لاتضايق نفسگ
مادمت في صحة وعافية فأنت بخير
كثيرون هم من يتمنون ان يكونوا مكانك
وانت تشغل نفسگ بأمور تافهة لاتستحق !
احمد الله على النعمة ولاتفسدها بيدك
عرض للطباعة
لاتضايق نفسگ
مادمت في صحة وعافية فأنت بخير
كثيرون هم من يتمنون ان يكونوا مكانك
وانت تشغل نفسگ بأمور تافهة لاتستحق !
احمد الله على النعمة ولاتفسدها بيدك
قُلت لها :
عن ذلك الموضوع موضوع الاخلاق واللباس :
أرى في تكراره تنبيه وتذكير لمن آمن برب العالمين ،
ولعل واقع الحال رسم في الذهن والعقل الباطن
ليختزل تلك الصورة ليكون التصريح بها للتأكيد ،
لعل البعض يُسبر أغوارها وإن كانت مُشّرحة !
ولكن قد تكون الغيرة والحنق وقود التعاطي
مع حيثياتها والمستمد من العاطفة الايجابية ،
وعلى العموم ما ألحظة في بعض " المنتديات " ،
تكرار المواضيع ولو اختلفت العبارات فالمضمون آحاد .
في موقفك مع تلك المنصوحة :
ما نحتاجه _ هذا القول أوجهه لنفسي _
هو ذاك الاسلوب الذي يحبب المنصوح في تلكم النصيحة ،
" فمن فطرة بني البشر أنهم يكرهون في أنفسهم النقد والتوبيخ " ،
من ذلك كان الحث والأمر من" رب العزة والجلال " أن تكون النصيحة
بالتي هي أحسن ليمتص الناصح غضب وردة فعل المنصوح
لتكون المكابرة هي سمة المناصحة ،
وبذلك الاسلوب يكون ذلك المنصوح للناصح " ولي حميم " .
أمر حذف بعض الردود :
وذاك ما أعاني منه ولكن أعود وأقول في نفسي :
لعل القائمين على الاشراف يحاولون بذاك
ابعاد المشادات والحتقانات ،
" ويبقى الأمر بيدِ من بيد الحل والعقد " .
الفلسفة والتفلسف :
هي المصيبة التي أجدها هنا !
عندما ينبري ذاك الجاهل في أمر الحلال والحرام
ليُنّصب نفسه مفتياً !
ليخلط الحرام بالحلال ، والحلال بالحرام !
مع أن المسألة لا تحتاج لكل ذاك !
بصرف النظر عن أهليته في التعاطي في
أمر تلكم الأمور لكونه ليس من أهل الاختصاص !
التلفظ بتلك الالفاظ البذيئة :
أتدرين أختي الكريم بما حكم الله في شرعه
من يأتي بذاك حين يقذف هذا أوذاك ؟!
يُقام عليه الحد :
ليُجلد " ثمانين جلده لجريمة القذف " !
فلا يمكنني أن أحكم على شخص بتلك " الفاحشة "
بمجرد اللباس !
ولكن نرجع لنقول :
ذاك حال :
" الجاهل " ،
وتلك أحكام :
" العوام "
الاستفزاز /
من ذلك كانت رسالتي لك وسببها :
ما علينا فعله أن نكون على مبدأ
نتنفس به هواء الحياة ،
وبه نمخر عبابها ،
فالصح والحلال بيّن ،
والخطأ والحرام بيّن ،
وبينهما مُشتبهات ،
إذا كنا نُسدد سمعنا وبصرنا لكل قائل ،
ونحن نعلم بأن قوله من الصحة عارٍ
لما نمرض أنفسنا ؟!
ونُشغل به بالنا ؟!
ما علينا غير تفنيد قوله ،
لتكون الحجة بالحجة ،
و" بذاك يُدحض باطل المقال " .
أحيان أجد نفسي ناصحا وحاثا لضبط النفس ،
وفي " ذات الوقت" أجد نفسي سريع الانفعال
لأناقض بذاك نفسي ،
ولا أذيعك سراً :
بأن ما يدفعني لذاك عندما أجد ذلك الخلط " والخوض في الأمر ،
وليس لذاك الخائض ذلك إلا رصيد الجهل والخبال " !
مجرد " حشو " وليته سكت كي يستر بذاك جهله المركب !
الذي " يتلفعه" ولا ينفك من كل ذاك !
السفور أختي الكريمة /
هو السفور ،
إلا إذا كان التمايز والقياس في شدته وكثرته ، والمبالغة فيه ،
فمن البديهي عندنا أننا نعرف " مهية " الحشمة من عدمها ،
بعيدا
عن " التمنطق والتفلسف " ،
ومحاولة إرضاء الضمير لمن يُمارس
ويسير في تلك الطريق ،
ما ألحظه /
بأن أغلب ردات الفعل ممن يُخّطي من يُخطّي ذاك السلوك " هم "
ممن يقعون أو يمررون ويبررون ذاك السلوك ،
أو لنقل :
ممن يعتبرون ذلك الهجوم ظلماً ومخالفاً لمعنى
" النصيحة النافعة "،
و " الصوت الحاني " .
أمر مخالطة الناس /
أنا ممن أخالط الناس ،
وأسمع وأرى المصائب ،
وتردني الرسائل تتحدث عن الذي هو حاصل ،
فلست في معزل عن كل ذاك " بحكم عملي " ،
وصدقيني /
أنا من الذي يتفطر قلبهم عندما تردني تلك النداءات
من فتيات في عمر الزهور تشتكي هتك عرضها وابتزازها ،
فما نقول ؟!
نرى الفتيات يتسكعن في الشارع من غير حياء يعاكسن الشباب ،
فهل نلوم " جرة العسل عندما يأتي ويتحلق حولها الذباب " ؟!
إذا كانت مكشوفة من غير غطاء !
حب المغامرة :
و
التقليد
و
عدم التفكر في عاقبة الأمور
واسقاطها من الحساب !
وللأسف الشديد لن تستفيق تلك الفتاة
إلا بعد فوات الأوان ما لم
" يتداركها اللطيف بالعباد " .
يلومني الكثير بأني أرّكز على الفتاة وأترك الشباب !
وأقول لهم :
لولا الضوء الأخضر منها لما تسابق وتزاحم عليها الشباب !
لا أبّري ساحتهم مع ذاك ،
ولهم نصيب الأسد من كل ذاك
ولكن ..
يبقى المجتمع بنظرته المجحفة الانتقائية :
" فذنب الرجل عندهم ذنب فيه نظر "
و
" ذنب المرأة لديهم جريمة لا تُغتفر " !!!
من هنا :
" على المرأة والفتاة أن تحسب لذاك ألف حساب " .
دمتم بخير ...
كلمات أعجبتني لعمق معناها ،
ولا يعقلها إلا الذي تجاوز ظاهرها
وسبر أغوارها :
لا تربط سعادتك بشيء ،
ولا تعلقها بأحد :
فَ الأشخاص : يموتون
و الاشياء : تذهب ولا تدوم .
لا تربط سعادتك إلا :
بمالك الملك الحي القيوم ،
فهو من يعلم شكواك ،
ووحده يقدر على رفع بلواك .
"حب ربك تكتفي بذاتك
فَ علاقتك بربك تحدد مدى سعادتك ،
والتي :
منها
و
عليها
و
بها
" ترسم وترتسم خطواتك " .
دمتم بخير ...
الفضل١٠
كلمات أعجبتني لعمق معناها ،
ولا يعقلها إلا الذي تجاوز ظاهرها
وسبر أغوارها :
لا تربط سعادتك بشيء ،
ولا تعلقها بأحد :
فَ الأشخاص : يموتون
و الاشياء : تذهب ولا تدوم .
