أنا آسفـــــــــــــه .... (فصيح) 17/2/2016
انا آسفة ....(فصحى)
حبيبي وروحي أنا خائفه
فخذني اليك من الزائفه
تعال بقربي ..فكلي اليك
وقل لي بعقلك ما السالفه؟
شراعي .. تهادى ومال هواه
نشيج بقلبي الا تعرفه؟..
لأني كموج يطوف هواك
وشوق الرياح من العاصفة
فصمتك سر.. كبحر مداك
فيا ليت سرك من كاشفه؟
وقبل الظلام وليل الغياب
وقبل الدموع من العاطفة
رجوتك ..خذني فقلبي نار
وصبر العذاب وما أنزفه
فان لم تقل لي: أنا آسف
فاعلم..حبيبي ... أنا آسفه
بقلمي/ ناصر الضامري
رسالة الى شقيقتي 15/2/2016
رسالة الى شقيقتي
رغم حدود المسافات ..
رغم فراغات الزمن.. رغم القيود ..
تبقين قريبة من الروح ..
كل الحب والشوق ..
يتماثل في كل ثانية.. جليا في قلبي ..
صبرا ايتها الغالية ..
صبرا ابناءك الاعزاء ..
اعلم مدى الالم .. ولهيب الشوق ..
وطول الليل .. ودموع الحنين ..
تمنحوني الحرية والحب كعادتكم ..
وابتسامة امل صامتة ..
وتفاؤل ليس له حدود ..
تسمو مشاعركم ..
احساس فريد يتسرب الى روحي ..
يشد من ازري ..
تغمرني قوة وعزم لامتناهي ..
لان وجوهكم مشرقة ..
كشمس الصباح .. انتظروا .. ترقبوا ..
اصبحت القضبان منحة بعد محنة ..
تذوب الجدران .. تتلاشى الاسوار ..
تنفرج الابواب الموصدة ليل نهار ..
امسى ظلام المساء قمرا .. يضيء سكوني ووحدتي ..
اعلم جيدا مدى حبكم .. تنتظروني لحفلة صاخبة ..
مليئة بالحب والسعادة .. يتالم سعيد ..
تذرف رموش عينيه شوقا ..
غاب احمد في شرنقة صمته ..
وفقاعات دموعه .. ها هي الالام تتراكم ..
تكوم العذاب بالوان مختلفة ..
ذابت القلوب ..
غارت العيون ..
اشمئزت النفوس من غدر الايام ..
ويبقى الصبر جميلا ..
تعقبه البشرى ..
خاتمته سعيدة لا ريب ..
ويبقى الظلام حالك كثعبان اسود ..
يتلوى حول الآم الوحدة والشوق ..
البرد قارس .. الانتظار منهك ..
متعبة تلك الاحلام .. تتراقص حولي ..
واشياء اخرى.. اجهل غدا ..
لان الاسوار عالية .. الليل طويل ..
اعود الى دفاتري .. انبش مذكرات بالية ..
طريق طويل .. خطوط متعرجة ..
تبقى الراية خفاقة .. تنبض بالحب ..
تحمل حقيبة امل .. تسافر الى عالم المنفى ..
يتمادى الامل والاحلام .. حد العذاب ..
روح مؤمنة .. باقدارها ..
كانت نطفة في رحم الغيب ..
انها ابدية الحب .. فحبي لكم ابدي ..
سرمدي .. تؤمنون بيوم العودة ..
وتعتقدون بحبي لكم ... دونما ريب ..
تنعمون بلهيب الشمس ..
ووهج شمس الصباح ..
ليل نهار .. كالق هذا التراب ..
والامل كبير .. لا للقلق غاليتي ..
ساعود قريبا .. منذ نعومة اظفاري ..
ادرك ان ذلك حق .. وعودتي حق ..
مدهوشة اشعاري .. واصول جذوري ..
تدركون تضحياتي .. وألم اطفالي .. وبراءتهم ..
يبحثون عن صدر دافيء ..
عن انامل ابوية تمسد فروة الراس ..
يبحثون عن الوان .. ودفاتر.. وهدايا العيد..
غريب في بحار بلا موانيء ..
يمضي وحيدا .. الى موعد الرحيل ..
الى صدى اناشيد البحارة .. الى افاق الحرية ..
نحو خيول تعدو بلا اسرجة ..
وسط البحر والامواج ..
حوافر تضرب ضفاف محيطات ..
