الحب والكره
نقيضان
لكنهم يختلجان في الصدر
والكره ..كره الفعل الموجع
الذي ينفر القلب من صاحبه
الاعتذار ترياق اذا كان اعتذار
لا تعذر وتبرير وحجج للمزيد من الوجع
عرض للطباعة
أن تعطي وانت صحيح البدن قادر على العطاء فذالك جميل
لكن أن تعطي وانت العاجز المريض
فذالك عطاء لا يكافئه الا دعوة خالصه ترفع لسماء
أبي عطائك لا مثيل له
ربي امد في عمره على طاعتك
والبسه ثوب الصحة والعافيه
صباح الخير ...
لا :
يخلو إنسان من اقتحام تلكم الأفكار التي تتكاثر
في بيئة خصبة تُهيئ لها المناخ تلكم التربة الخصبة
إن جاز لي سوق ذاك المجاز !
ولكن :
ازداد ذاك الهاتف الذي أصم أذني حين بات
وأصبح يقتحم غفلتي ويقظتي وهو يقول:
" كن أنت مهما تغير الناس "
أبحث عن سبب وسر ذلك الاصرار من ذاك النداء الذي يحثني على الثبات
على المبادئ وما تربيت عليه وهجر ما يناكف ويباين ذاك من سوء أخلاق !
وأنا في رحلة بحثي وجدت :
أن :
أجر من وقف وارتكز على جميل الأخلاق فيتوسط هذا الغثاء من الممارسات
والمعاملات أجر أمة ممن سبقوه إذا ما قارنا تلكم الابتلاءات والمغريات !
لأنه :
يعيش في هذا الزمان وهو يُعلي ويُرسي معنى الفضيلة ،
يعيش عيش المجاهد الذي أحيا ما مات في الناس من مُثلٍ وقيم ترتقي
بذاك الانسان إلى درجات الكمالات في ظل تهافت الناس على ما يقسم ظهر
المبادئ وعظيم المُثل !
ومن :
يرى بعين البصيرة يجد ذاك الخلط للأمور وتحريف المسميات والمعاني
بمكر خبيث ! أكان عمدا أم جهلا ! فالنتيجة واحدة ، وإن تفاوتت طرق
معالجتها وإعادة صياغتها حينما نجد كمثل :
الطيب = جبانا
وقليل الكلام = مُعقدا
والتقي = متخلفا
ومتجاوز حدود الأدب = جريئا
والمنحرف = متحررا
لتذوب المسميات وتنصهر في غير قوالب معانيها التي تلقفها الناس ،
وقد طغى عليهم الغبش وإن كان التمييز واضح المعالم
لمن أراد الحقيقة والصدق مع الذات !
تتلخص :
المصيبة عندما يدعوك واقع حال الناس أن تتماهى معهم
وأن تكون " إمعة " ونسخا منهمإن أحسنوا أحسنت وإن أساءوا
أسأت !.
هي اضاءة في صدر السطر :
ما نحتاج إليه اليوم هو بلورة واستقصاء وحصر كل المصطلحات ،
لنُخضعها لذاك ( المِجهر ) المتمثل في ( الشرع ) لنعرف السليم منها
فنعتني به ونرويه ، ونعلم ما هو العليل السقيم منها فنحطمه ونُجافيه .
ما هو الحاصل اليوم :
هي تلكم الضبابية في معرفة حقيقة " هويتنا " ،
وعن ذاك " الحبل " الذي هو ك" الحمض النووي "
الذي يوصلنا لمعنى وجودنا .
هو :
الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان ،
ولا يتمارى فيه عقلان !
وهي :
الحقيقة المرة التي نتجرعها
غصة !
ومن يقول بخلاف ذلك :
فهو ممن ينمق ويجمل الواقع _ ولعله يقوم بذلك من باب إغلاق الباب في وجه اليأس ،
ودفع ذاك الحزن الذي في القلب قابع _ ومع هذا لا يمكن الفكاك من الدليل القاطع
الذي يشي ويكشف ما نحن فيه من شر ماله دافع غير الرجوع للصواب ،
لنجعل بيننا وبين المثالب بونا شاسعا .
تلك :
المخالطات والمغالطات في توصيف حال الناس
ما هي غير انعكاسات للواقع الذي يعيشه ذاك الواصف ،
فكما يقال :
" يشوف بعين طبعه " !
