَ تَكُونُ **المَاهِيَّةُ**،
الَّتِي سَنَعِيشُ وَنَسْتَقِرُّ بِهَا بَاقِيَ العُمْرِ،
فِي هَذِهِ الحَيَاةِ.
-
/
يا صغيرتي.. عليكِ أن تتمسّكي بذاتك.. فليس كل ما يُقال قابلًا للواقع.. ولا كل ما يُعرض عليكِ يستحق القبول..
لا تشتري الوهم.. ولو كان بمثقال ذرّة..
ولا تبيعيه.. ولو كان فوق وهنٍ على وهن..
ثقي أن الحقيقة.. مهما بدت باهتة.. تظلّ أصدق من بريقٍ زائف لا يُنير الطريق..
-
إِلَى الأَيَّامِ..
الَّتِي جَمَعَتْ وَفَرَّقَتْ..
وَإِلَى الحُرُوفِ..
> الَّتِي كُتِبَتْ وَمُحِيَتْ..
وَإِلَى السَّلَامِ..
الَّذِي حَلَّ وَرَحَلَ..
وَإِلَى الكَلَامِ..
الَّذِي قِيلَ..
وَإِلَى الصَّمْتِ..
الَّذِي دُفِنَ..
إِلَى كُلِّ الجُنُونِ.. هَيْهَاتِ هَيْهَاتَ أَنْ تَمُوتَ..
..
تَتَتَبَّعَثَرُ الذِّكْرَيَاتُ..
وَلَا تَجِدُ مَا يُلَمْلِمُ شِتَاتَهَا..
كَالنِّهَايَاتِ المَفْتُوحَةِ..
لَيْسَ لَهَا تَكْمِلَةٌ..
وَالقِصَصُ تَعِيشُ مَعَنَا.. وَالأَشْخَاصُ لَيْسَ لَهُمْ أَثَرٌ..
مَسَافَاتٌ وَمَسَافَاتٌ..
وَالحُلْمُ ذَاتُهُ.. لَيْسَ لَهُ وَاقِعٌ..
وَالعَجِيبُ!!! أَنَّ الحُلْمَ يَكْبُرُ..
وَالأَمَلَ بَصِيصُهُ كَذَلِكَ يَكْبُرُ..
وَآهٍ مِنْ عَجَبِي..!!!
مِنْ أَيَّامٍ تَمْضِي وَلَا تَمُرُّ..
نَكْبُرُ فِيهَا دُونَ أَنْ نَشْعُرَ..