لا تربط سعادتك إلا :
بمالك الملك الحي القيوم ،
فهو من يعلم شكواك ،
ووحده يقدر على رفع بلواك .
"حب ربك تكتفي بذاتك
فَ علاقتك بربك تحدد مدى سعادتك ،
والتي :
منها
و
عليها
و
بها
" ترسم وترتسم خطواتك " .
سأكتمها ؛
حتى يحين وقتها
ولكن ...
كيف ؟
و
متى؟
و
أين ؟
أصارحك القول :
اسئلة لا أعرف جوابها !!!
ولعلها تكون أمنية
مؤجل نفاذوها مدى عمرها !!!
صدقينا لا أدري !!!
الفضل١٠
يقول :
أخي العزيز الفضل 10
ينبغي علينا الانتباه من الوقوع في المغالطات المنطقية المصادرة على المطلوب أو ما يسمى الاستدلال الدائري
( الإسلام الدين الوحيد و الدليل انه مذكور في القرآن ).
طيب القرآن الكريم خارج الالتزامات الاعتقادية للطرف الاخر .. فهذه حجة غير مقبولة عندما نتحدث لطرف غير مسلم ..
الحجة غير و البراهين التى تقف عليها شي أخر .
بالإضافة أن لديهم معتقداتهم الخاصة التى تثبت لهم أن دينهم هو الأوحد كذلك !
و لذا كان لازما على العقلاء منا و منهم أن يتحاورو و يتفاهمو للعيش معا بأمن و أمان .
و ليس هنا موضع كي نتحدث عن فوائد الحوار و اهميته فلا أظن ذلك يخفى عليكم سيدي العزيز او على رواد هذه الزاوية من زويا هذا الموقع .
فالله سبحانه و تعالى يقول ( فستبقو الخيرات ) و هذا يعني ان الاخرين يستطيعون فعل الخير ايضا بل و ينافسوننا عليه .
قلت :
سيدي الكريم /
ما أبديه لا ينتابه ويخامره " التفكير أو المنطق المتناقض " فتلك حقائق ظاهرة الحقيقة لا يختلف عليها اثنان ،
ولا يتمارى فيها عقلان إلا من تنكب الحيادية والموضوعية ممن تعلق بالجدل وتشتيت الأفكار _ لا أعنيك بهذا سيدي قطعا _
فيما يتعلق في محاججة من نختلف معه ايدلوجيا ، وذلك التفريق بين الحجة والبرهان والتي تختزل في ذاك التعريف المبسط
البرهان : الحجة الفاصلة والدليل الذى لا شك فيه.
الحجة : الدليل الذى يستخدم فى مواجهة خصم.
الدليل : العلامة المبيِّنة لصدق الدعوى.
وهنا أوافقك الرأي بأن من أراد الحوار فعليه اتخاذ الجانب العقلي وتلك الرزم من التساؤلات التي توصله للقناعة أو مراجعة الحسابات وهذا ما أرشدتنا إليه وحثتنا عليه آي القرآن ،
وكم لي من حوارات مع من يخالفونا المعتقد والدين ، وتلك طريقتي وسجيتي في تبيين الحجة ليسطع بعدها نور البرهان ،
لم يكن سيدي الكريم تبين معالم الحق يوما ما وسيلة هجوم بقدر ما هي دعوة لتبين ما لدى الطرف الآخر ،
وما كانت لدولة الإسلام منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلا حاضنة لجميع أطياف المجتمع مع تعدد أعراقهم وجنسياتهم ودياناتهم ،
بل وحفظت لهم حقوق وأبرمت عهود ومواثيق تضمن لهم البقاء بأمن وسلام ، فمن هنا وجب علينا تجاوز نقطة أهمية الحوار ،
أما عن حوار الأديان السماوية كما يسمى زورا وبهتانا فذاك من أجل تظليل العوام من أجل التساوي وحرية الإختيار في أي دين يختار المرء لكونها " سماوية " !
وخرجت من مشكاة واحدة ، وما هو إلا حوار بين " الحمل والذئب "
" وهنا الحديث يطول ، وإذا أردت البسط فلك اختيار المحاور ولي شرف الحوار معك كي أستفيد مما لديك "
يقول الله تعالى : وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) سورة البقرة
أي: كل أهل دين وملة ، له وجهة يتوجه إليها في عبادته، وليس الشأن في استقبال القبلة، فإنه من الشرائع التي تتغير بها الأزمنة والأحوال ،
ويدخلها النسخ والنقل ، من جهة إلى جهة ، ولكن الشأن كل الشأن، في امتثال طاعة الله، والتقرب إليه، وطلب الزلفى عنده ،
فهذا هو عنوان السعادة ومنشور الولاية، وهو الذي إذا لم تتصف به النفوس ، حصلت لها خسارة الدنيا والآخرة ،
كما أنها إذا اتصفت به فهي الرابحة على الحقيقة ، وهذا أمر متفق عليه في جميع الشرائع ، وهو الذي خلق الله له الخلق، وأمرهم به.
خلاصة القول :
من هنا علينا التفريق في أمر المنافسة بحيث لا نخلط الأمور ، كي لا تلتبس علينا الحقيقة ، فالأمر جد دقيق ،
لهذا وجب التفقه والإلمام بأمر التفسير وأسباب النزول لتلك السور والآيات ، ونتجنب الحكم بظاهرها عن جهل وبحسن نية ،
فالإنسان لن ينفعه ذاك العمل إذا كان خارج سياق الإيمان بالله وما جاء من تعاقب تلك المتتابعات من قواعد الإيمان ،
فمن بادر بالخير في الدنيا وهو بعيد عن الإيمان والإخلاص يكون الجزاء في الدنيا نصيبه ،
وفي الآخرة يكون عند الله الجزاء الذي يستحقه .
ملحوظة :
تمنيت الإستفادة من مقالة للدكتورة /
زينب عبد العزيز عنونتها ب "خديعة حوار الأديان إلى أين " ؟
ففيه الفائدة ،
وكذلك انصح بمتابعة حلقة الإتجاه المعاكس
في لقاء مع الدكتور / إبراهيم الخولي في موضوع " حوار الأديان " ،
ففيه تبيين حقيقة ذلك الحوار .
الفضل١٠
إن مما يشعل نار الخلاف لا " الاختلاف "
تلك الرؤيا الأحادية التي يرتكز عليها بعض الناس !
فعندما يضيق أفق المرء وتضمحل تلكم المعاني السامية في نفسه وفكره التي بها يستوعب لتسع وتشمل كل الناس بصنوفهم وتنوع مشاربهم وافكارهم ،
ليبقى في حضيض التمرد والرفض ، وقطع الطريق على كل من يخالفه الرأي ، ليبقى صوته هو الأوحد !
من كان ذاك ديدنه ، ومعنى ، وأصل واقعه :
فهو بالجهل واقع !
لكونه يخاف من أن تنجلي الصورة المغايرة لما يبديه هو ، يريد من ذاك أن يذهب غيره من الناس إلى ما ذهب هو إليه ،
واستخلصه
و
توصل إليه !
بقطع النظر أكان على ساسٍ صلبٍ سليم ،
أم يكون على شفى جرف هار يكاد يقع فيه لينهار عليه !
هي ثقافة الحوار التي نفتقر إليها ،
أن نحاور الأفكار لا شخص قائلها نحررها نمحصها نأخذ السليم منها ونترك السقيم ،
نتحاكم لمنطق العلم والعقل ،
لا أن نتحاكم برفع الصوت والسب واللعن !