لذلك :
ينظر ذلك الإنسان وفق ما يعيشه في محيط وجوده
ليكون ذلك الحكم متأثرا بذاك الواقع الذي يعيش تفاصيله ،
أما في الأصل هو :
" الحكم على الشيء
فرع عن تصوره " .
تبزغ آية الصباح ... لتعكس بنورها الوضّاح ... جمالها الآسر
نحن بها مُغرمون ....
صباحكم تفائل ...
صباح نسمات باردة... وزخات شتاء
تعيد تفاصيل حياة... صباحكم ورود؛
صباح الخير ...
أناي :
تٌقال عندما تذوب
وتنصهر روحك بروح
من تُحب ...
فيكون :
الاقتران وذاك التأثر
المباشر بما يحصل لأحدهم
أكان خيرا أم يكون شرا .
الحيرة :
تُصيبك عندما يُحمّلونكَ
وزر حديثك ... بل ستُرافقك الحيرة
عندما ينالك الطعن في النوايا إذا ما اخترت
يوما الصمت!.
مع :
يقيني بأن خط العودة قد
انمحت معالمه ...
ومع هذا :
لا زلت اتشبث بذاك
الخيط الرفيع من الأمل ...
الذي اتنفس منه الحياة ...
والذي أكاد أن أضيّعه .
أتذكر ؟
كم من ليلة وضحاها كُنت أواسي
فيها مُصابك ... وأمسح من عينيك
دمعة ألمك ...
فأين :
أنت الآن عني ؟! وقد عجزت عن
لملمة بعضي ... بعدما زاد جرحي
حينما عُدتُ لا أراكَ ولا أسمعك .
لا :
زلت أمشي على مهاد المراهقة ...
مع أني :
تجاوزتها بسنين !!!
لعلك :
السبب في ذلك ... بعدما خفق قلبي
بحبي لك ... فاستيقظ من ذلك الحين .
هناك :
من يمشي في هذه الحياة
وهو في أصله في عداد الأموات ...
بعدما :
نزع روحه بيده قبل حينها ...
فبات جسدا يتحرك ... والروح في سبحات
العالم الثاني تقتات وفيه تتجول !.
حقاً :
على من يعيش في الحياة على
هامش الخوف من الغد ...
أن :
يتمنى الموت كي يتخلص
من هاجس الخوف .... فذاك
الخلاص لمن رجاه .
في :
هذه الحياة علينا التعامل مع الناس
بكل حذر ... بعدما ضاقت القلوب ... وعن الريبة
لا مفر ...
كي :
لا نُخلّف وراءنا ضحايا
قول أو فعل لم نقصد اتيانه ...
فنعيش منه في سجن الندامة ... نتجرع
مُرّ الأسى على الأثر .
لماذا :
يقوم أحدنا بكتابة رسالة
لمن يُحب _ بعد انقطاع لخلافٍ بينهم _ ...
وبعدها :
يشعر بالندم حين أرسلها ...
وكأنه كتبها تحت تهديد سلاح الشوق ...
فكان منه ذلك الأمر _ ارساله للرسالة _ .
عندما :
أبحث في معجم الحياة عن
المرادف لكلمة التعاسة ...
أجدها :
التوقعات !!!
والتي :
تخرج من رحم اليأس
الذي لا علاج له ...
غير :
أن يكون رأس صاحبه
تحت التراب قد اندس !.
ابتسم :
ف" أنت من يُحدد شكل ولون
اليوم الذي تُريد أن تقضي فيه
دقائقه " .
يُقال :
في حق أولئك الذين يطيرون فرحا ...
ويرقصون طربا كلما نشروا الشائعات
كونهم مكبوتة مشاعرهم ...
محرومة :
من السعادة عواطفهم ، متبلدت أحاسيسهم ...
يتمنون لو يكون الناس نسخا منهم ...
يرتجون :
حدوث ما تهواه أنفسهم بانهم من المتربصين بأحداث
يستظلون تحت ظلال وقوعها ... وبنشرون خبرها قبل
حدوثها ليوهموا أنفسهم التي مزقها خنجر اليأس ...
ويعيشون على أمل أن تشرق شمس اليأس !!!
ليُصبح كل الناس شركاء لهم في اليوم والأمس !
فما :
" على المرء العاقل إلا الوقوف على ربوة العلياء
يستمد روح العطاء من خزائن الله التي لا تنفذ " .
