-
☆شرق افريقيا :
ويقوم السلطان سعيد باصلاحات كبيرة في ممتلكاته بأفريقيا حيث يدخل زراعة القرنفل لزنجبار سنة 1818م لتصبح ااثروة الرئيسيه للبلد واكبر منتج عالمي للقرنفل التي اصبحت زنجبار تنتج في اواخر القرن 19 90% من محصول العالم كله .
وتنامي الهحرة العربية اليها استعدادا ( لنقل العاصمة اليها وكان ذلك عام 1832 م) حيث اعلن السلكان نقل العاصمه الى زنحبار وجعلها مقرا دائما لحكمه فتصبح مقر التجارة المزدهرة التي انتقلت من مسقط اليها تى بلغت حركة مرفأ زنجبار عام 1843 م من حيث الواردات وااصادرات مجتمعه (مليون ومائتي الف قرش اسباني) اي اكثر من 6 ملايين فرنك .
واصبحت زنجبار الشغل الشاغل للسلطان ويشجع السلطان هجرة العرب اليها كل ذلك للهروب من المشاكل الداخلية والصراعات في الخليج وبحثا عن منطقة اكثر استقلاليه وامنا .
حيث لم تتم اقامة السلطان في زنجبار بسلام بل كان عليه ( مواجهة المعارضة القوية من المزاريع في ممباسا) الذين رفضوا حكم اسرة البوسعيد منذ انطلاقتها زمن الامام احمد واعلنوا معارضتهم السلطان سعيد الذي قام بمحاولات لاخضاع ممباسا لكنها استعصت عليه حتى الحملة الرابعهوفي عام 1839وم حيث استطاع اخضاعها تماما واسر حكامها لتصبح كامل المنطقة تحت حكم السلطان ..
ومن زنجبار قرر السلطان ان يرسل القوافل النجاريه حتى الكونغو والبحيرات بل ساهم في تأسيس مراكز عربيه لتزويد القوافل البريه والبحرية بالمؤن ومستودعات للبضائع عام 1840 م .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6129
-
☆ العلاقات الدوليه :
•••••••••••○○○○••••••••••••
شهدت بداية القرن 19 توطد السيطرة البريطانية على منطقة الخليج ولكنه كان احيانا يواجه بصراعات مع الفرنسيين .
كانت عمان تقع بينهما مرغمه ففي عام 1806 تأسر الفرقاكه ( كونكورد) البريطانية السفينه الفرنسية ( لوفيجيلان) في ميناء مسقط وفي محاولة لامتصاص الغضب الفرنسي يرسل السلطان ىسالة لحاكم جزيرة فرنسا ( دو كان) معربا عن اسفه ومبلغا من المال كتعويض .. ولكن الحاكم الفرنسي احتحز مبعوث السلطان طالبا من السلطان ارسال رجل لتوقيع اتفاقية تفاهم معه .
فارسل السلطان ماجد بن خلفان الذي وقع معاهدة تعاون مع فرنسا تقضي بالسماح بوجود وكيل فرنسي بمسقط لكن الانجليز قلبوا ميزان القوى لصالحهم حين قاموا بمحاصرة (جزيرة فرنسا ) التي تسقط بعد ذلك في ايديهم ويسمونها ( موريشس) عام 1810 م وبذلك تبقى عمان لوحدها تواجه التهديد الانجليزي .
ولهذا تحاول الا تدخل في صراع مباشر مع الانجليز فتوقع عام 1820 م اتفاقا مشتركا مع الانجليز يقضي بتحريم ( تجارة الرقيق) ولكن البريطانيين يستغلون الاتفاق لتفتيش السفن العربيه .. والسلطان يحتج على هذه التصرفات الرعناء المتغطرسه وفي سبيل ايجاد توازن في العلاقات الدولية نرة السلطان يوقع اتفاقيه مع فرنسا لاقرار تفاهم تجاري بين البلدين وتحصل فرنسا على حق تعيين قنصل لها قدفي زنحبار عام 1840 م كان التوقيع عام 1822 م .