لا أن نكون أحباباً إذا ما ضّمنت وضممت صوتك لصوتي ، ومّلكتني عقلك لأرضى ولو خالف ذاك الصواب من قولي !
بذلك يكون الوفاق والوئام ،
وما خالف ذاك فعليك مني السلام ليكون ذلك آخر عهدي بكَ إلى يوم الحساب !
لا نُكثر بعد ذاك اللوم والشكوى عندما نجد عقولاً كتلك العقول التي لم يُنضجها واقع الحال ، فالبعض كان يرى الجهل موطنه في " الأمي " الذي لا يقرأ ولا يكتب ،
ففي ظل هذا الانفتاح الهائل نجد أن " الأمية " لا تجاوز حامل الدكتوراه عتبة باب ! فما كانت الشهادة يوماً مغنية صاحبها عن البحث والاطلاع ليكون خارج بوتقة اختصاصه ليكون مُبحراً في كل أنواع ما لنا من العالم ينساق ويُساق وفي كل مجال يكون له موطئ قدمه منه يُستفاد .
فلو تجرد الواحد منا وتخلص من شوائب وأدران ما تكدس في النفس من أدواء ، حيث هناك مستودع ما يغيب عن العقل ، ليكون المرء بذلك في خبال ، يعيش على ردات الأفعال من ذلك المرء !
لكان في وجهات النظر متنفساً ومكاناً نُقّيم فيه ما لدينا بعد أن نعرضه على ما يخالفه ما لدينا من رأي ، لنخرج بمنهجية الحال ، وقد أحطنا بتلك القضية ، وأحكمنا عليها الخناق لتكون متكاملة البنيان .
فرأي الواحد منا يعتريه النقصان _ ذاك في الأصل أو الاحتمال ليبقى بين الأمرين يتحرى الأدق _ لكوننا نرى من زاوية واحدة ، ولكن إذا ما عاونا الآخر ولو كان لنا خصم ! لسبر الغامض مما نود معرفته ولنكشف اللثام عن ذاك لكان في ذلك :
السداد
و
الكمال
و
البرهان
بهذه الصورة علينا أن نفقه معنى الاختلاف على أنه فرصة :
تقويم
و
تصحيح
و
تمحيص
و
مراجعة
ولا يعني :
التحقير
و
التقزيم
و
المواجهة
و
المصارعة !
ليكون ذاك الود على المحك إما يأتي لطف الله عليه ، وإما أن تذروه الرياح ليكون هباء يعلو السطح .
دمتم بخير ...
الفضل10
للأسف الشديد :
هناك من يتحدث باسم الاسلام ولكن بصورة مخالفة لحقيقته ،
ليتلقاه المتلقون من غير أهله بصورة مشوهة ،
ليجد قطاع الطريق سانحة وفرصة كي يشنعوا عليه ،
وبأقبح الأوصاف يلزوه لتنفر منه النفوس !
من هنا :
كان لزاما على من يتحدث باسمه
أن يكون على وعي وإلمام ودراية
أن يعرضه من غير عيوب ،
وإنما بحاله الموجود .
الفضل10
يقول :
_ سؤال وجه لأحد الأخوات _ :
السلام عليكم
لما تكوني أوروبية و تقريي أخبار المسلمين ما أعتقد بتكون صورة المسلمين في ذهنش طيبة
أول شي قولي حال المسلمين يتوقفوا عن قتل إخوانهم المسلمين و تفجير أنفسهم
بين المسلمين أو بين الأبرياء لمجرد إختلاف عقائدهم
لو قلتي لي "ويش يعجبك في إسرائيل ؟
" كنت بقول أشياء تعجبني طبعا.
ما ممكن نتيجة السؤال إنه تقولي i386 يحب إسرائيل
بالعكس نادرا تحصلي شخص ينكر أهمية الإختراعات
في هذاك الزمان.
مرة ثانية:
لما تكوني أوروبية و تقريي أخبار المسلمين ما أعتقد
بتكون صورة المسلمين في ذهنش طيبة
أول شي قولي حال المسلمين يتوقفوا عن قتل إخوانهم المسلمين
و تفجير أنفسهم بين المسلمين أو بين الأبرياء لمجرد إختلاف عقائدهم
يمكن بسبب منع المرأة من قيادة السيارة
أحيانا خوف الأهل من إنجرار الفتاة إلى المعاصي يخليهم يمنعوها من التعلم,
مثلا شريحة كبيرة من العرب يمنعوا بناتهم من البعثات الخارجية
و بعضهم يمنعوهن من البعثات الداخلية.
هل فعلهم صحيح ؟
هل فعلهم خاطيء ؟
هل ممكن نرمي هذا الشي في الإسلام
أم في الأهل أنفسهم ؟
أول شي قولي حال المسلمين يتوقفوا عن قتل إخوانهم المسلمين
و تفجير أنفسهم بين المسلمين لمجرد إختلاف عقائدهم
و علميهم دين الرحمة.
ما تقريي أخبار الوافدين في عمان ,
يبيعوا أشياء منتهية تاكليها و
ياكلها أخوانش الصغار.
تسمعي عن بعض الناس اللي تعرضوا
لمواقف سيئة مع الوافدين.
تسمعي عن بعض قصص الإغتصاب من الوافدين.
تسمعي عن البيوت اللي تحولت إلى الدعارة
و شرب خمور من الوافدين
بعدين يجي عماني و
يأجر البيوت القريبة منكم للوافدين.
هل راح تقولي لا أصلا قلة قليلة من الوافدين سيئين
, أصل الوافدين رحيمين و طيبين.
ولا راح تعيشي في رعب و تكتبي موضوع
تطالبي بإبعادهم من منطقتكم.
هذولا يسموهم متصيدين
من عنده الإسلام الصحيح ؟
وهذا جوابي عليه :
وعليكم السلام ورحمة الله /
لعلي أعقب عليك أخي الكريم نقطة نقطة :
تعقيبي على تعقيبك الأول على الشبهة رقم ١ :
من كان السبب في ذاك التصور الذي انطبع
في ذهن الغربيين عن المسلمين ؟
ستقول:
المسلم هو نفسه من جلب ذاك التصور من خلال أفعاله !
وأقول :
علينا أن نفصل ما بين ما جاء به الإسلام
من تعاليم مستمدة من القرآن الكريم ،
والذي يجرم ويحرم ما يقترفه البعض
ممن ينتسبون إليه ويدعون أن ذاك الفعل
تطبيقا لما جاء به الدين الحنيف !
وبين أفعال أولئك الأغمار المغسولة أدمغتهم
ليكونوا دمى تحركها أيدي أعداء الإنسانية .
وعلينا أن ندرك وهذا الأمر لم يعد خافيا
على من لديه أدنى إلمام بأمور السياسة أن تلكم الحركات
المسماة " اسلامية " مدعومة من الغرب ،
وما هم إلا أدوات يتحكم بها الأعداء
من أجل تحقيق مخططاتهم وأهدافهم .
ودليل ذلك :
لم نشاهدها تهاجم " الصهاينة " !
بل هي سيوف تحز رقاب المسلمين !
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٢:
ذاك التعقيب الذي عقبت عليه ؛
هو الواجب والأصل الذي على الغرب أن يدركوه،
أنه لا يمكن أن يكون معتنقي الإسلام يكون لديهم ذاك التعميم هو السائد في نظرة المسلمين للغرب ،
من هنا وجب على المنصف منهم تحري الحقيقة وأن لا يجعل الاعلام هو عينه التي يبصر بها ،
وأذنه التي يسمع بها !