قد قيل :
" في بعض الأحيان تُدفن الصراحة
خوفاً من الفراق " .
ولكن :
تبقى العلاقة تتأرجح على كف الخداع !
وتكون المشاعر مُغلفة بما لا يُطاق ! .
هو :
الصبر الذي ليس في محله !
والحب الأعمى الذي يفتك بصاحبه !
و هو على يقين بحتفه وأنها خلافا
لما يتمنى !.
رأيت عظيم الحب :
حين يكون مُتدفقا ... مُتجددا ...
مُتواصلا ...
بالرغم :
من وجود العيوب فينا وفي من
نُحبهم ...
ومع هذا :
نُقيل عثارهم ... ونُهدي لهم عيوبهم
مُغلّفة بلفائف الحُب والمودة .
صباح ونسمات شتاء تطرب الروح انشراحا��
صباح الخير
للكادحين في طرقات الحياة
للغرباء عن اوطانهم لسائرين
بلارفيق ..لمحرومين والمكلومين
صباحكم فرح وأنس وسلام
في :
مصاف الذكريات ... معلقة رزمة من فصولها ...
أودعتها كذخيرة أحتاجها ... أواسي بها خلواتي ...
وأعيد بها شبابي ... كم ينتابني شعور ...
أن تكون لي معجزات ...
بها :
أغير المجريات ... استجلب الماضي وأسّيره
بما لدي من معطيات ... بذاك أجاوز معاناتي ...
وأسّكن بها آهاتي ... وتزهو بذاك حياتي ...
غير :
أن الواقع نادى أن هيهات !
علمت بأني أطلب بذاك المستحيل ،
والقاضي قد نطق بالحكم معلنا الرحيل ،
أُنفّس :
عن نفسي الملل ... والثواني والدقائق تسير على مهل ...
حينها بقيت أرتل ... والقلب يردد
" فصبر جميل " .
هناك :
من يستبيح لنفسه
الوهم !!
ليعيش :
حياته على وقعه !!
ليتقمص :
أدوارا لا تتصل به ...
ولا تُلامس واقعه البتة !!
والعذر :
أنه بذلك يُحافظ على رقيق مشاعره ...
والحب الذي يخشى أن يفارقه !.
ذاك الخطأ :
الكثير من البشر فيه قد وقع !!
بعدما :
عجزوا عن فهم الحياة بأنها
لا تُبقي ولا تذر ...
وبأن :
" لكل بداية نهاية تكون
على الأثر" .
حين :
نتأمل في الحياة ونغوص في عالم البشر ، الذين يتلقون المحن وعواصف الفتن ،
وتكالب سوء الذمموالغدر والخيانة نجدهم هم المخلصون الموفون ،
ممن :
تلفعوا بحسن النوايا ودماثة الخُلق وكأن سنام ذلك وثمنه أنهم وثقوا بمن حولهم ،
ودفعوا سوء الظن عنهم فكان لهم الجزاء على ذلك الاحسان فهو لهم أبشع ثمن !.
قمة الغرابة :
أننا لا نعيش أو نستشعر شدة الألم ...
ونزف الجراح ... الذي يُخلفها لنا
من غدر بنا وراح !!!
بل :
نعيش اللحظات ... ونحن نسترجع الليالي الملاح !!!
التي في أصلها كومة خداع !!
بدلَ :
أن نحمد الله على أن كشف لنا القناع ..
وعرّى لنا حقيقتهم ...
وزيفهم لنا قد ذاع !.
لكل منا :
في هذه الحياة حكاية ... يعيش في عمق فصولها ...
يتنقل بين صفحاتها إلى أن تنتهي ...
لتبقى :
المواقف التي تتخللها حاضرة ومحفورة في جدران
الروح _ وإن فارقت المشهد _
كحشرجة في حلق الذاكرة تُحاول النسيان !
عبثاً :
يحاول من يعيش لحظات الحاضر
وهو يجر الماضي !!
كثيراً :
ما تتردد على اسماعنا أن الواحد
منا نصف ويحتاج لنصفه الآخر ...
والغالب :
تُسقَط تلك الكلمة على الذي
لم " يتزوج " بعد ...
مع :
أننا بالإمكان قياسها في أمور تتجاوز
" الزواج " ...
لأن :
الإنسان في هذه الحياة يحتاج من يقف بجانبه
يعتمد عليه ... يواسي به جراحه ... ويخفف عنه
ما ينتابه ...
