سعيده بحضورك نجمة السبله
عرض للطباعة
كم تحمل الامكنة زخم حياة.. بالامس كانت مزدحمة واليوم صارت في سبات،
لا ادري لما لكنها تلك الدموع سبقت بوح القلوب،
وفي الصمت ألف حكاية... وتبقى الحقيقة مخبأة،
صباح الخير ...
هناك من يمشي في الحياة وهو مكبل القدمين ...
لا يروم الحراك بحرّية ... بعدما جعل الحُكم بصواب
أقواله وأفعاله يصدُر من أفواه الناس !.
هناك :
من أهدر كرامته ... وداس على عِزّته ...
لأجل من لا يهمه في الأصل حاله !.
عجبت :
ممن لديه العين ... فيغيب عنه النظر ...
إذا ما نبض القلب لمن عشق .
رأيت بين أنقاض الحُب ...
تلكم الوعود التي قام بنيان الحياة عليها ...
فكان الانهيار على رأس من صدّقها ...
فنال منها الفناء !.
هناك من يركن للغموض ...
بعدما ضاق به الحال ...
من تلكم الخيبات التي هزّت
لديه عرش الثقة ...
في كثيرٍ من البشر .
صباحكم إكليل من الفرح
صباح ينير يزيح ستار الامس ويجدد الحياة،
وكيف تكون النهاية وفي الجمل لم تكتب النقاط،
افتقد... من هم بين حنايا القلب سكناهم،
صباح الخير ...
وقعت في حيرة من أمري ...
أيهما أفضل ... البوح بما يختلج القلب ؟
أم الكتمان يكون الأفضل ؟
وخرجت بنتيجة :
أن البوح قد ينزف شيئا مما وقر في القلب ...
ليكون الباقي يتموج بين راحة وشقاء ...
كالأعمى ينتظر بعد طول الانتظار في المساء ...
بزوغ شمس الصباح!.
من الأمور التي نحتاجها اليوم :
هو ذاك التواصل الذي يشد عضده الوفاء والاخلاص ...
وذاك الفراق الذي يُبقي في سويداء اصحابه ذكرى جميلة ...
والذي خاتمته العذر لمن أراد الغياب .
من الأمور المُرهقة على المرء :
أن يجتمع " الصمت " و " الألم " في قلبه ...
من غير أن يبوح بما ألمّه !.
بالرغم من البعد ... وذاك الانتظار الطويل ...
وتلك المناكفات من القنوط واليأس بأنه لن يعود ...
غير أني لا زلت اتبع خطاه ... وأرقب تحركاته ...
وأدعو له الله دوما أن يكون في رخاء .
رأيت السبب الرئيس في وقوع الكثير من الناس _ لا استثني نفسي منهم _ في دوامة
الحزن والهم ... هو جهلهم بأنفسهم ... لذلك يكون البقاء سرمديا في نار الشقاء !.
صباح الخير... لمن يجدف في شراع الحياة متوكلا على من سير الوجود، وبك اللهي توكلي ورجائي،
نحلم وما يقدره المولى هو الكائن.. وما تدري أن كل ما كتبه الله خير
وكم أتوق لعزلة وسكون يبعثر الشتات،
صباح الخير ...
من أجمل الدروس التي تعلمتها من مدرسة الحياة :
أن أدفع نفسي دفعا نحو الاعتذار ممن اسير معهم بين جنبات الحياة ...
حتى وإن كان من غير سبب _ ولا نزكي أنفسنا من الخطأ ولو كان من غير قصد _ ...
وإن كان الأمر يكون فيه من الارهاق ... غير أني بذاك اعذر نفسي إذا ما اتبعه الفراق ...
ممن يتربص بنا الدوائر ... منتظرا منا الزلات ... ليلوذ من ذلك بالفرار .
من الجميل :
أن نفتح للآخرين الباب إذا ما رجع بعد الغياب ...
وأن نترك العتاب ... الذي قطع وريده الرجوع للصواب .
أحببت معرفة ماهية الاحباط :
فوجدته يهبط بظلاله على من يُنكر لك المعروف ...
وذاك الذي يقابلك بالجفاء بعد عظيم العطاء ...
وذاك الأفول بعد جميل اللقاء .
أعظم الحسرات :
أن تعض أنامل الندم على من اختاره قلبك
أن يكون رفيق دربك ...
وفي نهاية القصة يكون منه الغدر ...
فيتركك مع نفسك في ضياع .
أعظم الاغتراب :
حين تكون مُهاجرا في أرض وطنك ...
تحمل هويتك ... ولا يعترف لك بالولاء ...
ولا ذاك الانتماء !.
فما أعظم الغربة :
حين تكون غربة الروح من الجسد .
صباح والشمس مشرقة.. تعيد تفاصيل مضت وكأن عجلة الزمن تدور وتعيد احساس الأوقات،
صباح الخير لكل العابرين،
مهما حاولوا... لن ينتزع أحد من قلبي نبضه،
يبتعدون وما يلبث أن يعيد الحنين ااشتات،
مساء الخير ...
حين نبتعد يُلقون علينا التُهم والملام ...
وحين نقترب يبتعدون ولا يردون السلام ...
هي أمزجة بعض العقول من الناس !.
للأسف :
الكثير منا يستبدل أحلامه التي يواسي
بها مُرّ أيامه ...
بتلكم الكوابيس التي يُحطم بها جميل
حياته ...
فبيدينا نقتل السعادة ...
وبعد وأدها نصيح فقدها !.
من أثقل الأحاسيس :
أن تأخذك اللهفة بجناح السرعة ...
لتهبط في أرض من احببته ...
فتنزل على أرض صقيع بارد ...
لتُذيب فيك حرارة اللهفة !.
لم أدمن النوم يوما ... غير أنه صار لي ملاذا ...
به أهرب من تلكم الذكريات ... التي حوّلت أيامي
شتاتا .
أجمل لحظات الرحيل _ وإن كانت قاضية _ :
حين نرحل برغبة منا على الحفاظ على الأيام الجميلة
التي قضيناها معا ...
خوفا من تزاحم الأيام التي قد تُعكر صفو الوداد ...
فتودي إلى تجافينا .
أخبرتني توأمي يوما :
لماذا لا تظهر بصورتك الحقيقية ؟!
قلت لها :
لا أظن احدا سيبقى قريبا مني بعدها ...
قالت :
ولما ذاك ؟!
قلت :
لأن ما في قلبي براكين أحزان ...
فأخشى أن تثور وتُلقي بشررها ...
فتحرق من أحببت بذاك .