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٣ :
بذاك نقل ثمت هناك المنصف منهم من يعيد الفضل
للحضارة الإسلامية فيما وصل إليه الغرب من تقدم علمي وحضاري ،
ولكن للأسف الشديد :
تبادلنا الأدوار في هذه الحقبة من الزمان ،
لنكون في ذيل القائمة بعدما كنا في رأسها !
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٤ :
معاد ومكرر وجاء بيان ذلك وتفنيده .
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٥ :
لنتجاوز هذه النقطة !
لأن الأمر أعظم من ذلك وأعمق ،
فتلك شكليات وهي حالة خاصة تدخل فيها سياسة بلد
لها اعتباراتها ، بصرف النظر عن مدى جدواها وخلافه .
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٦ :
لنأتي سويا للميدان لنجد تلكم الادعاءات و تلكم المقولات ينسفها الواقع !
فتلك الجامعات والكليات ونحوها تخرج الآلاف من الفتيات على صنوف التخصصات .
أحيانا نشعر أنهم بتلكم المقولات متأثرين بما كانوا يسمعونه قديما عندما كان الجهل مستفحلا في بعض العقول التي تعلي صوت العادات والتقاليد على ما أوجبه وحث عليه الدين الحنيف !
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٧ :
وأنت ألست منهم أولئك المسلمين ؟!
لماذا لا تقتل كما يفعلون ؟!
أخي الكريم /
كما قلنا من قبل ،
فأولئك لا يمثلون غير أنفسهم ،
لكونهم بفعالهم يخالفون ما جاء به دينهم !
فهم أتباع الصهيوامريكية ،
ومن يقول بخلاف ذلك فهو كمن
" ينكر الشمس وهي في رابعة النهار " !!
تعقيبي على تعقيبك على الشبهة رقم ٨ :
في الأصل وقبل الحكم وبت الأمر وجب التبين والتحقق ،
واتخاذ القنوات القانونية التي تسبق أي قرار ،
من هنا :
نتحرى العدل لا أن نأخذ الناس بأحكام دليلها مجرد هواجس وتخيلات
ساقها لنا من يحاول تعميق الهوة وتهشيم ذلك الجسر
الذي منه قد نتقارب لكي نتعارف !
الفضل10
قُلت له :
دعني أحكي لك قصتي باختصار شديد ،
ورحلتي في عالم التساؤلات .
كان هذا الحدث منذ " 15 سنة " عندما قمت برحلتي من أجل الوصول للحقيقة ،
حينها مررت وطالعت كتب الفلسفة والفكر ، وأدمنت المناظرات
التي بها استجلب الحقيقة من حصيلة من يباينونني الفكر ،
بدأت الرحلة وكان زادي " الشك " الذي أرق نومي ،
وأنهك قوى جسدي ،
ولم يكن ذاك حالي عندما جعلت فطرتي
وما يلقيه علي والدي من أمور العبادة هي من المسلمات
التي لا يناكفها الخزعبلات والخرافات من أقوال الفلاسفة والمناطقة ،
ولكن تبدل الحال عندما زاد اهتمامي في الجدليات
وكنت أحاول هتك ستر المسكوت عنه لأن في ظني
خلف تلك الأبواب المغلقة الموصدة يكمن سر الحقيقة !
حتى أشقاني وأتعبني المسير ، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى
وألقي عصا الترحال ! إلى أن جمعت كل تلكم التساؤلات
التي شغلت فكري وأرهقت قلبي ،
وعرضتها على رد الإسلام عليها ، ومن تلكم الردود
ردود علمية نسفت أركان المشككين .
كان سبب وصولي للحقيقة يعود إلى صدق الطلب ،
والابتعاد عن الجدل ، والتجرد من التعصب ،
وشهوة الإفحام ، ودحض الحقيقة .
أذكر في يوم من الأيام كنت أتواصل مع أحد الملحدات العرب
كانت لها صفحة في " الفيس بوك " خصصتها لسب الذات العلية والدين ،
وكل ما يتصل بالاسلام والمسلمين ،
كانت ردود البعض الشتم والدعاء عليها بالجحيم ،
وكان تعليقي عليها باللين ،
تعجبت أرسلت لي على الخاص
ابدت تعجبها سألت ألست بمسلم ؟!
قلت :
" بلى " -
قالت :
ألا يغضبك ما أكتبه ؟!
قلت :
هو منك وإليك والإسلام حفظه
من ارتضاه لنا دينا ،
قلت :
هل كنتي مسلمة ؟
قالت :
نعم ولكن تركت الإسلام بعدما رأيت ذاك القتل
من المسلم لأخيه المسلم ،
وقتل المسلم كل من يخالفه الدين !
قلت :
الاجرام ليس له دين ولا مذهب !
لك أن تنظري لفعل " هتلر " ، " ستالي " ، "نينين " ،
وغيرهم هل من مجرمي الإنسانية !
هل كانوا مسلمين ؟!
قلت :
تعجبت من نقدكم لأولئك المتعصبين
الذي تسمونهم التكفيريين ،
مع أني أراكم كمثلهم تمارسون الارهاب الفكري ،
وتمتهنون اقصاء من يخالفكم الفكر !
ما أستطيع قوله لكم :
ابحثوا عن الحقيقة ولكن تجردوا من التعصب والحمية ،
والمكابرة ولتكن غايتكم وهدفكم الوصول للحقيقة ،
ابحثوا عنها في مظانها لا تجعلوا من فعل الاشخاص هو الدين
الذين ينطلقون منه ، ولا تحاسبوا الدين بمن شذو عنه وتنكبوا الصراط المستقيم ،
فأولئك الدين منهم براء .
خلاصة القول :
الإنسان عليه أن يطرق باب الحقيقة ونيل المعلومة
من مواطنها وبواطنها ، وعليه أن يحذر عند البحث عنها ،
ولينتقي من لديه الدراية والحكمة ،
فالناس يتباينون في تعاطيهم ،
كل على نوع تركيبته وطبيعته ،
وعليه قبل ذلك أن يبحر في تثقيف نفسه والمطالعة للكتب
التي لن تخلو من الجواب عن الذي يتسور فكرنا وقلبنا ،
فما نشاهده اليوم من حيرة الشباب هو مرده ومرجعه ذلك الضعف ،
والفقر الفكري والمعرفي !
وذلك الأنبهار بالغربي ، مع أن العرب والمسلمين
هم أصحاب الفضل على سائر الأمم ،
حيث سبقوهم بفضل العلم وطلبه بقرون
وزمن طويل .
ولكن بسبب الهزيمة النفسية ،
وذاك التكالب على المسلمين وانعدام القدوات
كان له الأثر البالغ ليتقهقر أتباع هذا الدين !
وهناك من الأسباب المذكية لذاك التخثر
ولكن بها يطول الحديث !
ولنا أن نتفكر في السر الذي جاء مع أول " كلمة " ألقاها
" رسول السماء" في قلب " رسول الأرض " - عليهما السلام
- والتي جاءت من قبل رب الأرض والسماء المتمثلة في قوله تعالى
آمرا بها نبيه - عليه السلام -
وثنى بها على أتباعه وباقي أفراد أمته
بقوله :
" اقرأ " .
" ففي ثناياها يكمن السر العظيم
والذي فيه وما يحتويه مفتاح مغاليق الغوامض
وجواب لكل سؤال عابر " !
للأسف الشديد بتنا تنطبق علينا مقولة :
نحن أمة " الكلام " !
