…
عندما تكون مساهما في أحياء الاشياء الجميلة في نفوس الآخرين
ستنعم بمشاعر جميلة لا وصف لها.
عرض للطباعة
…
عندما تكون مساهما في أحياء الاشياء الجميلة في نفوس الآخرين
ستنعم بمشاعر جميلة لا وصف لها.
..
هناك عزلة
تبحث فيها عن ذاتك
عن نفسك
عن حلمك
عن طموحك في الحياة وهدفك منها
عزلة لا تقصد بها قرب أحد أو بعده
وانما لتصل لشيء ما
اذا صادفك هذا الشعور تأكد أنك وصلت لعزلتك الجميلة.
نلوم البعض لكثرة الصمت الذي يشغل وجودهم بيننا ...
من غير أن نُكلف أنفسنا التماس لهم العذر ...
فلعل لسانهم بُتر حرفه ... فباتوا بُكما بيننا ...
بعدما كوتهم نار الخذلان ... فأخرست بذلك بيانهم .
لو :
ينكشف لنا غطاء المستقبل ...
لتجاوزنا بذلك المصائب التي أصابتنا بمقتل ...
ولكن :
نبقى نعيش في مهد التجارب ... نقتات على أقراص الأمل ...
لعلنا بذاك نقضي على داء الفشل .
من جملة الخيبات التي تقرع حياتنا ...
هو الوثوق بالوجه الأول للذين يدخلون حياتنا ...
فيكون الحكم بذاك ... من أول منطوقٍ يبوحون به لنا ...
فنعيش من ذلك في أحضان الظاهر ... حتى إذا ما استقبلنا أو ل مطبٍ في حياتنا ...
نفيق حينها على ألوفٍ من الوجوه لذاك الذي به وثقنا !.
أيكون الغباء مرّد ذلك ؟!
أم طيبة القلوبِ ... وذاك الوثوقِ ... هما الذي
في المهالكِ أوردنا ؟!
سألني أحدهم يوما :
ما سبب النكبات التي يعيشها الكثير ؟
فما أكثر من يعيشون على وقع الصدمة !
بعدما فارقهم من كان لهم بالأمس رفيق !.
قلت :
لأنهم اختزلوا الجميع في الواحد الذي أغناهم عن الجميع ...
وبعدما تناسلت الأيام طويلة الأجل ... فارقهم ذاك الرفيق في منتصف الطريق ...
فعاشوا بعدها مديد العمر ينوحون الفقد ... فهم على ذلك إلى يوم النفير .
ليتنا نحرص على نقاء قلوبنا ...
كما نحرص على نقاء ثيابنا ... ونحن نخرج من منازلنا ...
فكم من جميل الهندام ... قلبه كمثل الليل في سواده ...
لا يُقيم للحق والأخلاقِ وزنا ... فهو بذاك يسبح في قعر
الأوحال .
حيانا في ذات الطريق التي تعودنا السير فيها ...
نجدها أطول عن السابق ! بالرغم من كونها نفس الطريق !
تيقنت حينها أن النفوس لها الدور الأساس في تحّجيمها ...
أو بسطها ... لتكون مع الفارق في المساحة والفترة التي نقضيها
ونحن نسير فيها .
في هذا الزمان يتمنى الواحد منا أن يكون له قلبا قاسيا ...
من أجل أن نصد كل طارقٍ يطرق باب قلوبنا ...
كي لا تُصيبنا الصدمة ممن أحببناهم ...
فيقابلوا الوفاء بالهجران !
عندما نبحث في قواميس المعاني لنجد مفردات
معنى الحُب ... تتشتت عقولنا من كثرة المعاني ...
وغالبها يلامس الحقيقة ... ولكن في النهاية يستتر المعنى ...
إذا ما حاولنا الكتابة لمن نعشقهم ونُحبهم ... لأن الكلمات
العميقة لمعنى ذاك الحُب لا نتجرأ على كتابتها ... ليبقى في الروح
والقلب يتردد ... وفي شرايين الجسد يجري كما يجري الدم ...
في الوريد من غير أن ينفد .
ستمضي بنا الأيام بحلوها ومرها
ستدرك أن التسامح أنقى وأرقى من الضغينة
وأن العطاء بلا حدود أجمل من الأخذ
وأن القوة تكمن في اللين والرفق والتسامح والطيبة وليست بالشدة والقوة
وأن الحياة بكل ما فيها عابرة حتى الاشخاص عابرون
ولن يبقى الا الأثر الطيب.
رسائل الأرواح ..
حقا لا أعلم كم عدد تلك
الرسائل التي كتبتها ثم
كان مصيرها ان لاتخرج
لنور بقيت حبيسة المداد
كصغير يلتمس بسمة رضا
على ثغر والدته بعد عتاب
طال ...
صباح الخير ....
هناك من يُجاهد نفسه ليفتح صفحة جديدة ...
بها يُغير طريقة حياته ... ويتجاوز مثالب الهنّات التي
أخّرت خطواته ... وأثقلت كاهله عظيم الرزايا التي
ساقها له القدر من ثنايا الأيام التي عاشها في طور حاله ...
غير أنه لا يبرح مكان الشقاء الذي عاش في دوّامته ...
ليكون المسير من حيث توقف ... ليعود من جديد وهو يرتع
من ذات الجحيم ... لأنه لا يزل يحتفظ بالذكريات ... مستجلبا لها
في كل الأحوال ... ليجعل من الماضي حاضرا ... به ينكد
عيش البقاء !
احيانا :
نلوذ بالصمت ... ونحن في أوج الحاجة للبوح ...
غير أننا نختار أقل الضرر على مضض ...
كي لا نكتوي بنار اللوم .
