مع شروق الشمس...
رشفة قهوة تعيد للعقل فكره،
ويخضع للتنقيب برهة،
نغوص في الروح وهلة،
نطرق باب الحنين غفلة،
ونحيا الحياة بعدها،
والقلب قد عاف خله.
عرض للطباعة
مع شروق الشمس...
رشفة قهوة تعيد للعقل فكره،
ويخضع للتنقيب برهة،
نغوص في الروح وهلة،
نطرق باب الحنين غفلة،
ونحيا الحياة بعدها،
والقلب قد عاف خله.
كيف أواسي الروح؟
فجفّ الودّ وذبل النسيم،
واضمحلّ الوصال وانكسر الشوق،
وتشتّت بصيص الانتظار كرمادٍ يتناثر،
وغاصت سفن الاهتمام في بحور الشتات،
والقلب يئن صامتًا بين صخور الغياب.
وأنا أراك تهربُ بين ظلال النور،
كأنك نسمة تبحث عن سرّها في صدور الريح،
أرى سفرك يحبو على حدود الأفق،
ويرسو على مرافئ الخيال حيث يلتقي الهيام،
وأنا أمدّ لك يدي من أمواج الحنين،
لأقبض بوحك قبل أن يذوب في وعكات الضياع،
فدع الفصول تنحني لخطاك، والليل يهمس باسمك،
والريح تغني لك أغنية الغياب واللقاء،
ولا يبقى سوى صدى قلبك ينسج
من الحنين نسيم اللقاء.
....
هناك منطقة عميقة في القلب يجب ان تبقى بعيدة عن عبث الاطفال
وان تحميها من جهلهم
ان تحقق ذلك بقيت انت بفطرتك التي كنت عليها......
وكشمسٍ تتوارى خلفَ غِرابٍ أو كفٍّ، وهي في كبدِ الحقيقةِ ظاهرةٌ...
تجد في منطقهم خِداجَ فكرٍ، وسذاجةَ وعيٍ،
وإفلاسَ حُجّةٍ، وكبرياءَ غِرٍّ!
في حديثِ النفسِ يعلو صوتُ الأنا،
ويخنسُ صوتَ العدل،
تترنحُ الحقيقةُ من شدةِ طرقِ معاولِ الزيف،
كأنَّ الكلماتَ تمشي على أطرافِها،
والخيالُ يهمسُ خلفَ صمتِ الجُمل.
....
هم بين هذا وهذا
يترنمون بما لا يفقهون فيه........
ما أبهى هذا السكب من الوحي!
حين يسامر القلم بروحٍ صادقةٍ، يستكنّ صمتٌ يهمسُ بأسرار،
ويسترسل البوحُ كجدولٍ رقراق، ليخط الحبرُ النقاطَ بدقةٍ ورقةٍ،
وتتوالى الكلماتُ بين الفواصل، كأنها لآلئٌ مخفيةٌ في صدفِ الزمان،
لا يفكُّ رموزَها إلّا من ندر من الفهمِ، أو أشرف على صميمِ القلب.
فما دام القلبُ ينبضُ، لن يجفَّ المدادُ،
وسيظلُّ السكبُ من الحروفِ يسكبُ نورًا في أرجاءِ الروح،
ينبتُ الأملَ، ويوقظُ المعنى من سباته،
ويُعلّمُ أن لكلِّ قلمٍ سحرٌ، ولكلِّ كلمةٍ نبضٌ لا يزول.
استاذة ترانيم/
نمرُّ على كلماتكم ونقفُ إعجابًا لذلك السكبِ الذي يستقرُّ في القلب، ويرسخُ في العقل من جمال الكلمات وإتقانها.
...
يختبون تحت اللقاب واوهام
يظنون انفسهم انهم بذلك قد تواروا تحت مسمياتهم
ولكن هيهات فقد انكشف ما خفي........