الفضل10
هي تلك المراحل التي تزف عمر ذلك الانسان إلى مقاصل
النهاية التي باليقين بتلك النهاية تُحّتم عليه صياغة كيف تكون تلكم النهاية
إذا ما كان هناك مصير واحد من اثنين ليكون المصير الخالد ،
ذاك الشتات يعيشه من يسير في الحياة وهو لا يدري أين تأخذه القدم ،
مرتجلة تلك التصرفات التي تصدر ممن لا يُحسن العمل ،
فقلوبهم وأجسادهم تلازمت ليكون التيه والضياع
هو طريق اقدامهم واحجامهم ،
بمعادلة المفاجأة تسير حياتهم ،
وبذاك أسلموا وسّلموا !
أما عن ذاك الذي يُخالط الناس ويسعى للمعاش ،
ويزور هذا وذاك ،
فهو يعيش عيش الجسد الحاضر في المكان أما عن القلب والعقل
فهما في الملكوت طائر ومع الأملاك سابح ،
بعد أن تعلق قلبه وكله برب الأكوان ،
نفوسهم في الله لله جاهدت
فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت
على نقطة الإخلاص لله عاهدت
لملة إبراهيم شادوا فشاهدوا الت
لفت للشرك الخفي متمما
تولاهم القيوم في أي وجهة
وزكاهم بالمد والتبعية
ولفاهم التوحيد في كل ذرة
فقاموا بتجريد وداموا بوحدة
عن الإنس روم الأنس فيها تنعما
محبون لاقى الكل في الحب حينه
نفوسهم ذابت به واصطلينه
فلم يبق منها الحب بل صرن عينه
بخلوة لي عبد وستري بينه
ما وصل أولئك إلى ذاك النقاء " إلا "
بعدما تجردوا من علائق الدنيا ،
وقاموا لرب الأرباب ،
بعدما صدقوا الله وأخلصوا له ،
وقد تهيئت بذاك قلوبهم وأرواحهم لذاك :
النور
و
الفيض
و
المدد الرباني
الذي يُنسيهم نصب وحوادث الدهر ،
ليغيبوا عن عالم الأشهاد ليُعرّجوا وينيخوا مطايا الحاجات ،
عند حضرة القدس يطرقون باب التواب .
في حالهم الحصيف الحريص يتأمل ويسأل هل هي محجوره لهم ؟
أم أنه باب مفتوح لمن شمر وسعى لينال بذلك المطلوب ؟
جملة التساؤلات تلك :
جوابها لا يستوعبه عقل وقلب من رزح وركن لملذات الغرور ،
وهو بذلك وفي ذلك يحبو على أرض التخاذل والدنيا تحضنه وهو
لها عاشق متشبث بتلابيبها يخشى مفارقتها ومن ذاك قلبه واجل !
ذاك السلام الداخلي :
نالوه بعدما جمعوا شتات الروح عن الجسد ليجعلوا ذاك الانسجام
بعدما عانقت وصافحت تلكم الروح ذاك الجسد ،
علموا حقيقة خلقهم وبهذا ساروا على " هدى من ربهم "
وفي ذلك الطريق ثبت أقدامهم .
حين نعبر ونمر على شذى ذكرهم لنتفكر في أمرهم
لنغبطهم ونتمنى حالهم ، فذاك بُشرى خير لكوننا نُزاحم غفلتنا بتلك الأمنيات ،
فمصير الأماني أن تتحقق إذا ما كان السعي والاقدام هو المحرك لبلوغ ذاك ،
والعجيب في الأمر :
أن معالم الطريق نقرأها ليل نهار ونسمعها من كتاب الله
ومع هذا نتعامى ونتصامم ! لنختار ذاك الشتات
الذي يُدمي القلوب ويُقسّيها !
" وما الصراخ إلا بقدر الألم "
الشعور بالراحة :
هو ذاك المأمول لذوي العقول ولكن فيه الناس يتمايزون ويتباينون
فكل له وجهة هو موليها فمنهم من يجدها في :
صرير أقلام
ومنهم في
صوت فنان
والآخر في
الغوص في الملذات الزائلة
التي لا تتجاوز الثواني من الأوقات !
فتلك التي سطرتها في الأعلى
ما هي إلا خيالات يتخيلها ويتوهمها
من تعود معاقرة المسكنات !
كيف لا ؟!
والله قد جاء منه البيان بأن الراحة في :
" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" .
تلك المقولة :
" أنت لا تحبني أنا ، بل تحب الحالة التي أعيشها "
فتلك الاشارة تعود في أصلها لذات الشخص ولو تعدى الواحد
" لأن المحب للحبيب تابع ولو تجشم المخاطر " .
أما عن ذلك المحب الذي يُحب الآخر
بالرغم من مثالبه وعيوبه :
فذاك الحب الأعمى الذي لا يفرق بين الطالح والصالح ،
وفي حقيقته أن له فترة صلاحية تنتهي مع الاستيقاظ من ذاك الحلم الزائل !
الفضل10
صباح الخير
من اشتغل وشغل نفسه بما يمنيها ويداعب به
حلمه كان حارساً وحريصاً على نيل المُراد ،*
والوصول لرجواه ،
ذاك التقسيم الذي قسمتيه استاذتي الكريمة :
هو تقسيم من أدرك حقيقة الحاجة لذاك الفيض والمدد*
الذي به يرسم ذاك الساعي معالم الطريق*
لدمج الظاهر بالباطن ،
وما تحتاجه الروح*
وذاك الجسد البارز ،
ذاك الكامن في سرادق الغيب ،*
والمحجوب عن ناظر العين
" يغلب عليه التناسي والتغافل والاهمال " ،
من ذاك يكثر علينا ذاك العويل وتشتت الأذهان ،
وضياع البوصلة التي تهدي ذاك الانسان ،
ليكون " الشتات " هو عنوان وواقع الحال !
قلما يلتفت " أحدنا " لمطلب الروح*
التي " تأن " من جفاف عروقها ،
وتصحر أرضها ،
وهي " تجأر" ،
تنادي من يرأف بها ،*
وفي غالب أمرها يبقى الصدى
يواسي صبرها ،
فصاحبها :
في " فلك التيه " يرتع ،
ولذاك النداء لا يسمع !
الاهتمام /
هو ذاك الذي يُشعر الواحد منا بوجوده ومدى حاجتنا إليه*
لكون السائل لنا بذاك السؤال متعاهد ،
يتحسس حوائجنا ويرقب تحركنا ،
" ذاك في حالنا مع من نُقاسمهم أحوالنا " !
وما نتعجب منه :
أننا نتلمس ذاك الاهتمام من الغير ،
ونغض الطرف عن حاجة " الداخل منا "*
وهو " الأولى " !
لأن به يكون الاستقرار والأمان .
وهو الذي به يكون إلمامنا*
ب " كنهنا "*
ومعرفتنا بحاجاتنها ،
وما نسكن به آلامنا .
لا أن نكون في هذه الحياة :
" ريشة تتقاذفها الريح " !
تبقى تلكم المعاني والمصطلحات :
ك" الحب "*
و
" الصدق "
و
" الوفاء "
و" قس على ذاك بما تشاء ولما تشاء " .
منزوعة منها " الروح " مالم تُترجم*
ليكون " الفعل ملازماً للقول " ،
فبذلك يكون :*
" لها معنا لا يرادفه نقيض " .
" ليبقى الأكيد أن الحاجة " مُلحة "*
أن نلتفت لأرواحنا وما ترجو وتريد " ،*
فبذلك :
" يكون اللقاء بعد الفراق " ،
و
" والفرح بعد البكاء " ،
و
" الربيع بعد الخريف " .
" دمتم وأنتم الخير ،*
والتوفيق لكم رفيق " .
الفضل١٠
يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،
أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان
وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،
أسبح حينها بفكري ،
أخوص في ذاتي ونفسي ،
وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاس تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .
أما في بذاك وانسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تيبيحه " .
الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .
عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :
عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي
" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .
مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .
غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !
نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !
وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديد التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !
يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال، مهما تباينت فيهم الطباع أمتزجت طباعهم بذميم الطباع ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !
فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :
" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ، والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !
دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!
عندما تصل " أقوال وأفعال " ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة ليثور القلب كالبركان ، ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما طوقه ذاك النور نور :
الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان
فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله لا تمازج وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !
" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .
وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربة " فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ، كنت أسمعه يردد :
" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .
فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع الذي يموج في قلبه ، حتى غلب ذكر الله وسوسة ذلك الشيطان .
" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .
في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ، ومناجاته ، والأنس به في جميع أحواله وأطواره ، وفي منشطه وكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته وفصله ورحمته " .
" ليكون بعدها عبدا ربانيا "
" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ، وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .
من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما بداخلنا .
الفضل١٠
عندما اتخيل غيابك عني اشعر بأن الكون ضاق
وبأني الفظ انفاسي واصارع نزعة الروح...!!!
" صوت ضمير من يتقلب في الخطأ
وعليه يسير " .
سيدي الكريم /
ذاك حال الشريد الطريد في هذه الحياة !
الذي لا يجد مراغم الراحة إلا في تلكم المهالك ،
نقول الراحة " تجوزا " والأصل هو ضدها !
أتحدث هنا بشكل عام _ ولا استثني نفسي من جملة ذاك _*
الغريب والعجيب في الأمر :
أننا نُدرك العلة والسبب !
ومع هذا نسير في ذاك الطريق*
الذي نتجرع مرارته بلا ملل !
نستجدي الحلول :*
من الحضور والعلاج نحمله أياما وشهور وسنون ،
وكأننا ننتظر ذاك الفاتح لهذه القلوب*
لينتشلها من الهموم والغموم ،
غير أن هنالك " ثمت " بشائر تهش في وجه ذلك المنكوب ،*
هو ذاك الوقوف على حاله ويراجع بعض حسابه ،*
وإن كان يتأرجح بالرغم من كل ذلك !
فهو بين :
إقدام وإحجام*
وبين :
جزر ومد*
وبين :
أخذ ورد .
فلم يتشبث بثوب المكابرة ليسترسل في جر المجاهرة ،
كذاك الذي لا يلتفت لداعي الضمير ولا يستمع لمناد خبير*
يطلب منه الانتظار ليجني من طيب الثمار ،*
" لتقر به عينه ويرتاح القلب من عذابات الضمير " .
فهو أرجى وأقرب للوصول لما يريد وما يحتاجه هو :
إرفاق تلك الرغبة بسعيٍ حثيث .
الحلول :
تملأ المكان*
وسهلت المنال*
ولكن ...
يبقى الدافع وتلك الرغبة هي من تحدد المصير ،
هي " خطوة منها يبتر الشر المستطير " .
من هنا :
يكون عندنا علم اليقين*
بأن المجتهد من النجاح له نصيب :
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ*
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" .
" ذاك الوعد الذي جاء ليقصم الشك*
بذلك التوكيد والتأكيد " .
فالله :
" بعباده خبير رحيم " .
دمتم بخير ...
الفضل١٠
حبيبتي /
سامحيني :
فلم أستقبلك استقبال العاشق الولهان !
وما عذري غير أنني لم أستوعب الموقف .
" فمنك العذر حتى ترضي علي
على برودة ذاك اللقاء " .
فما يزال طيفك يسرج لي قناديل الصبر
وذاك الخيال الذي يزورني في كل حال
كم اضم حرفك بين شفتي نطقي
وأشم أريج ذكراك من ثياب الزمان
هي مطايا الترحال أقص بها الوهاد
وابني جسر الوصل ،وإن كان جسرا تسير
عليه الارواح في زحام واضطراد .
ليت الثواني تعود للوراء كي أشنف سمعي
بعبارات اللقاء وأبتر ما انساب من ثغرك من عبارات الوداع .
ليت وما تجدي ليت إذا
ما كانت الحقيقة تنسف الأمنيات ،
ذهبتي :
وقلبي فارق جسدي ،
وما بقى لي غير الشهقات
والآهات .
حبيبتي :
ذاك قلبي امانة أودعته عندك ،
فارعها حتى تعودي ،
لأحيا حينها من الموات .
الفضل١٠
ويحدثُ أن تفقد نفسگ بعدما كنتَ تعرفها جيداً 💔!!
لعل هناك فسحة من الأمل نطل منها ،
لعلنا نلاقيها من جديد !
هذا :
إذا كانت الرغبة حاضرة النية ،
ليكون اللقاء على أصل اليقين .
نحتاج :
لذاك النفس الذي نسترد به من انقطع
من حب دفين .
الفضل١٠
لا اترك مساحة لقلبي .....
قد يكون حكما مسبقا ،
قد تعثر بردات فعل ،
و" العاقبة للمحسنين " .
ليبقى القرار يملكه صاحبه ،
ولو نتج عنه عذاب السنين !!
هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ، ونال من حلوه ومره ، وذاق طعم السهاد ، وأدمن عد النجوم ، وأرخى على جسد النوم سدول السهر ، يرتمي في أحضان أحلامه ، يداعب آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ، استوى عنده تقلب المواسم ، فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ، وأغلق العين ، وكمم الفم ، فهو عن كل ذاك عاجز ، يركض خلف رجاء ، ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب .
الفضل١٠
تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين
من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ، وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي جسد الخوان ، أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ، أما تذكرين ذلك اليوم الحزين حين على النحيب على صدر الوداع ، حينها أتاني اليقين بأن الموت بلغ الوتين ، ما حسبت لهذا اليوم حساب ، وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،
تمهلي :
دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ، غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ، وطاردة للهم والملل ، أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ،
تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ، والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ، وروحا تتنهد تنتظر النهار ، قبل أن أعرفك كان النهار والليل يتساويان لدي ، فمنذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ، والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ، وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان الذي نطق حكم الفراق ،
وما كان مني غير التسليم والتفويض، وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ، أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ، وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ، فسعادتي قد ربطها بسعادتك حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين .
كونوا بخير ...
الفضل١٠
مَن شكّ مفتاح الشك في أفكاره
اِنشك في رأسـه ألف وسواس
وضاقت به الظنون وأظلم نهاره
وخاف من خياله وأرعبته الناس
لعله ناله ما ناله من ويلات تساق ، هشمت منه كل ثقة فيمن سواه ، فما عاد يقوى أن يشار له ببنان ولا لسان ممن قاسمهم القلب و الجنان ، من ذاك اختار الرحيل كي لا يجرح قلب انسان .
جل ما نتمناه :
" أن يعيش من نحب بسعادة وهناء " ،
" فذاك الذي له من القلب نتمناه " .
إذا المرء لايرعاك إلاتكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
•ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا•
منذ بضعة أشهر كنت في رحلة علاج في الخارج استغرقت عدت اسابيع بعد أن خضعت لعملية جراحية دقيقة ، رجعت لأرض الوطن ، حينها وردتني العديد من المكالمات الهاتفية للاطمئنان علي من الأخوة ، والأصدقاء ، و الزملاء ،
وكانت من عادتي _ وهي واحدة من جملة عيوبي _ أنسى حمل هاتفي لكوني لا أحب حمله كثيرا ولولا الحاجة الماسة له لما حملته معي دوما !
فالبعض يتصل ولا ألحظ مكالماتهم ،
وليس لدي في ذلك استثناء لأحد ! حتى اخوتي عندما يتصلون بي ، لدرجة أحد اخواني يقول لي :
" يوم اتصلبك شويه واصيح يوم ما تشل التلفون !ويوم تشله ابغى أسجد سجود شكر لأنك شليته " !
