الف شكر لك كاتمة على عذب المرور .. سعدت بك .
عرض للطباعة
☆ السالفه الخامسة عشر :
( الوهم )
أرسل فلاح الى زيارة رجل نبيل .. فاستقبله النبيل ودعاه الى مكتبه وقدم له الحساء ..
وحالما بدأ الفلاح شرب الحساء لاحظ وجود افعى صغيره في الكوب .. وحتى لا يزعج النبيل اضطر الى شرب الحساء كله .
وبعد ايام شعر بألم شديد ما اضطره الى العودة الى منزل النبيل من اجل الدواء .
استدعاه النبيل مرة اخرى الى مكتبه وجهز له الدواء وقدمه له في كوب .. وما ان بدأ يتناول الدواء حتى وجد مرة اخرى افعى صغيرة في كوبه .
قرر هذه المرة الا يصمت وصاح بصوت عال : ان مرضه في المرة السابقه كان بسبب هذه الافعى اللعينه .
ضحك النبيل بصوت عال ، وأشار الى السقف حيث علق قوس كبير وقال للفلاح : انك ترى في كوبك انعكاس هذا القوس .. وليس افعى .
في الواقع لا توجد افعى حقيقيه ، فقد نظر الفلاح مرة اخرى الى كوبه وتأكد انه لا وجود ﻻي افعى بل هناك انعكاس بسيط ..
وغادر منزل النبيل دون ان يشرب الدواء وتعافى في اليوم اللاحق .
( وقفه ) : عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محددة عن انفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الافعى .
وستبقى هذه الافعى الخياليه حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس .
ما ان يبدأ العقل الباطن بتقبل فكرة او معتقد ما ، سواء اكان صائبا ام لا .. حتى يبدأ باستنباط الافكار الداعمة لهذا المعتقد .
نفترض أنك تعتقد دون وعي ان إقامة علاقة مع اﻵخر امر معقد وليس سهلا .. وبتجذره سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع :
لن ألتقي ابدا الشخص الذي سيعجبني .. يستحيل ايجاد شريك جيد .. الخ .
وما ان تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الافكار السابقه ..
كما يبدو أنه ليس جيدا لهذا الحد .. لن احاول حتى التجريب ﻻنه لن يحصل اي شيء .
وان ذهنك الذي تجذرت فيه فكرة ( من الصعب اقامة علاقة متينه) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد .. ويهمل بل يصد الحالات والتي تثبت العكس .
ان العقل قادر على تشويه صورة الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك .
( تأمل ) :
لا تلم كفي اذا السيف نبا ... صح مني العزم والدهر ابى .
اعزائي / سالفة اليوم عجبتني شخصيا واتمنى انها عجبتكم لانها تقول ( غير طريقة تفكيرك يتغير العالم من حولك ) .
سوالفنا بإذن الله مستمره الى آخر يوم من شهر رمضان المبارك بس تابعونا وفالكم طيب .
تحيات /
ابو سالم .
☆ السالفه السادسة عشر :
( اريد الاجهاض )
ذهبت امرأة قلقة الى طبيبها وقالت : ايها الطبيب .. انا اعاني مشكلة خطيرة واحتاج الى مساعدتك .. طفلي لم يتم سنة واحدة من العمر وانا حامل مرة اخرى .. لا اريد اطفالا متتابعين .
فقال الطبيب : وماذا تريدين مني ان افعل ؟
قالت : اريد منك الاجهاض .. وان تنهي حملي وانا اعتمد على مساعدتكم في ذلك .
فكر الطبيب برهة .. وبعد الصمت قال للسيده : اعتقد انه لدي حل افضل لمشكلتك واقل خطورة بالنسبة اليك ايضا .
ابتسمت .. معتقدة ان الطبيب سيقبل طلبها .