وشواطيء غابرة ..
تكتب تاريخا محفورا على صفحات هذا اليم ..
اعلم انكم مغمورون بالوان الحب ..
تنثرون ورود الامل ..
تبعثرون عقارب الساعة ..
تزرعون زهور الصبر ..
سمـــــــــــراء.....10/4/2016
سمراء ...
سمراء تأسرني.. كأن فؤادي
لها خادم .. قد سار للاسياد
لا ادري..هل ندب الهوان بناظري
بيضاء ام صفراء في الاوتاد
لها في الجفان تمايل في رقصها
أسر الآنامل ..كسرت أصفادي
لها في المحافل طلة ترنو بها
فتهافتوا في الدير كالعباد
لها في النوادي من عرفت وصيفة
دارت بزهو في يد الاجواد
حمراء تأسر في النظار بريقها
كالشهد من بوح الاريج ينادي
أعمان ذاك هوية بجمالها
ام سحر بابل تلك من بغداد
سبحان من سبك الجمال برسمها
ياصاح .. تلك عروسة الاعياد
حلواء مسقط ان عزمت بغيتي
اضحت منار هوية لبلادي
بالزعفران شهية في صحنها
والهيل والمغراف والماوردي
فانعم بجود من ديار كريمة
حلواتها من صنعة الاجداد
فعمان حلوى..كم لثمت مذاقها
ومقامها في موكب الاسياد
بقلمي/ ناصر الضامري
العشاء الاخير ... 30/6/2016
العشاء الاخير
في شارع متعرج .. اقود سيارة .. الوقت مساء ..اصطففن على جنبات الشارع .. نسوة متشحات بالسواد .. قلائد ذهبية .. تزين صدورهن ..جلسن بوضعية القرفصاء .. اطوف عليهن واحدة تلو الاخرى .. شارع مرسوم في ذاكرتي .. منذ الطفولة .. واصلت طريقي .. نحو سوق مزدحم .. اكاد اختنق.. لفت انتباهي عددا من باعة الحلوى .. الصحون عامرة بها .. تستفز الشهية ..هممت بشراءها .. لم اجد نقودا .. احيانا تخذلك المواقف ..والأحلام.. قفلت عائدا .. عدت ادراجي .. سمعت الرفيق.. ينادي بصوت جهور ..يتمتم بقوله .. " كفى ".. استيقظت من سبات عميق .. ومن احلام مشتتة.. تساءلت .. هل يعقل أنه حلم .. ام انه رؤية.. سلسلة احلام غريبة .. اتذكر حلم عصر العنب .. جلست بالقرب منه.. همس .. سمع اليوم اشياء غريبة .. وزيارات غريبة.. قد تحمل البشرى .. وربما الالم .. أعتاد على ذلك.. اذان الظهر.. حملت سجادتي .. احدهم ناداني بشؤم .. مطلوب.. مسك المعصم .. جرني بقوة .. همس .. ماذا تقصد ؟؟ .. أي ذنب .. تساؤل مريب .. ساخرج .. ماذا يعني .. انها الخطيئة .. لم تشرق الشمس بعد .. اختلطت الامور .. بين فرح وحزن .. بين الم وامل .. بين شروق وغروب .. سالوا ... ليتهم لم يسالوا .. ماذا.. قائمة حبلى .. تذكر شمس .. كما وعد.. هي اول من تعرف .. اختفى .. ومعه الخبر المشؤوم .. ضاع بين جنبات اكتافهم .. لم تكن موجودة ... ذهبت الى من هم قريبون على قلبي .. شعرت بسعادة الدنيا تختزل في كلماتهم .. دموعهم .. يقينهم بنهاية الصبر .. بشرى.... سالت دموع ..كما سالت دماء هناك.. على وعد معهم .. ساكون عند حسن الظن .. عانقتهم كثيرا ..على يقين بقرب العناق الاخير ..توالت التهاني.. ممزوجة .. بتفاؤل مؤلم.. يوم ليس ببعيد ..تذكرت ابتسامة بائسة .. وسعادة اغتربت كثيرا .. كنت على موعد مع عشاء اخير مع الرفاق ..وموعد مع شمس الصباح.. لاطوف ارجاء الحي .. احمل شهادة .. وسط فرح صاخب ..تظله زرقة السماء .. و احلام صغيرة .. فارقت المكان .. قبل أن تجف دموع نساء القرية بعد ......... بقلمي/ ناصر الضامري