/
ما أعظم مركزيته… حتى إذا امتدت إليها يد الغرور والكبرياء.. تهاوت من عليائها..
عرض للطباعة
/
ما أعظم مركزيته… حتى إذا امتدت إليها يد الغرور والكبرياء.. تهاوت من عليائها..
/
في مدينتي…
تُنكّه التفاصيل الصغيرة وتُرفع كرايات..
بينما تُدفن القضايا الكبيرة في صمتٍ ثقيل..
لا يُباح الحديث فيها.. وإن فعلت.. فاحذر..
فالجمع سينفر منك.. وكأنك ارتكبت إثم الإدراك..
بينَ الحكايةِ والروايةِ زَحامُ سُطورٍ، وتَناسُلُ فُصولٍ، وولادةُ بَطَلٍ مَذْبُوحٍ، وعاشِقَتُهُ... ثَكْلَى تَنُوحُ!
في أضيق الظروف...
وَلَنْ تَتَجَاوَزَ تِلْكَ الظُّرُوفُ غَيْرَ مَا نَحْنُ فِيهِ مَسِيرُونَ.
وَقَدْ سَبَقَ فَخَطَّهُ عَلَيْنَا قَلَمُ القَدَرِ،
عجبًا... كلما مررتُ على ذكراكَ تألمتُ،
وبعدها أتنفّسُ حمدًا على فراقك!
وعجبًا...
حين ترتسمُ على شفتيَّ ابتسامةٌ عند رؤيتِك،
وبعدها أجهشُ بكاءً وأنا أُسكبُ ماءَ الوردِ على قبرِ ذكراكَ!
أحيانًا... تشعر وكأنك في بحر لُجِّيٍّ من الحيرة،
وموجٌ فوقه موجٌ من الغيرة، وفي لحظة إدراكٍ
تهوي بك الحقيقة إلى قعر بئر الصدمة... وليس لك قرار!
أحلامٌ تَحُفُّ ببيتِ أحوالِنا،
تَطْرُقُ بابَنا،
تَجْفِفُ دَمعَنا،
تَنفخُ في عَزائمِنا،
تُهمِسُ في آذانِنا:
"غدًا نُحَقِّقُ غايتَنا!"
نَسيمٌ يَسْكبُ العِطرَ في رَوْضِ حُروفِنا،
تَطَأُعَتَبةَ القلبِ بِلا وَقْتٍ،
تَحْمِلُ جرعةَ الضياءِ لِظلامِ اليقينِ،
تُنْسِجُ من وَحْيِ اللحظاتِ سُتورَ الأماني،
تَذُوبُ في صَمْتِ الليلِ نَغْمَةً تَسْري:
"أَنْتِ الْوَرْدُ.. وكلُّ الرِّبيعِ فَضاءُ عَينيكِ!"
حَوْلَ الحُمَّى تَحُومُ سِباعُ الأَرْضِ وَهِيَ تَمْشِي عَلَى قَدَمَيْهَا،
تَرْكُضُ فِي بَرَارِي الخُنُوعِ، تَبْحَثُ عَنْ فَرِيسَةٍ قَدْ يَتَكَالبُ عَلَيْهَا سُقْمُ الوَهْنِ... فَبَاتَتْ تَدْعُو اللهَ أَنْ يَنْزَعَ رُوحَهَا وَلَوْ عَلَى يَدِ غَادِرٍ!
أَرْمِقُ ظِلِّي..
مَنْ عَلَى تِلالِ التِّيهِ...
فَأَفِرُّ بِصَمْتٍ... أَرْتَجِي وَصْلًا مِنْ جَسَدٍ أُثْخِنَتْهُ الجُروحُ،
أَتَوَسَّلُ عَبَثًا أُطْلِقُ سَيْلًا مِنْ أَسْئِلَةٍ، لَا تَجِدُ أَجْوِبَةً،
>فَالأَفْوَاهُ خُرْسٌ... تَتَّكِئُ عَلَى عَصَا الصَّمْتِ الدَّفِينِ!