https://s.yimg.com/bt/api/res/1.2/Lf...jpg_044855.jpg
http://i.ytimg.com/vi/gu6rnXCfIU8/hqdefault.jpg
* د.ريا بنت سالم المنذرية – أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس –
--------------------------
لا أحد يستطيع أن ينكر دور المرأة في أي مجتمع على اختلاف الأزمنة والأمكنة؛ فهي ليست مجرد فرد عادي مسؤوليته نسبيّة يمكن أن تتغير أهميتها بمرور الوقت، بل يقع على عاتقها أدوار أساسية تعتبر من الثوابت التي تجعلها رافدا حيويا من روافد التنمية الوطنية، ومنطلقا قويا لبناء أي مجتمع، على اعتبار أن الدور التربوي الذي يرتبط بها يُعَدّ المغذّي الحقيقي لصناعة أجيال قادرة على الارتقاء بوطنها، والسير به قُدما إلى الأمام.
ولقد أثبتت المرأة أنها الساعد الرئيس للرجل؛ فهي الشريكة الأساسية له، ليس في التربية الأسرية فقط، بل في مجالات الحياة المختلفة، ولا يمكن أن يُبنى مجتمع بناء سليما دون تدخّل المرأة أو الاعتماد عليها في تأسيس لبِناته. ولا شك أن المرأة العمانية لا تقل شأنا عن غيرها، بل مضت تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق المستقبل الأفضل لها ولأبناء عُمان، خاصة في ظل ما وجدته وتجده من دعم حقيقي من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) الذي استمدت المرأة من رؤاه الحكيمة واهتمامه الكبير ما يُلهب همّتها ويعزّز مكانتها في مختلف مجالات الحياة والمسؤولية المجتمعية؛ حيث حرص جلالته على منحها الفرص المناسبة التي تمكّنها وتسهّل عليها مهمة توسعة أدوارها المختلفة التي كان لها الدافع الأبرز في دفع عجلة التنمية في البلاد بما يوائم طموحاتها وطموحات هذا الوطن فيها. كما أصبح للمرأة العمانية شأن كبير حتى في المشاركات السياسية والبرلمانية؛ حيث تمثل المرأة ــ على سبيل المثال- ما لا يقل عن 18% من نسبة أعضاء مجلس الدولة، والمرأة العمانية سفيرة ووزيرة وممثلة للسلطنة في المنظمات العربية والدولية والمحافل المختلفة، كما أنها وجدت فرصتها في تمثيل صوت المواطن في مجلس الشورى بما فتح لها آفاقا أرحب لخدمة وطنها من خلال المشاركة في العملية الشوروِيّة.
ويعد الاحتفال بيوم المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر من كل عام مثالا آخر على تقدير مكانتها وحرصا صادقا على إبراز طاقاتها وإمكاناتها بما يجعلها قادرة على تطوير أدوارها وتوسعة مشاركاتها الوطنية، بما يؤكّد التقدير الكبير لما تؤديه من أدوار فاعلة في سبيل الارتقاء بوطنها، والمساهمة الإيجابية في تقدّمه.
وبات من الأهمية بمكان أن تستثمر المرأة العُمانية كل ما أتيح لها من فرص ومجالات في سبيل تطوير ذاتها الذي بدوره سيسهم مساهمة فاعلة في تطوير الأجيال، على اعتبار أنها الأساس الذي يُعتمد عليه في بناء شخصية الفرد وفق ما تتحمّله من مسؤوليات تربوية واسعة جدا. بالإضافة إلى ما تقوم به من أدوار حيوية في مختلف الصُعُد والمجالات.