ثم تابع : انت ترين انه ليس لديك الرغبة في رعاية طفلين في الوقت نفسه لذا فالافضل قتل الطفل الذي بين ذراعيك .. وبهذه الطريقة .. يمكنك اخذ قسط من الراحه قبل ان يولد الطفل الثاني اذا كنت تريدين قتل احدهما فلا يهم اي واحد كان .. وهكذا لن يكون هناك اي خطر على جسمك اذا اخترت الطفل الذي بين ذراعيك .
هنا احست السيده بالرعب وقالا : لا ايها الطبيب ان هذا رهيب .. انها جريمة قتل طفل .
اجاب الكبيب : اوافقك الرأي ولكن كنت موافقه على قتل من في بطنك .. وظننت انه افضل الحلول .
ابتسم الطبيب مدركا انه قد ابدى وحهة نظره فاقتنعت الام انهولا يوجد اختلاف في قتل الاطفال الاحياء او الذين ما زالوا في الرحم .. فالجريمة هي نفسها .
( همسه ) : غير اسلوبك في الاقناع .. تتغير احوال من هم حولك .
اعزائي / سالفة اليوم خلصت وعسى عجبتكم
ما زلنا بحول الله مستمرين لين نهاية شهر رمضان ..
نلتقيكم بكرة ان شاء الله .. تابعونا وفالكم طيب .
تحيات ابو سالم
☆ السالفه السابعه عشره
( الجمل الأعرج )
سمع الجمل الأعرج بسباق للجمال، فقرّر المشاركة رغم عرجته، وتقدّم طالباً تسجيل اسمه، فاستغربت لجنة التسجيل .
فقال: ما سبب الغرابة؟ أنا سريع العدو وقويّ البنية، خافت اللجنة أن يتعرّض لسوء أثناء السّباق، فدخل السّباق على مسؤوليّته، وتجّمعت الجمال في نقطة الانطلاق، وسخرت الجمال من عرجة الجمل الأعرج، قال: سنرى في نهاية السّباق من هو الأقوى والأسرع. انطلقت الجمال كالسّهام، وكان الجمل الأعرج في آخر المتسابقين، صبر الجمل على عرجته، والتي سبّبت له الألم عند ركضه السّريع، كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثمّ تعود، وكان الجبل عالياً ووعراً، والطريق طويلة، الجمال الفتيّة حاولت الصّعود بسرعة، فأصابها الإنهاك، بعضها سقط من التّعب وبعضها قرّر العودة، أمّا الجمل الأعرج فكان يسير ببطء وقوّة، وأكثر الجمال تراجعت قبل وصولها إلى القمّة. الجمال التي وصلت القمّة كانت قليلةً جدّاً، وكانت متعبةً فاستلقت لترتاح، أمّا الجمل الأعرج فسار بإصرار حتّى وصل القمّة، ولم يكن يشعر بالتّعب، فعاد مهرولاً بعرجته، والجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر، حاولت الجمال اللحاق به فلم تستطع، فكان أوّل الواصلين إلى نهاية السّباق، ونال كأس البطولة، وكان فخوراً جدّاً بعرجته.
اعزائي /
سالفة اليوم خلصت على امل ان تكون عجبتكم .
بكرة مع سالفة غير نلتقيكم بإذن الله
الى اللقاء
تحيات ابو سالم
☆ السالفه الثامنة عشره :
(الوعاء الذهبي )
عاقب رجل ابنته ذات الثلاثة اعوام لانها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبيه .. فقد كان المال شحيحا ..
واستشاط غضبا حين رأى الطفلة تحاول ان تزين احدى العلب بهذه اللفافه لتكون عل شكل هدية .
على الرغم من ذلك .. احضرت الطفلة الهدية ﻻبيها وهو جالس يشرب قهوة الصباح وقالت له : هذه لك يا ابت .
اصابه الخجل من ردة فعله السابقه ولكنه استشاط غضبا ثانية عندما فتح العلبة واكتشف ان العلبة فارغة ..