ورغم ذلك لم ينس السلطان تطوير علاقاته مع الانحليز ويهدي سفينة ليفربول الى الملك البريطاني الذي اطلق عليها اسم الامام تكريما للسلطان عام 1824 .
من جانب آخر نجد المبعوث الامريكي ( روبرتس) يصرح بأنه سعيد لرؤية الولايات المتحدة مرتبطه بصداقة مع دوله تملك اسطولا اكبر واقوى من اسطول الولايات المتحده الامريكية .
ولكن العلاقات الامريكية العمانية تسوء بسسبب رفض السلطان للسفن الامريكية بدخول كل الموانئ العمانية ورفضه اعطاء صلاحيات اكثر للقنصل الامريكي في فض المنازعات عام 1833 م غير ان الرئيس الامريكي ( ميلارد فيلمور ) يرسل سريعا مبعوثا برساله ودية للسلطان لاصلاح الخلل سوء التفاهم فتعود العلاقاتالجيدة بينهما .وتوجت تلك العلاقات الحكومه الامريكية حين بعثت المستر ( ريتشارد ووترز) ليكون اول قنصل امريكي في مسقط والذي سبق وان عينته في زنجبار عام 1836 م.
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6130
الرئيس الامريكي ميلارد فيلمور
-
¤ لكن ذلك التقارب الامريكي العماني لم يكن محل رضى بريطانيا حيث ترسل بريطانيا رسالة للسلطان تحذره من اطماع الولايات المتحده فيرد السلطان على بريطانيا باستعداده لتوقيع نفس المعاهدة معها ان رغبت وهذا ما فعلته فرنسا التي اعربت للسلطان عن رغبتها في عقد اتفاقيه مع عمان مشابهه للمعاهدة الموقعه مع امريكا .
وهكذا اوجد توازنا اقليميا في المنطقة وجعل اقوى دول العالم تعترف بامبراطوريته الا ان ذلك لم يمنعه من توقيع اتفاقيات اخرى .
ذلك التقارب مع فرنسا لم يمنع السلطان من رفض عرضا فرنسيا بشراء ( جزر كوريا موريا ( الحلانيات حاليا ) حيث رفض السلطان بيعها لفىنسا عام 1854 م ولكنه (قدمها هدية لملكة بريطانيا فيكتوريا) وهي لا شك سقطة ليست سهلة في سياسة السلطان .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6131
-
☆ كان السلطان سعيد بن سلطان يحب السلام ولكن ليس اي سلام بل سلام الاقوياء والشرفاء بل ويحب ان يقدم حضارة عمان كحضارة مسالمة ولهذا نجده يوقع اتفاقيات مع دول كانت تاريخيا عدوه لعمان ومحتله ففي عام 1843 م يوقع اتفاقية مع البرتغال تنص على تنظيم الزيارات التي تقوم بها السفن العمانية للموانئ البرتغاليه ..
ونجده يهتم بابتعاث المبعوثين لدول العالم المتحضر للتعريف بحضارة عمان فيقدمون حضارة الشرق وسلامه في سفن حربيه في رسالة رمزيه واضحه ( سلام القوة ) وشعبها ففيىعام 1840 م ارسل السفينه ( سلطانه ) في رحلة الى ميناء نيويورك لتقوية العلاقات والمتاجرة وجلب الاساحه .
ويتولى الربان ( وليام سليمان ) القياده ويرأس البعثه ( احمد بن النعمان ) امين سر السلطان ليكون ممثلا للسلطان في الرحله .
وفي عام 1842 م ارسل نفس السفينه ( سلطانه ) الى لندن للتعريف بالحضارة الشرقيه وعلى ظهرها السفير علي بن ناصر الى الملكة فيكتوريا وفي عام 1849 م ارسل السفينه ( كارولين ) ذات ال 36ةمظفعا ) الى مرسيليا للتعريف بحضارة الشرق وبضائعه .
كما استقبل كل الجنسيات التي تريد الدخول لعمان .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6133
-
☆كل تلك القوة والشخصية الرائعه والتحارة المزدهرة ورسائل السلام التي طالت اوربا جعلت من السلطان شخصية رائدة ومحل اشادة دولية .