وعند امتثالي للشفاء _ بفضل الله _ عدت للعمل فكان من بعض الزملاء ذاك العتاب لكوني لا أرد على مكالماتهم ، و الكثير منهم يعلمون عن عادتي مع هاتفي ، لهذا سامحوني وأقالوا عثرتي ،
غير واحد منهم ناصبني العتاب ، فتغيرت معاملته معي في بعض الأحيان ، كلمته وصارحته بأن عدم ردي عليه ليس بقصد وتعمد ، واستشهدت بالآخرين من الزملاء بأنهم قدروا ظرفي ، ولكن من غير جدوى حتى قلت له محذرا :
بأنه بعناده ذاك سيحمل صفة من صفات المنافقين الذي وصفهم الرسول " عليه الصلاة والسلام " ومن جملة الثلاثة " إذا خاصم فجر " ولا يزال على حاله !
الشاهد من ذاك :
أن الإنسان عليه أن يحسن الظن بأخيه ،
ويلتمس له العذر ولو لم يكن هنالك ما عليه
يكون الدليل .
الفضل١٠
سلامتك الفضل من كل الشرور :)
ليس لدي مساحات
سلمنا الله وسلمكم من كل شر .
أنا بخير بحمدالله .
الحمد لله ع سلامتك والحمد لله
الحمدلله .
أعتذر على ثرثرتي في هذا الوقت .
تصبحون على خير ...
وانت بالف خير عادي الامور طيبه الفضل لا يوجد اي مشاكل
أشعرُ بأن زيادة الألم يشير إلى قرب نهايته :) !
وهي كذلك !!
هي نهاية الأمل :
الذي كفنته أيادي البعد والهجر ،
بعدما تجاهلوا تلك النداءات
التي مزقت حلق الصبر .
لله المشتكى ....
عندما يحل الليل ؛
ونجوم السماء تُبعثر..اسألوها متى قمري يطل..
فقد غابت عني اسابيع..أما تدري بأن اليوم بغيابها عمر..
هي بجانبي بمقياس أنفاس ،
بل أقرب من ذاك .
مدخل :
لعلي أسوق هذه الحادثة التي لم يمر عليها
ثلاثة أيام من وقت وقوعها :
فبينما كنا في المؤسسة التي نعمل بها
كان هناك حديث يتبادل أطرافه أحد الزملاء مع الآخر ،
حتى تحول الحوار إلى جدال وخلاف وأنا أرقب المشهد !
فتطور الأمر ليكون الاشتباك المباشر
وطار " بوكس " من الأول إلى الآخر !
" وأنا لا زلت أتأمل المنظر وأتفكر " !
_ لعل أحدكم يتساءل موقعي حينها من كل ذاك _ ؟!
صدقوني :
لم يكن صمتي حينها تلذذا ،
أوعشقا مني لمشاهدة " الأكشن "
من الأفلام !
ولكن كنت حينها أنصحهم بالكلام !
وبعدها سكنت ريح الغضب !
وطار الشيطان في طرب !
ولكن كيف انتهى الشجار ؟!
أعظمت حينها الإثنين !
_ بصرف النظر عن ذاك التصرف وذاك الخطأ _
كيف يكون ذلك ؟!
سألت الذي تلقى
_ البكس _
لما لم ترد عليه ؟!
قال :
تفكرت في عاقبة الأمر ؟!
وما سيترتب عليه ؟!
وما سينتج عنه ؟!
ولذاك سكت !
ولصوت " العقل " أعليت .
" أعلم يقينا أنه ليس بذاك الضعيف
الذي لا يستطيع الرد على ذاك المعتدي عليه ،
ولكن في أوج غضبه كتم أنفاس انتقامه
وشراسة ردة فعله بعدما تفكر في عاقبة أمره " .
" وذاك الذي يحسب له " .
أما الثاني :
فقد بادر في حينها وقبل رأس ذاك الذي أذاقه طعم " قبضته "
مع أنه هو من جر _ بضم الجام _ لتلك المعمعة ،
وحشر في زاوية الموقف !
ومع هذا لا يزال في كل " ١٠ دقائق "
يذهب إلى ذاك الشخص وهو يعتذر منه ،
ويلح عليه أن يقبل منه اعتذاره .
" وذاك الذي يحسب له " .
علقت على فعلهما واختصرته
في نقاط أبديتها لهما :
_ بداية الأمر مزاح أعقبه ضرب سلاح .
_ كانت هناك دعوات من أحدهم أن الأمر بدأ يأخذ منحا آخر ،
ولكن ومع هذا الآخر أصر في عناد .
_ هناك تدخل الشيطان لينفخ فيهما التعنت
وفرد عضلاتهما بالقول والعمل !
حتى رفعت الأيادي ليفرغ ما في القلب هاج
ليكون في جسد هذا وذاك .
ومع هذا ؛
_ جاء التنازلات والانسحاب من طرف واحد ،
ليولي الشيطان بأقل الخسائر والخذلان .
ومع هذا وذاك ،
الذي أعجبني وأكبرته فيكم
_ قلت لهم _ .
أنكم لم تتركوا فرصة للشيطان ليأتي أحدكم
ويوغل صدر أحدكم على الآخر ،
إذ بترتم ونحرتم كيده في الحال بفعلكم ذاك ،
بعد ذاك التقبيل والعناق .
وذاك ما يجب علينا فعله بحيث :
نتدارك الأمر قبل أن تتقادم الأيام على تلكم الأحداث
ويكتنف ويتكلس في قلوبنا ذلك " الرآن " ،
و" حينها يصعب علينا إصلاح ما فات " .
الفضل١٠
يقول :
كثيرا ما كنت اختلي بنفسي ،
وقد حددت يوم الجمعة
موعدا أسير فيه
في مناكب أرض بلدتي ،
أهيم بوجهي في :
الوديان
ثم
أعتلي الجبال
لتكون لي هناك جلسة ووقفة تأمل
أتأمل فيها ما حولي من :
جبال
و
هاد
و
وديان
وتلك الطيور التي تحلق فوقي ،
وذاك الجاري من المياة
التي تشق صدر الجبال
متدفقة كالوديان ،
أسبح حينها بفكري ،
أغوص في ذاتي ونفسي ،
وذاك الهدوء الذي من وقعه لا أسمع غير
أنفاسا تترادف ،
ولسانا يذكر الله ،
وقلبا ينبض بحب الله .
أترنم بذاك لأنسجم مع ترانيم
الكون الذي يلهج بذكر الله
" الذي لا نفقه تسبيحه " .
الذي لا يفتر عن ذكر الله
" من الذرة إلى المجرة " .
عشت ذلك الحال سنوات ،
وقد انعكس ذاك على روحي ،
ليهذب مني :
عاداتي
و
عباداتي
و
سلوكي
" كنت أعيش ذاك السلام الروحي الذاتي
في أعظم صوره وجمال تجلياته " .
مما زاد من قربي من الله بحيث :
" أستشعر المقام وعظمته عندما
أقف عند باب الله ،
فأغيب بذاك عن عالم الشهود ،
وكأن من في الكون نالهم الفناء ،
لأبقى وحدي أناجي الحي القيوم .
غير أن ذاك النعيم خفت ،
وأفل نور سناه !
وخبت جذوته بعدما
شغلتنا الحياة !
نعم ؛
أقولها هروبا من ملاحقة الملام !
وما ذاك في حقيقته إلا هروب للأمام !
وما هي إلا واحدة من تلكم
" الشماعات "
العديدة التي نعلق فيها :
فشلنا
تكاسلنا
غفلتنا
و
تلك الخيبات !