ثم صرخ في وجهها مرة اخرى قائلا : الا تعلمين انه حينما تهدين شخصا هدية يفترض ان يكون بداخلها شيء ما ؟
ثم ما كان منه الا ان رمى العلبة في سلة المهملات ودفن وجهه بيديه في حزن .. عندها نظرت البنت الصغيره اليه وعيناها تدمعان و قالت : يا ابي انها بيست فارغه لقد وضعت كثيرا من القبل داخل العلبة وكانت كل القبل لك ابي .
تحطم قلب الاب عند سماع ذلك وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيره وتوسل اليها ان تسامحه .. فضمته اليها وغطت وجهه بالقبل ثم اخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب .
وبدأ الاب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة وابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح .. استمتع كلاهما بكثير من اللهو ذلك اليوم .
واخذ الاب عهدا على نفسه ان يبذل مزيدا من الجهد للخفاظ على علاقة جيدة بابنته .. وقد فعل .
ازداد الاب وابنته قربا من بعضهما مع مرور الاعوام ..
ثم خطفت حادثة مأساوية حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات ..
وقد قيل : ان ذلك الاب حفظ تلك العلبة الذهبيه كل تلك السنوات ..
واخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره .. وكان كلما شعر بالاحباط اخذ من تلك العلبة قبلة خياليه .. ويتذكر ذلك الحب الغير مشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك .
(همسة ) : كل واحد منا قد اعطي وعاءا ذهبيا مليء بحب غير مشروط من ابنائنا واصدقائنا واهلنا .. وما من شيء اثمن من ذلك يمكن ان يملكه اي انسان .
اعزائي /
سالفة اليوم مؤثرة فعلا .. فيها عبرة وارجو ان نستفيد منها جميعنا ..
شكرا لجمال قلوبكم وحسن متابعتكم .. باكر ان شاء الله سالفة جديدة .. نلتقيكم على حب .
تحيات ابو سالم
☆ السالفة التاسعة عشرة :
( تزوج سرا )
تزوج مدير من سكرتيرته سرا .. وبعد.شهر العسل بمدة جاءت السكرتيرة لتخبر المدير ( زوجها) بأنها حامل .. فجن جنونه وبدأ يصرخ في وجهها : كيف تجرأت وقد اتفقنا اننا لا نريد اولادا من هذا الزواج فأجهشت المرأة بالبكاء .. وبدأت تروي كلاما عن شعورها بالوحده وعن حبها للاطفال ورغبتها في انجابهم وتربيتهم التي لم تستطع مقاومتها على الرغم من اتفاقهما .
رق قلب الرجل عندها وقال لها : انه لن يكون نذلا معها وسيلبي لها رغبتها ولكنه فكر ماذا لو جاءت زوجته الى المكتب ورأت بطن السكرتيره المنتفخ .. وهي تعلم انها غير متزوجه وان قالت لها السكرتيرة انها تزوجت فستستغرب من عدم دعوتها الى العرس وقد تسأل عن هوية العريس !!!
تحسبا لكل ذلك اقترح على سكرتيرته الحل اﻵتي ، قال : سأرسلك الى ايطاليا وتبقين هناك حتى تلدي ، وعندها سألحق بك لنتم اجراءات التسجيل ونعود معا ، ولكن اياك خلال هذه المدة ان تحاولي الاتصال بي ، وهنا سألت السكرتيرة : ولكن كيف ستعلم انني انجبت ؟
اجاب الرجل : عندما تنجبين ترسلين لي بطاقة بريدية ، وتكتبين عليها ( همبرجر) فقط ، واياك ان تكتبي اي شيء آخر ..
وعندها سأعي ذلك ، وآتي .
سافرت السكرتيرة الى ايطاليا وبعد اشهر عدة كان الرجل في العمل فاتصلت به زوجته من المنزل لتخبره بوصول بطاقة بريدية غريرة الى عنوانهما .
اجاب الرجل بألا تقلق .. فسينظر في موضوع الرسالة مساءا ، عندما يعود من العمل .
وعندما عاد الرجل الى المنزل في المساء أرته زوجته البطاقة وما ان رآها حتى اغمى عليه .