نتهجس نبضات اقلامهم ... نكتفي بالصمت ...
كي لا ينالنا الاتهام ... فنغدو كعبة للطعن .
لعل أحدنا يحمل في طياته نبضات حُبٍ ...
رواها بماء الأمنيات ... سرعان ما يجني منها
ألما ... وتطوله من ذاك سياط الندم .
اتقن الكثير منا التفتيش عن عيوب الناس ...
وبذلك غفلوا عن أنفسهم ... حتى بذلك ألبسوها العصمة
من غير ما ينتبهوا لذلك ... فأصبح حالهم من ذلك كحال الملائكة ...
لا تغشاهم العيوب ... ولا يعرف الخطأ لهم طريقا!
صباح الأمل
صباح التفاؤل
صباح الرضا
نفثت في روع الغياب
احاديث مزجت ببقايا
العتاب فتخضب البنان
بمدمع الحنين بسخاء
وتاتي بشائر الفرح
بعد الغياب
لتسقي الروح
كثيرا ما تأخذنا أحزاننا إلى حافة الانهيار ...
وفي لحظة ما ... بهمسة حانية نعود إلى الحياة ...
وكأن ما كان لم يكن ... لنعيش بعدها في سلام .
كم يُرهقنا حين نعُد الاشخاص الذين عبرنا معهم العمر ...
لكثرة عددهم ... غير أننا سرعان ما نفقدهم في منتصف الطريق ...
بعدما افترستهم كواسر الاهمال ... وضمّتهم قبور الهجران .
لنجعل لأنفسنا حواس استشعار ... بحيث نبتعد إذا ما وجدنا انفسنا
حملا ثقيلا لأحدهم ... وإذا ما وجدنا انفسنا تخرج عن طبيعتها
من أجل مرضاتهم ... وإذا ما وجدنا أنفسنا تُطمس هويتها من أجل الوصول
إليهم .
قد يحدث أن تتشعب بنا
الطرق ونلهث حتى نتعب
نبحث عن سبل الراحة
وتحقيق الأماني
فتكل الروح وتتعثر القدم
وتمل المسيرثم يلهمك
الله بالنظر لسماء
فتنير بصيرتك وتعود
بوصلتك لطريق الصحيح
لتعرف بعد ذلك أن كل
تلك الطرق مسدودة
إلا طريق السماء
ممهد لتسير فيه
فتزه روحك من
جديد
قالت :
ظللت ثابتة على قناعاتي ...
فغير من إحتمالياته !
قلت :
نوهم انفسنا أنها قناعات ! ونجد خلاف ذلك
حين يلفظ القلم حروف الألم !
قالت :
يُحكى أن التآمر على الحياة ...
يهب النفس حق الإستمرار طويلاً ...
انتهازيون ... لا غير!
قلت :
نحن من اعاناهم على ذلك الانتهاز !
فذاك اللص قد اتانا من الباب بعدما فتحناه ...
فهل بعد هذا نُجازيه بالعتاب ؟!
تقول :
عجبت من الرجال كيف يكون للواحد منهم
أكثر من قلبٍ ينبض منه الشعور والاحساس !
فكم سكنت فيه من انثى ... والباقي آت !
قلت :
ومن قال أن القلب لهن سُكنى ؟!
وأنه لهن ذاك الخلاص !
فذاك الرجل :
بقت فيه اسم الرجل ...
والصفة باتت لا تتصل بالموصوف
بكل الأحوال .
فالرجل :
ذاك الذي يحفظ الود ...
ويعض عليه بالنواجذ ...
وقد تلفع بالإخلاص .
قالت :
أنا لا أملك كيدهن ...
لهذا أوراقي عند الحزن مكشوفة ...
وأبكي عند الرحيل بعفوية ...
فقلت :
قد حباكم الله بما ينفس عنكم الكروب ...
حين تخلصتم من طوق الكتمان ...
فكم من ضاحكٍ ... وفي قلبه ثورة بركان .
صباح جميل ونسمات تهمس للندى كلحن في أغصان الشجر
أسعد الله صباحكم #
تغيبنا الأيام ...لعلها تنسينا ذكريات الأمس ...
وبين حروفهم نداء طاول المدى وارتحل ...
وتعيدنا كموج هائج يلتقف ما علق بين الرمال ...
بين السؤال والجواب...صمت ونقاط مبهمة ..
لا زلت اتساءل عن الفرق ... بين أن أعيش وحيدا
دونك ... وبين أن أحملك معي ... ولكن من غير معنى لوجودك !
نغفل _ في أوج الألم _ تلكم الرسائل التي يبعثها لنا الله ...
عبر وسائل المواساة ... تارة يكون عبر عبارات تسمعها آذاننا ...
أو عبر مناظر تُبهج أرواحنا ... وكمثل المطر الذي يطرق أرواحنا ...
ويهمس في كل جوارحنا ... أن ما يعقب المطر تلك الروابي الخصبة ...
وأن الأرض الجرداء البور ... ستغدو مروجا خضراء ... وكأن لسان حالها يقول :ابتسم فتلك المواسم
ستغدو وتروح ... ولن يبقى شيء على حاله ... فاهجر الضيق .
تمنيت أن أعكف على هذه الجملة وذاك المعنى ...
أن الأشياء تأتي في كثير ما الأحيان من غير سابق موعد ...
وكذلك رحيلها يأتي بسرعة ومن غير مقدمات ...
لأننا بذلك نشحن قلوبنا باليقين أن كل ما يمر علينا ونمر عليه ...
ما هي إلا بقايا أقدار لا بد لنا من العبور على جسرها .
يتفاخرون بما يملكون وهم لا يعلمون كم تناقضت افكارهم ...