والسؤال :
إن عُدم وجود ذاك النصف ؟!
هل :
يكون الزوال والانكفاء على الذات ...
والبكاء على الأطلال ... وندب الحال ؟!
من هنا :
وجب علينا أن نكون قائمين بذاتنا لا نرتجي
ونستجدي من يُعيننا فإن وجد :
فذاك الخير المُساق .
وإن عُقم :
فلا نزال في الطريق نسير .
ما أجملها من جملة :
" أنت لست نصفاً لتنتظر أحداً يكملك ..
أنت مكتمل بذاتك ومن يأت في حياتك فهو
نجم يزين سماءك وإن رحل فما أجمل
السماء صافية "
أكثر الناس :
لا يمكن العيش معهم بغير التخفي ...
وارتداء الأقنعة التي بها تُخفي حقيقتك
عنهم .
لأنهم :
لا يلتقون ولا يتعايشون مع من
يُريهم انعكاسة صورهم... ويُبدي
لهم حقيقة كُنههم .
حين :
نغوص في أعماق العلاقات بين بعضنا
نكتشف أن " ذاكرة القلب " أقوى من
" ذاكرة العقل " ...
وحقيقة ذلك :
نجدها ماثلة عند افتراق حبيبين ...
انسدّت في وجهيهما أبواب الاستغراق ...
والاستمرار في طريق الحب المُراق ...
عندما :
تطيش كلمة من مُحب لتُهشّم قلب
من يُحب فتبيت الكلمة في قلبه
لا تُغادره أبدا .
تلك السنين :
تمضي بالنشيج مخلّفة وراءها البكاء
والعويل هي دعوات
يبُثها
يبعثُها
يرفعُها
" منتظراً من المولى
أن يُجيب "
نتاج النحيب :
اندثار بعد اجتماع ... وانكماش بعد اتساع
... تذمر يُعلن النفير !...
خلف الهزائم :
يجري يُسابق الريح تركَ بذاك مواقعه
وتنازل والشر قد حاق به ...
تلك :
الثريا تركناها ليبقى بغفلته في الثرى
يغيب !
تركَ الفرح :
وعانقن واقعه بحضن كئيب ... وقد طلّق السعادة
... والحزن قاسمه النصيب !
لوعة القلب :
بعدما ألبسه ثوب السواد ليُعلن بذاك الحداد
بأن اليوم مات ...
" وغداً في الثرى
جثمانه يغيب " !
عجبت :
ممن يبحث عن الذي يُخرجه
من دوامة الحزن ...
وينتشله :
من ذكريات الأمس ...
ومن مخاوف الغد ...
وهو :
متشبث بقناعة متجذرة
في عمق اليقين ...
بأنه :
وإن وجد ذلك الشخص
فلن يُقيل ويُزيل ما أصابه !!!
ولوكان ما يُعطيه من علاج
مجرد _ في نظره _ عقاقير " وهم " !!!
ذاك الماضي :
الذي تباعد زمانه غير أنه مرتحل معه لا يفارقه
بلحظاته وساعاته ...
تلكم اللحظات :
يتمنى أن يعود إليها كي يُضيف لها بعضاً
مما غاب عنه في حينها :
اشتياق
حنين
هيام
سعادة
أودعها كلها هناك والواقع يُحاول أن يقترض
له من ذاك الزمان ..
" ليُنعش به روحه وليبقى
في الحياة ولو بجسد " !
فالروح محبوسة
في زنزانة العناء ...
ذاك الهواء العليل :
يُدغدغ نسماته ... يُداعب ضفائره
والقلب به يستريح ...
يحمله :
بعيداً عند تلك المعالم التي
حُفرت فيها ساعات أوقات
لقاءه :
ضحكاته
خصامه
خلافه
تصالحه
وذاك العناد اللطيف
الذي تخلل واقعه ...
تنازعنا :
لحظات الغياب لتنغص عيش اللحظات
لتحيلنا إلى فصل الخريف حيث الجفاف ،
وحيث مرابع الحزن الدفين ...
هي :
تقلبات الفصول في معتركِ الحياة
حين تكون واردة وموافقة للمعنى ...
دوماً :
استحضر بأننا في الحياة تراكيب تجارب
نمر بمراحل الانقطاع تارة ..
وتارة أخرى يكون الالتقاء ...