خافت الزوجه كثيرا واتصلت بالاسعاف على الفور .. وصلت سيارة الاسعاف لنقل الرجل الى المستشفى .. وبينما هم يقومون ببعض الاسعافات الاولية سأل احدهم الزوجه عما ادى بزوجها الى هذه الحالة ..
فأخبرتهم عن البطاقة البريدية التي عندما نظر اليها رأى اﻵتي : ( اربعة همبرجر ) .
(همسة ) : مهما فعلت فلن تخفي ماالله مبديه .
اعزائي / سالفة اليوم خلصت وعساها عجبتكم .
باكر نلتقي واياكم وسالفه غير ..
نستودعكم الله .
تحياتي / ابو سالم
☆ السالفة العشرون :
( السمكة والحرية)
كان الإناء الذي وضعت فيه السّمكة صغيراً جدّاً، وكانت قبل فترة قصيرة في البحر الواسع الشاسع، والذي لا يحدّه شيء، ووجدت نفسها فجأةً في مكان لا يكاد يتّسع لحركتها، ولسوء حظها فقد نسيها الصّبي هكذا على الشّاطئ ومضى مع أهله، كانت السّمكة حزينةً مهمومةً، تبحث عن أيّ طريقة للعودة إلى البحر، فلم تجد، حاولت القفز ففشلت، ثمّ دارت بسرعة وحاولت الخروج، فارتطمت بطرف الإناء الصّلب.
كان البلبل يرقبها ولا يعرف لماذا تدور وتقفز هكذا، اقترب من الإناء وقال: ما بك أيّتها السّمكة، أما تعبت من كلّ هذا الدّوران والقفز؟ قالت بألم: ألا ترى المصيبة التي أصابتني؟ قال البلبل دون أن يفهم شيئاً: مصيبة! أيّ مصيبة تلك التي تتحدّثين عنها، أنت تلعبين وتقولين مصيبة؟ فقال السّمكة: سامحك الله، ألعب وأنا في هذه الحال، ألعب وأنا بعيدة عن البحر، ألعب وقد تركني الصّبي في هذا الإناء ومضى هكذا دون أن يشعر بعذابي! كيف ألعب وأنا دون طعام؟ كيف ألعب وأنا سأموت بعد حين إذا بقيت بعيدةً عن البحر. قال البلبل: أنا آسف، فعلاً لم أنتبه، رأيت إناءً جميلاً وسمكةً تتحرّك وتدور، فظننت أنّك ترقصين فرحاً.
فقالت السّمكة: نعم .. كالطير يرقص مذبوحاً من الألم! قال البلبل: على كلّ ماذا نستطيع أن نفعل، أتمنى أن أستطيع الوصول إليك، لكن كما ترين مدخل الإناء ضيّق، والماء الذي فيه قليل، وأنت أكبر حجماً منّي، كيف أصل إليك؟ ثمّ كيف أحملك؟ قالت السّمكة: إنّني في حيرة من أمري، لا أدري ماذا أفعل! أحبّ الحريّة، أريد أن أعود إلى البحر الحبيب، هناك سأسبح كما أريد، أنتقل من مكان إلى مكان كما أشاء. قال البلبل: سأحاول مساعدتك، انتظريني وسأعود بعد قليل،
طار البلبل مبتعداً، حتى التقى بجماعة من الحمام، طلب البلبل من الحمام أن تساعده في إنقاذ السّمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضّيق، والذي وضعها فيه الصّبي ورحل، وافقت جماعة الحمام، وطارت نحو الإناء وحملته، ثمّ تركته يقع في البحر، كانت فرحة السّمكة لا تقدّر بثمن وهي تخرج سابحةً إلى بحرها الحبيب. قفزت على وجه الماء وصاحت في سرور: شكراً لكم جميعاً على ما قمتم به، شكراً لك أيّها البلبل الصّديق،
وغطست في الماء وهي تغنّي أجمل أغنية للحرية والوطن، وكانت تملك من السّعادة بحريّتها ما لا يقدر بثمن.
