-
أنَّ هناكَ نَبَضَاتِ قلبٍ وَارْتِعَاشَاتِ روحٍ،
وَظُلْمَةَ حَظٍّ وَأَشِعَّةَ نورٍ.
وَفِي حَنَايَا الرُّوحِ وَأَعْمَاقِهَا، تَحُومُ حَمَائِمُ الأملِ،
لِتَأْخُذَنَا بَعِيدًا عَنْ خَيْبَاتِ الواقعِ، وَنُعِيدَ النَّظَرَ فِي مَسَارِ الطَّرِيقِ،
لِنَبْدَأَ مِنْ جَدِيدٍ: ثَغْرُنَا يَمْتَلِئُ بِالْبَسْمَةِ، وَقَلْبُنَا تَحُفُّهُ السَّكِينَةُ،
وَيَعْلُوهُ الْفَرَحُ.
-
ثمة كثيب مُوغلٌ في العمق
يروي مشاعره... يلثم ثغر حبه...
ويعزف لحنه... ليجذب البعيد نحوه
ليظل بذلك دائمًا منه قريبًا...
يحاول لفت انتباهه...
يُلوِّحُ بيده
يصفق
يُصَفِّر
ولا
مُجيب!
عَبَثًا يُحاوِلُ!!
فمَنْ يُحِبُّهُ في صَمَمٍ عن ذاك العويل!!
ليبقَ النحيبُ صَدًى... يُواسي غُربته...
وَذاكَ الحبُّ القديم
يرسم ملامحها...
يستلهمها من طيفها...
حين يعاود المجيء...
ليرحل بعدها من جديد
ذاك هو حاله... يقضي به وقته...
بين تَنَهُّدَاتٍ... وبُكاءٍ شديد
ففي حضورها المُتقطِّع...
وإحساساتها البسيطة...
رائحة العمر
فكم كان لحُضُورِها...
عظيمَ السرور
وفي هَمْسِها...
أغاريدُ الطيور
وفي رِيحِها...
عبقُ الزهور
وللنبض الذي يحمله قلبها...
بحرٌ من حُلْمٍ جميل...
نبضي يخفق بقربهم...
وفي بُعدهم يخبو عليل!
ليُطوِّقَني...:
الوَسَنُ
و
السَّهَدُ
و
السَّهر
ويخالط آهاتي الحنين
يُحيط بي الشيء نفسه،
وإحساسٌ يَلْتَصِقُ بصوت كلماته الليلَ
فيُحيط بي من ذاك:
اليأسُ
و
القنوطُ
و
الوجومُ
حبُّها واشتياقي لها...
وأشياء من خيالاتي... وفضاءاتي المنسية...
لم تَندثر... ولم يَطْوِها داعي الرحيل
ولم تُمَزِّقْ صفحاتَها مَقاصِلُ
الهجرِ الكئيب
أغني أغنية الشوق...
والقلب يُردِّدُ بلحنٍ حزين
و"ذاك الصدى يُلقي بي في قَعْرِ وادٍ سحيق".
-
/
لقد انطلت الحبكة على الجميع.. لكنها عصيّة العبور إليّ..
ترى انعكاس خداعك في عينيّ كلما حاولتَ النظرَ إليّ..
تخلق مخرجًا جديدًا للحديث في كل مرة.. فأعيدك إلى النقطة ذاتها..
تهرب من نفسك.. فأعيدها إليك.. دون رأفة..
-
/
والمقاصدُ لا تُثني أحدًا عن المحاولة..
لكنها الأعذار يا صغيرتي.. تلك الأقنعة التي يختبئ خلفها كلّ خائفٍ..
فما بين السعي والهروب.. بين القرار والتردد..
بين نور الإرادة وظلال الخوف.. ينسجُ الإنسانُ قصّته
-
-
حينَ نُلمْلِمُ المُتَنَاثِرَ مِنَ المَشَاعِرِ،
وَنُعِيدُ تَرْتِيبَهَا في رُفُوفِ الإنْصَافِ،
بَعْدَ أنْ أَعَدْنَا الأنفاسَ بَعْدَ تِلْكَ الصَّعَدَاتِ،
عَلَيْنَا الوُقُوفُ مَعَ النَّفْسِ وَقْفَةَ إنْصَافٍ،
وَنُبْعِدُ "الأَنَا" لأنَّها مِنَّا؛ فَلَا يَجُوزُ أنْ تَكُونَ شَاهِدَنَا
عَلَيْنَا، حِينَئِذٍ... نَسْتَمِعُ لِذَلِكَ الصَّوْتِ الَّذِي يَأْتِينَا عَبْرَ الأَثِيرِ،
لِيَأْخُذَنَا إلى مَكَانٍ قَصِيٍّ، نُقَلِّبُ فِيهِ صَفَحَاتِ الذِّكْرَيَاتِ،
وَنَقِفُ عِنْدَ كُلِّ وَاقِعَةٍ: كَيْفَ عِشْنَاهَا، كَيْفَ نَاقَشْنَاهَا، كَيْفَ تَجَاوَزْنَاهَا، كَيْفَ طَمَسْنَا مَعَالِمَهَا خَوْفًا مِنْ أنْ نُحْيِيَ مُعَانَاتَهَا،
وَإِذَا مَا عَلِمْنَا بِأَنَّ هَذِهِ الحَيَاةَ كَسَفِينَةٍ تَمْخُرُ عُبَابَ هَذِهِ الحَيَاةِ،
تَتَقَاذَفُهَا الأَمْوَاجُ، وَتُكَسِّرُ مَجَادِيفَهَا، وَتَخْرِقُ أشْرِعَتَهَا، حِينَئِذٍ...
نُدْرِكُ بِأَنَّا نَحْتَاجُ لِتَخْفِيفِ الحِمْلِ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ سَبِيلَ النَّجَاةِ.
-
صباح امنيات طيبه ...لقلوبكم باقات الورد .
-
"كاف" ، بين الشَك واليقين ،
قنطرة تَخمين!
-
يحتاج الواحدُ منا نَفَسا عميقا ، وبعدها يصرخ صرخة يدفع بها ما تكلس في داخله ، وليت شِعري...أيبقى في درنه شيء؟!
-
هُنَاكَ مِنَ البَشَرِ
كَرَبِيعِ العُمُرِ
> عَزَّ أَنْ يُعِيدَهُ الزَّمَنُ،
وَلَا تَمْحَاهُ ذَاكِرَةُ النِّسْيَانِ،
وَلَنْ تَلِدَ مِثْلَهُ النِّسَاءُ.