......
كل ما احتاجه الآن كوبا من ايقونة اوقاتي وصانعة مزاجي..............
عرض للطباعة
......
كل ما احتاجه الآن كوبا من ايقونة اوقاتي وصانعة مزاجي..............
"العزة بالإثم ترفع المرء في نظر نفسه،
لكنها تهبط به في أعين العقل والوجدان".
نحنُ من بعثرَ البذورَ في غيرِ مواضعِها،
وسقيناها بوهمِ العدلِ وزيفِ النوايا،
فأورقتْ أشجارُ الخرابِ من أيدينا،
وما جَنينا إلا ثمرَ ما زرعناهُ من غفلةٍ وعناد،
فكانت الأرضُ مرآةً صادقةً لحقيقةِ أفعالنا.
تلكَ الطُّرُقُ — وإنْ بدتْ موحشةً — هي ممرّاتُ النضجِ الخفي،
لا يُضيئُها ضَوءُ رفيقٍ، بل شرارةُ الوعيِ في أعماقِك،
ففي العُزلةِ يختبرُ المرءُ صدقَ ذاته،
ويعلمُ أنَّ بعضَ الدروبِ لا تُقطعُ بالأقدام،
بل بالبصيرةِ التي لا تخون.
تحت ظلِّ الحقيقة...
سُرُوجُ تبِعاتٍ...
وصُنوفُ الوَيْلاتِ...
يُقابلها... أسرابُ اطمئنانٍ.
"لعلّ الواحدَ منّا يكون منشغلاً بخياطة جراحٍ أحدثها فينا أحدهم، ومع ذلك نُلقي باللائمة على الزمن، تبريراً للذين أحببناهم يومًا."
ويقف في أصل الظل الأنا،
يواسي أنين الصمت والعنا.
يغوص في عمق الشتات،
ليعانق الروح، مصافحًا حياة
عميم أيامها بالهناء.
وعيون ترقب الملأ،
وأفكار تعبر المدى،
وقلب نبضه العسى.
وفي مستودع القلب يرقد الأسى،
وفي الله عظيم الرجاء.
عن ذلك الاشتياق، تلاوات الحنين التي سيجها الغياب،
إلى أناي التائهة في دروب الانتظار، عن الأحلام المؤجلة،
وعن الساعة الآتية من عمق الغمام.
"هي عُكَّازُ المُتخاذِل الذي أهلكه المَلَلُ،
حتى صارَ يُلاعبُ ظِلالَ العَجزِ في مَسالِكِها!"