اعزائي/
سالفة اليوم خلصت وبكرة عندنا سالفة اجمل .. بس متابعتكم لسوالفنا اجمل واجمل .. نتمنى تكون سوالفنا عجبتكم ..
بكرة معزومين كلكم على سالفة غير .
مع السلامة .
تحياتي .. ابو سالم
☆ السالفه الحادية والعشرون :
( من ركل القطه )
مدير لا يعرف عن مهارات التعامل مع الناس شيئا .. كان يراكم الاعمال على نفسه ويحمل نفسه مالا تطيق .
صاح في سكرتيره يوما فدخل ووقف بين يديه فصرخ فيه :
اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد .
قال : كنت في المكتب المجاور .. آسف .
قال المدير بضجر : كل مرة آسف ، آسف .. خذ هذه الاوراق ،
وناولها الى رئيس قسم الصيانه وعد بسرعه .
مضى السكرتير متضجرا والقاها على مكتب قسم الصيانه .. وقال : لا تؤخرها علينا .
تضايق الرجل من اسلوب السكرتير وقال : ضعها بأسلوب مناسب .
قال السكرتير : مناسب ، غير مناسب .. المهم خلصها بسرعة .
تشاتما .. حتى ارتفعت اصواتهما .. ومضى السكرتير الى مكتبه .
وبعد ساعتين اقبل احد الموظفين الصغار في قسم الصيانه الى رئيسه ، وقال : سأذهب ﻵخذ اولادي من المدرسة وأعود .
صرخ الرئيس : وانت كل يوم تخرج ؟
قال الموظف : هذه حالي منذ عشر سنوات .. اول مرة تعترض علي !!
قال : ارجع الى مكتبك .
مضى المسكين الى مكتبه حائرا من هذا الاسلوب .. وصار يجري اتصالات يبحث عمن يوصل اولاده من المدرسة الى البيت ..
حتى طال وقوفهم في الشمس .. وتولى احد المدرسين ايصالهم الى البيت .
عاد هذا الموظف الى بيته غاضبا فأقبل ابيه ولده الصغير معه لعبة وقال : بابا .. المدرس اعطاني هذه ﻻنني .....
صاح فيه الاب : اذهب الى امك .
ودفعه بيده .. مضى الطفل باكيا الى امه ..
فأقبلت اليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة .. فركلها الطفل بقدمه .. فضربت بالجدار .
(السؤال ) : من ركل القطة ؟
اظنك تتبسم وتقول : المدير ..
صحيح المدير .. ﻻنه ضغط نفسه حتى انفجر فانفجر من حوله .
( همسه ) : لماذا لا نتعلم فن توزيع الادوار .. والاشياء التي لا نقدر عليها ؟
خاصة انك اذا ضغطت نغسك فإن تصرفاتك قد تتعدى ضررها الى اناس ابرياء لم يكونوا طرفا في المشكلة اصلا .. ولا ذنب لهم .
اعزائي / هذي سالفة اليوم .. بكرة عندنا سالفة جديدة ان شاء الله .. بس تابعونا وفالكم طيب .
رمضان كريم واسأل الله العظيم لنا ولكم العتق من النار .
تحياتي / ابو سالم .
☆ السالفه الثانية والعشرون :
( ثلاثة شيوخ )
خرجت امرأة من منزلها ، فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة ، وكانوا جالسين في فناء منزلها ، لم تعرفهم .
فقالت : لا اظنني اعرفكم .. ولكن لا بد انكم جائعون .. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا .
فسألوها : هل رب البيت موجود ؟
فأجابت : لا .. انه بالخارج .
فردوا : اذن لا يمكننا الدخول .
وفي المساء عندما عاد زوجها اخبرته بما حصل .
فقال لها : اذهبي اليهم واطلبي منهم ان يدخلوا . فخرجت المرأة ودعتهم للدخول .. فردوا : نحن لا ندخل المنزل مجتمعين !!!
سألتهم : لماذا ؟
فأوضح لها احدهم قائلا : هذا اسمه ( الثروة ) وهو يوميء نحو احد اصدقائه .