حول عمان من دولة منغلقه ذات صراعات قبلية وتناحر الى دولة ذات صيت دولي ومعروفه لدى الامم .
وعندما يذهب السلطان للحج عام 1824 م يستقبله شريف مكه يحيي بن سرور وكبار رحل مصر وضباط محمد علي باشا بأكبر قدر من الاحترام والتقدير والتبجيل وكان لطف مظهره وفخامة حاشيته تتفق مع الشخصية والمهابة .
وقد اثارت زيارته ضجة كبرى في المملكه ووصفه محمد علي باشا بأنه ( الاب الول للقوميه في العالم العربي ) وتطلق المدافع في جده حين ابتربت سفينة السلكان ليفربول ويحمل الهدايا الكثيرة منهم منذ عودته .
-
☆ وفاته :
●●●●●●●●●
في عام 1856 كانت وفاة السلطان سعيد بن سلطان خلال سفره من مسقط الى زنحبار وقد قضى ايامه الاخيره على ظهر السفينة فيكتوريا وهو يجوب المحيط الهندي ومات فيها وهو اقرب الى زنحبار قرب جزيرة سيشل وكان يمتلك اكبر اسطول في المنطقه من جزيرة مدغشقر والخلبج العربي والبحر الاحمر ولكن هذا الاسطول كله كان في زنحبار عند وفاته ولم يبق في عمان الا خمس قطع غير قابله للابحار وصراع بين ابنائه على الحكم ( تركي وثويني ) في عمان و ( ماجد وبرغش) في زنحبار .. وتقسيم الامبراطوريه وتولي ولده ثويني حكم عمان وماجد حكم زنجبار .
ويمكن القول ان السلطان سعيد كان اشهر حاكم عربي في القرن 19 وقد تشتهر كنموذج حتى عند زعماء العالم المتحضر .
وكان حكم السيد سعيد بطبيعة الحال يتصف باللين واللباقه وحب الخير
وكان شعبه يعتبره والدا اكثر منه حاكما كما تشهد بذلك زياراته الدائمه لخدمه وتهنئتهم بالمناسبات المختلفه .
رحم الله السلطان سعيد بن سلطان وغفر له .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6134
-
♤ ثويني وتقسيم الدوله ♤
~~~~~~~~~~~~~~~
كانت وفاة السلطان سعيد عام 1856م كارثة حقيقية ونهاية لفترة ماجده من تاريخ المنطقة والعرب وشرق تفريقيا ليس ققط لعدم وجود شخصية من ابنائه تمتلك مواهبه وخصائصه وحزمه وكفاءته والتأييد السياسي الذي كان يحظى به السلطان سعيد والذي اهله لحكم السلطنه العربيه الافريقيه والحفاظ على وحدتها .
وان كان ذلك سببا اساسيا ولكن ايضا لان بريطانيا رأت في وفاته فرصه تاريخية للقضاء على تلك القوة التي كانت تقف غصة في حلقها خاصة وان ااسلطان وضع في عمان ابنه ثويني منذ عام 1833 وفي زنجبار ابنه ماجد منذ عام 1854م ليحكمان عنه في غيابه وسفره المتواصل .
ورأت بريطانيا ان تغري ماجدا باعلان ( استقلال زنجبار) وذلك تثر اعلان ثويني وفاة والده وانه الوريث الوحيد للسلطنه وعليه فهو السلطان لها .
ولكن ماجدا ( بتشجيع بريطاني) يعلن نفسه سلطانا لزنجبار .
وبالتالي انفصالها عن عمان ، فيرفض ثويني القرار ولكن الثورات الداخليه تمنعه من التحرك ( كانت بريطانيا تسعى لاضعاف الدولتين بتشجيع التمردات بين الاخوة ) ففي زنجبار يثور برغش على اخيه ماجد وفي عمان يثور تركي على اخيه ثويني .
-
○ ونتيجة لعدم الاستقرار يقرر ثويني ارسال مبعوثه محمد بن سالم ليتوصل الى اتفاق مع ماجد يلتزم فينا ماجد بدفع 40000 كورون ويفسر ثويني المعونه انها دلاله لتبعية زنجبار لعمان وبقاء وحدة الدوله ولكن ماجد حين يعلم بذلك يقرر قطع الاعانه .