يقول :
عندما كنت أعيش تلك الحياة أعيش مع جملة الناس بسكون وراحة بال،
مهما تباينت فيهم الطباع وامتزجت طباعهم بذميم الخصال ،
ونسمع منهم قبيح الكلام ،
ونصادف من يستفزنا
بسوء الفعال !
فعندما يأتينا الجاهل منهم ،
يلفظ ما في قلبه ليلقيها
في سمعي حينها :
" في عمق محيط قلبي تتلاطم الأمواج بتلك التيارات ،
والسطح يملأه السلام والاطمئنان " !
دعوني أصف لكم ما حقيقة ما يحصل
في قلب ذلك الإنسان ؟!
عندما تصل " أقوال وأفعال "
ذاك المعتدي تحدث في قلبه جلبة ليثور القلب كالبركان ،
ولكن بعد فترة يخمد ثوران ذلك البركان بعدما يطوقه
ذ لك النور نور :
الإخلاص
و
النقاء
و
الإيمان
فقد جابه وقابل تلك الإساءة بذاك العفو والغفران ،
لأن من كانت تلك حياتهم دوما مع الله
لا تمازج وتخالط قلوبهم شهوة الإنتقام ،
أو النزول إلى تلكم الدركات !
" فليس لديهم وقت لتلك
المناكفات والحزازات " .
وفي ذلك الموقف الذي حصل بين ذلك الأخوين ،
تتجلى لي صورة من تلقى " تلك الضربات " ،
فقد تلقاها وأتبعها بذكر الله ،
كنت أسمعه يردد :
" أستغفر الله " .
" لا حول ولا قوة إلا بالله " .
" أعوذ بالله من الشيطان " .
فقد كان يستعين بالله ليخلصه من ذاك الصراع
الذي يموج في قلبه ،
حتى غلب ذكر الله
وسوسة ذلك الشيطان .
" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " .
في المحصلة :
" من عاش في كنف الله وأدمن قربه ،
ومناجاته ،
والأنس به في جميع أحواله وأطواره ،
وفي منشطه ومكرهه أتاه المدد الرباني ،
واغترف من فيوضات كرامته ،
وفضله ،
ورحمته " .
" ليكون بعدها عبدا ربانيا "
" تلك جوائز من أخلص لله ليكون ظاهره كباطنه ،
وليكون بذاك من خاصته الذين هم أهل ولايته " .
من هنا نعرف معنى :
" دع الماء يسكن في داخلك"
لتكون نتيجة ذلك ؟
لنرى :
قمرا
و
نجوما تنعكس في كياننا " .
الفضل١٠
هي تلك المراحل التي تزف عمر ذلك الانسان إلى مقاصل
النهاية التي باليقين بتلك النهاية تُحّتم عليه صياغة كيف تكون تلكم النهاية
إذا ما كان هناك مصير واحد من اثنين ليكون المصير الخالد ،
ذاك الشتات يعيشه من يسير في الحياة وهو لا يدري أين تأخذه القدم ،
مرتجلة تلك التصرفات التي تصدر ممن لا يُحسن العمل ،
فقلوبهم وأجسادهم تلازمت ليكون التيه والضياع
هو طريق اقدامهم واحجامهم ،
بمعادلة المفاجأة تسير حياتهم ،
وبذاك أسلموا وسّلموا !
أما عن ذاك الذي يُخالط الناس ويسعى للمعاش ،
ويزور هذا وذاك ،
فهو يعيش عيش الجسد الحاضر في المكان أما عن القلب والعقل
فهما في الملكوت طائر ومع الأملاك سابح ،
بعد أن تعلق قلبه وكله برب الأكوان ،
نفوسهم في الله لله جاهدت
فلم ينثنوا عن وجهه كيف كابدت
على نقطة الإخلاص لله عاهدت
لملة إبراهيم شادوا فشاهدوا الت
لفت للشرك الخفي متمما
تولاهم القيوم في أي وجهة
وزكاهم بالمد والتبعية
ولفاهم التوحيد في كل ذرة
فقاموا بتجريد وداموا بوحدة
عن الإنس روم الأنس فيها تنعما
محبون لاقى الكل في الحب حينه
نفوسهم ذابت به واصطلينه
فلم يبق منها الحب بل صرن عينه
بخلوة لي عبد وستري بينه
ما وصل أولئك إلى ذاك النقاء " إلا "
بعدما تجردوا من علائق الدنيا ،
وقاموا لرب الأرباب ،
بعدما صدقوا الله وأخلصوا له ،
وقد تهيئت بذاك قلوبهم وأرواحهم لذاك :
النور
و
الفيض
و
المدد الرباني
الذي يُنسيهم نصب وحوادث الدهر ،
ليغيبوا عن عالم الأشهاد ليُعرّجوا وينيخوا مطايا الحاجات ،
عند حضرة القدس يطرقون باب التواب .
في حالهم الحصيف الحريص يتأمل ويسأل هل هي محجوره لهم ؟
أم أنه باب مفتوح لمن شمر وسعى لينال بذلك المطلوب ؟
جملة التساؤلات تلك استاذتي الكريمة /
جوابها لا يستوعبه عقل وقلب من رزح وركن لملذات الغرور ،
وهو بذلك وفي ذلك يحبو على أرض التخاذل والدنيا تحضنه وهو
لها عاشق متشبث بتلابيبها يخشى مفارقتها ومن ذاك قلبه واجل !
ذاك السلام الداخلي :
نالوه بعدما جمعوا شتات الروح عن الجسد ليجعلوا ذاك الانسجام
بعدما عانقت وصافحت تلكم الروح ذاك الجسد ،
علموا حقيقة خلقهم وبهذا ساروا على " هدى من ربهم "
وفي ذلك الطريق ثبت أقدامهم .
حين نعبر ونمر على شذى ذكرهم لنتفكر في أمرهم
لنغبطهم ونتمنى حالهم ، فذاك بُشرى خير لكوننا نُزاحم غفلتنا بتلك الأمنيات ،
فمصير الأماني أن تتحقق إذا ما كان السعي والاقدام هو المحرك لبلوغ ذاك ،
والعجيب في الأمر :
أن معالم الطريق نقرأها ليل نهار ونسمعها من كتاب الله
ومع هذا نتعامى ونتصامم ! لنختار ذاك الشتات
الذي يُدمي القلوب ويُقسّيها !
" وما الصراخ إلا بقدر الألم "
الشعور بالراحة :
هو ذاك المأمول لذوي العقول ولكن فيه الناس يتمايزون ويتباينون
فكل له وجهة هو موليها فمنهم من يجدها في :
صرير أقلام
ومنهم في
صوت فنان
والآخر في
الغوص في الملذات الزائلة
التي لا تتجاوز الثواني من الأوقات !
فتلك التي سطرتها في الأعلى
ما هي إلا خيالات يتخيلها ويتوهمها
من تعود معاقرة المسكنات !
كيف لا ؟!
والله قد جاء منه البيان بأن الراحة في :
" الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" .
تلك المقولة :
" أنت لا تحبني أنا ، بل تحب الحالة التي أعيشها "
فتلك الاشارة تعود في أصلها لذات الشخص ولو تعدى الواحد
" لأن المحب للحبيب تابع ولو تجشم المخاطر " .
أما عن ذلك المحب الذي يُحب الآخر
بالرغم من مثالبه وعيوبه :
فذاك الحب الأعمى الذي لا يفرق بين الطالح والصالح ،
وفي حقيقته أن له فترة صلاحية تنتهي مع الاستيقاظ من ذاك الحلم الزائل !
الفضل١٠