وهذا اسمه ( النجاح ) وهو يوميء نحو الآخر .. وانا اسمي ( المحبة ) وأكمل قائلا : واﻵن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان ان يدخل منزلكما ؟
دخلت المرأة واخبرت زوجها بما قيل فغمرت ااسعادة زوجها وقال : يا له من شيء حسن .. وطالما كان الامر على هذا النحو فلندع ( الثروة ) دعيه يدخل ويملأ منزلنا بالثراء .
فخالفته زوجته قائلة : عزيزي لم لا ندع ( النجاح) يدخل ؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهما .. وهي في وحدى زوايا المنزل .
فأسرعت باقتراحها قائلة : أليس من الاجدر ان ندعو المحبة ؟
فمنزلنا حينها سيمتليء بالحب .. فقال الزوج : دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا .. اخرج وادعي ( المحبة ) ليحل ضيفا علينا .
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة : ايكم المحبة ؟
ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا .
نهض ( المحبة ) وبدأويمشي نحو المنزل فنهض الاثنان وتبعاه وهي مدهوشة !!
سألت المرأة كلا من ( الثروة ) و ( النجاح ) قائلة : لقد دعوت ( المحبة ) فقط فلماذا تدخلان معه ؟
فرد الشيخان : لو كنت دعوت ( الثروة ) او ( النجاح ) لظل الاثنان الباقيان خارجا .. ولكن كونك دعوت ( المحبة ) فأينما يذهب نذهب معه .
فأينما توجد المحبة يوجد الثراء والنجاح .
(همسة ) :
زر من هويت وان شطت بك الدار ..
وحال من دونه حجب واستار .
لا يمنعنك بعد عن زيارته ..
ان المحب لمن يهواه زوار .
اعزائي / سالفة اليوم خلصت ونسأل الله ان يرزقنا واياكم رضاه و المحبة والثروة والنجاح ..
عسى سالفة اليوم عجبتكم .. بكرة ان شاء الله نلتقي واياكم مع سالفة جديدة ..
مع السلامة .
تقبلوا تحياتي / ابو سالم
☆ السالفة الثالثة والعشرون :
( سيدة العربة )
في قديم الزمان .. وفي احدى الدول العربية .. حيث يكسو الجليد كل شي بطبقة ناصعه البياض .. كانت هناك أرملة فقيرة .. ترتعش مع ابنها الصغير .. فحاولت ان تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة .
يبدو انهما قد ضلا الطريق ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان سائق العربة من الكرام .. فوقف ليأخذ الارملة وابنها معه .
وفي الطريق .. بدأت اطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت في حالة سيئة جدا .. حتى كادت ان تفقد الوعي .
وبسرعة بعد لحظات من التفكير اوقف الرجل العربة والقى بالسيدة خارجها .. وانطلق بأقصى سرعة ..
تصرف يبدو للوهلة الاولى في منتهى القسوة .. ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث .
عندما تنبهت السيدة الى ان ابنها ووحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض الى ان بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردت صحتها مرة اخرى .
هنا اوقف الرجل العربة واركبها معه واوصلهما بالسلامة .
( همسة ) : اعزائي .. كثيرا ما يتصرف احباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والتحنن .
هل الوالدان حينما يقسوان على ابنهما كره له ؟
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مرا كره لك ؟
( دعوة ) : يجب ان نبحث عن المقصد دوما .. والا نتسرع في احكامنا على الاشخاص .. الاكثر شجاعة هم بالتأكيد هؤلاء الذين يتمتعون بالرؤية الاكثر وضوحا لما سيواجهون في المستقبل .. سواء كان المجد او الخطر ومع ذلك يواحهونه .
اعزائي / خلصت سالفة اليوم وعسى عجبتكم ..
باقي سوالف كثيرة نسردها لين آخر يوم من الشهر الفضيل اذا احيانا الله عزوجل .
باكر ان شاء الله نلتقي وياكم مع سالفة غير .. عشتوا في حفظ الله .
تحياتي / ابو سالم .