ويحاول ثويني ان يجمع قوة تؤهله لغزو زنجبار بعد ان خسر كامل اسطول والده الذي كان في زنجبار لحظة وفاته .
لاجل الوحدة الوطنية ومحاولة ايجاد التفاف شعبي حوله يقوم بتحرير صحار وينقل وتبقى الرستاق في يد حمود بن عزان الذي اسره ثويني ومات في سجنه ليحكم الرستاق من بعده اخوه قيس بن عزان .
ويحاول ثويني ان يقوي الاقتصاد العماني لمساعدته في اعداد الحملة فيستأجر بندر عباس مقتبل 16000 ريال سنويا الا انه لا يستطيع تسديد هذا المبلغ الا من المعونات القادمة من زنجبار .
وكان من ضمن شروط الاستئجار انه يمكن للشاه التخلص من الاتفاقيه اذا استولى مغتصب على السلطه في مسقط .
وهكذا اعتبر ااشاه سالم بن ثويني مغتصبا والغى الامتياز بعد انقلابه على والده .
-
● في عام 1859م يجمع 15000 رجل ويبحر نحو زنجبار لاستعادة وحدة السلطنه العمانية ولكن بريطانيا ترسل الكولونيل ( رسل) لايقاف الحمله وتغلق امامه الطرق البحرية باسطولها .
ويضطر ثويني وماجد للقبول بالتحكيم البريطاني بينهما .
وتشكل بريطانيا بعثة للتحكيم ما لبثت ان قررت تثبيت ماجد.سلطانا لزنحبار وتقسيم السلطنه الى سلطنة مسقط وسلطنة زنجبار مقابل ان يدفع سلطان زنجبار 40000 ريال سنويا لسلطان مسقط عونا له .
تعلن الحكومتان البريطانية والفرنسيه موافقتهما على قرارات لجنة التحكيم التي صدرت عتم 1861 وقد حاولت بعد ذاك بريطانيا التخلص من هذا الاتفاق حين حاولت احتلال زنجبار .
-
■ قرار التقسيم هذا اعتبره العمانيون في عمان او زنجبار ليس فقط قطع للعلاقات والتواصل الاجتماعي والتجاري بل هو تدمير لاقتصاد الشطرين وتقسيم تعسفي للاسرة والقبيله والاقتصاد والتاريخ والمستقبل ولهذا كان مصدر غضب العرب في زنحبار الذين ثاروا ضده غضب العمانيين في عمان ومنهم اخ السلطان تىكي بن سعيد الذي اغضبه قرار التقسيم فأعلن الثورة ضد اخيه ثويني عام 1861 مطالباواياه باعادة زنحبار ..ولكن الانحليز يساعدون ثويني في سحق ثورة تركي الذي يسجنه ثم يطلق سراحه عام 1862زويحصل على حريتهزمقابل الانسحاب من الساحة السياسيه .
لكن الامور لم تهدأ فقد وجد العمانيون انفسهم امام كارثة حقيقية واقتصاد هش وضياع للقوة العسكرية فيطلق اهل نخل تمردا ضد السلطان ثويني الذي استطاع ردهم ولكن قيس بن عزان حاكم الرستاق يطلق تمردا آخر على حكم السلطان ثويني ومعه كبار العلماء وقبيلة آل سعد لكنه يدخل في قتال مع هلال بن محمد بن الامام احمد صاحب السويق ويموت الرجلان فيدخل السلطان السويق ويستولي على حصنها .
ومن السويق يتجه السلطان الى الرستاق ليحاصر عزان بن قيس الذي يحكم الرستاق بعد موت والده ولكن تحديا آخر اكثر خطورة يظهر امام السلطان فقد كانت التمردات السابقه ذلت مطالب وطنية لضرورة ارجاع زنجبار ولكن التحدي الجديد القديم هو الوهابيه الطامعون باحتلال البلاد ومحو هويتها الوطنية والعقدية .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6151
حصن السويق