https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...5f9aa65137.jpg
عنوان الحلقة:
ترك السحور
من الأخطاء الشائعة ترك بعض الصائمين تناول السحور والاكتفاء بأكلة قُبيل منتصف الليل، وهذا مخالف لهدي النبي ﷺ فقد كان من هديه تأخير السحور لما قبل الفجر،
قال رسول الله ﷺ :
(ماتزال أمتي بخير ماعجلوا الإفطار وأخروا السحور).
ويتحقق السحور ولو بجرعة ماء ففي الحديث :
(السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عزوجل وملائكته يصلون على المتسحرين).
كما أن بعض الناس يترك صلاة الفجر أو يؤخرها عن وقتها لغلبة النوم بعد تناول السحور، وهذا خطأ ويجري الإثم على الصائم إذا كان متعمدا
لقوله تعالى:
(فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ )
وفي استحباب تأخير الصائم السحور إلى ماقبيل صلاة الفجر ،مايساعد الصائم على أداء الصلاة دون مشقة ، بخلاف ما إذا تسحر في جوف الليل حيث إن ذلك يفضي أحيانا إلى تركه لصلاة الفجر لغلبة النوم عليه.
ومن الأخطاء أيضا أن بعض العامة يستمر في تناول الطعام بعد سماع الأذان لصلاة الفجر ولايكفون عن ذلك حتى ينتهي المؤذن من آذانه، وهذا لايجوز شرعا وهو غير صحيح وصومهم فاسد لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُمِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل).
ووقت التبين الوارد في الآية هو أول وقت الفجر، وهو وقت آذان الفجر وعلى هذا فإن كان المؤذن ثقة ولايؤذن حتى يطلع الفجر الصادق فإنه يجب الإمساك بأذانه ويكون إيذانا ببدء الصيام.
والأحوط للصائم أن يحرص على إنهاء السحور قبيل الفجر عملا
بقوله ﷺ:
( دع مايريبك إلى مالايريبك).
ويظن بعض الصائمين عدم جواز الأكل والشرب بعد موعد الإمساك، الذي عادة مايوجد في قسم خاص في بعض التقاويم يعبر عنه بالامساكية، وهذا ظن خاطيء وليس له أصل من السنة بل إن السنة على خلافه فقد
قال النبي ﷺ:
(إن بلال يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا آذان ابن أم مكتوم).ثم قال :وكان رجلا أعمى لاينادي حتى يقال له:أصبحت أصبحت).
اللهم اجعلنا ممن يمتثلون أمرك ، ويتبعون سنة نبيك محمد ﷺ ويسلكون درب هدايتك وشرعك ، ويتخلقون بخلق كتابك ونبيك ﷺ.
بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،