وإذا كان من كلمة أخيرة في هذا المقام؛ فهي كلمة شكر وامتنان عميقة جدا للوالد القائد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) على ما أولاه من عناية كريمة ورعاية فائقة للمرأة، من خلال التمكين الموائم لطاقاتها وقدراتها، ومنحها الفرص المتنوّعة لإثبات ذلك. وكلمة تقدير واحترام لكل امرأة متفانية في بناء مجتمعها سواء تلك التي تقوم بدورها الأسري أو المنطلقة في ميادين العمل الأخرى المختلفة، أو تلك التي توازن بين الاثنين؛ سعيا للإرتقاء بوطنها، والمساهمة في تحقيق الحاضر المشرق والمستقبل الأكثر إشراقا له، وكل عام والمرأة العمانية تُزهر عطاء وإخلاصا صادقا لعُمان الغالية…
( المقال نقل من جريدة عمان )
لا يغفل أحدٌ من النّاس أهميّة دور المرأة في المجتمع، فبدون أن تؤدّي المرأة دورها لا يمكن أن تسير عجلة الحياة، فالمرأة هي نصف المجتمع وشريكة الرّجل وسنده، وحين يقدّم الرّجل ما يستطيع من جهد في سبيل الإنفاق على الأسرة ترى المرأة تنبري للقيام بدورها في المجتمع بكلّ قوّةٍ وعزيمة، وتمتلك المرأة صفات تميّزها عن الرّجل وتجعلها قادرة على تقديم معاني الرّحمة والحنان لأولادها ورعايتهم الرّعاية الصّحيحة، ولا يمكن للرّجل أن يحلّ مكان المرأة في الأسرة، وهنا تكمن سنّة الحياة وتكامل أدوراها حين يعرف كلّ طرفٍ فيها دوره ورسالته فيؤدّيها على أكمل وجه، وإنّ أهميّة دور المرأة في المجتمع تكمن من أهميّة الرّسالة التي تؤديّها المرأة فيه، فما هي رسالة المرأة ؟
تتجلّى رسالة المرأة في الأسرة حين تقوم برعاية أولادها وتربيتهم التّربية الصّحيحة المبنيّة على الأخلاق والدّين، ولا يمكن أن تؤدّي الأمّ هذه الرّسالة إلا عندما تكون مهيّئة لذلك وكما قال الشّاعر:
الأمّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
كما أنّ رسالة المرأة في أسرتها تتعدّى مهمّة التّربية إلى مهمة إعداد جيلٍ من الأبناء يحسن التّعامل مع مجتمعه ويحسن العطاء، فتزوّده بالمهارات الإجتماعيّة اللازمة لذلك، كما تبيّن حقّ المجتمع عليه، ويتشارك الأب هذه المسؤوليّة مع المرأة حتى يكون نتاج التّربية أفضل.
كما تتجلّى أهميّة المرأة حين تؤدّي رسالتها بالمجتمع بما تحمله من شهادات علميّة تمكّنها من تعليم الأجيال، وكم نرى من معلّمات يربّين طلابنا على الأخلاق الحميدة ويزوّدونهم بالعلم النّافع في حياتهم، وبالتّالي فإنّ دور المرأة حيوي في محاربة الجهل والتّخلف وتنوير المجتمع بالعلوم والمعرفة والثّقافة في كلّ مجالات الحياة.
كما تتجلّى أهميّة المرأة في المجتمع حين تراها تضع يدها بيد زوجها في أوقات المحن والشّدائد، فتراها تعمل أحيانًا كثيرة حتّى تشارك زوجها مهمّة الإنفاق على البيت، ولا شكّ بأنّ ذلك ليس بمطلوبًا منها ولكن دعاها لذلك عظم المسؤوليّة التي تحملها في نفسها ورغبتها بالوقوف مع زوجها ومساندته وهي ترى ظروف الحياة الصّعبة.
وأخيرًا إنّ هناك صورٌ مختلفة تبيّن أهميّة المرأة في المجتمع، فالمرأة تجاهد كما يجاهد الرّجل حين تراها تحمل أحيانًا السّلاح لتدافع عن وطنها ودينها، كما تراها تطبّب جراح النّاس وتداويها بكلّ معاني المحبّة والرّحمة والحنان، وكم يتمنّى أحدنا أن تكون له بنت بارّة في حياته لأنّه يعلم بأنّها سترعاه في كبره وعجزه.
اجمل التحايا والتقدير لكل من شاركنا في هذا الموضوع .. كل الشكر للاقلام الرائعه التي ابت الا ان تشارك في يوم المرأة العمانيه مما كان له الاثر البالغ في اثراء هذا الموضوع .
يوم المرأة العمانيه هو يوم الأم ، ويوم الأخت، ويوم الزوجة ، ويوم كل معنى يدل للمرأة
فقد أكرم الاسلام المرأة فالنساء شقائق الرجال
وتعتبر المرأة نصف المجتمع .
فالمرأة لها من الادوار بالمجتمع سواء بالمنزل أو خارجه.
في المنزل تحمل مسؤولية زوجها وأطفالها وتبذل قصارى جهدها لتسعد أسرتها وتحافظ عليهم وتربيتهم التربية الصالحه..
ومشاركتها بخارج المنزل لبناء المجتمع العماني الطيب.
كلمات الشاعر شموس الحق :
لانك امل وانك عمود بكل بيت
ولانك عزيمة بكل فخر عز وحصانه
اخت الرجال باسمها صوت عزيت
تاريخها للمجد عنوان ومكانه
لصوت الوطن لبى نداء لا دعيت
واليوم عيدك في الوطن حب وامانه
نالت وسام الفخر وامجاد وصيت
يشهد لها التاريخ كم نالت مكانه
http://www10.0zz0.com/2015/10/20/13/144918293.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدى صوت ...ايها المتميز دائما
جهد كبير وتميز واضح في اختيار وطرح المواضيع المميزة ..
لك ولطاقم سبلة الثقافة والابداع
كل الشكر والتقدير
أريج الرياحين