.
.
لستُ أنا و ليسَ هوَ
إن لم يكتب القدر /
لقاء قلبان و عينان ..
عرض للطباعة
.
.
لستُ أنا و ليسَ هوَ
إن لم يكتب القدر /
لقاء قلبان و عينان ..
.
.
لستَ ملاكاً يا بشر حتى تتكبر !
انظُر إلى دُنياكَ جيداً
فَهُناكَ حفرةٌ سَتضمُكَ عِندما تنتهي حياتك !
سَيرافقكَ حينها اثنان :
سيئاتك أم حسناتك .. !
.
.
حينَ يكونُ الجوُ غياب / تنكسرُ أغصان الفرح !
لِتسقطَ أرضاً .. و نتعرقلُ بِها ~ !
.
.
ودي في لقا / ما بعده جفا !
.
.
( وردٌ طموح ) ..
عندما كانت الحياةُ مُظلمة و سوادُ الليلِ مسدلٌ
ستارهُ بينَ كُلِ النواحي .. و لا أملَ يسكنُ القلب مهما يكون !
و حينما أُخمِدت شمعةُ الأيام و قالت العينُ أهلاً بِالدموع .. /
هُنا قد أشرقتِ الشمسُ في صباحِ اليومِ الباكر ..
تندى المكانُ و ضحكت أشعةُ الشمسِ ذاتَ الموسيقى الوادِعة !
قد نبتَ الوردُ و شكلُها يلوحُ لِلقلبِ بِأن يبتسِم ..
أرسلت عطرها و صارت تُدندن لي و تُغني بِالأمل !
تراجعَ همي .. على وشكِ أن يختنقَ حُزني و يسقُط في قبرِه !
هوَ " وردٌ طموح " يتراقصُ في جوي بِلونِ السعادة ..
و في سمائي طيورٌ .. كدتُ بِريشها ذاتَ البياض بِأن أحلق
و أشاركُها طربها الفرِح ..
فَهمست لي ورودي / لا حياةَ بِلا طموح !!
.
.
و مهما قابلنا مِن أسى في حياتنا ..
مهما أسقطتنا صعوبات الزمان ..
و هجرتنا الأفراحُ مختبئةً خلفَ جدارِ الأيام !
لِنقف على أقدامنا و نمضي في الدربِ بِلا يأس !
فَغداً سَتشرقُ الشمس / و يغادرُ الليلُ القاسي
أنظارنا ..
لِنبتسم مهما نزفت أعيننا دموع و اختلطت بِنا أوجاع ..
لِنعزف أوتارَ الأمل و نُغني بِأعلى صوتنا بِأننا لا زِلنا أحياء
و لا زالت الأيامُ لم يُحالفها الانتهاءُ بعد ..
اللهُ كريم !
اللهٌ كريم !
رددوها فَلعلها تُشفي داء الضيق ..
و معَ اللهِ لَن تُصبحَ لِأحلام مقابر !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( موسيقى هادئة ألحانها مِن أوتارِ الأمل عُزفت ) !
https://www.youtube.com/watch?v=HthGe1O-zGM
.
.
ـ لا عليكِ يا رفيقة .. سَأنسى و أغيب !
ـ هلِ انتهى الوقتُ و أغلقت الساعات ؟
ـ كانَ علينا أن نعتني بِها و لا نترُكها تنتهي ..
ـ سَترحلين ؟
ـ راحلة و رُبما عودتي سَتكونُ بعدَ الممات ..
ـ هُنا / استوعبتُ كيفَ جاءت بسمتي .. !
ـ و لكنَ الزمانُ أعياهُ قُربنا !
ـ ليتَ الغيابَ كائنٌ يُقتل و يُدفن حتى لا يؤلمنا ..
ـ و ليتَ للحنين صوتٌ يُسمع لِيتصدعَ الزمان ..
ـ قد غادرت الشمسُ و بدأ الليلُ يسدلُ ستارهُ القاتِم
ـ و انطفأت الشموع .. و حانَ الدمعُ يسيل !
ـ ليتنا كُنا ضدَ الزمن و لم يكُن ضدنا ..
ـ قاسٍ هوَ جداً !
ـ و رحيلكِ أقسى منهُ / و لكنَ القدرَ هكذا يُريد !
ـ انتبهي لِنفسك فَالموتُ أدركني الآن ..
ـ في الجنةِ لقاؤنا .. حيثُ لا فُراق .. لا حُزن !
" و أنتهى الوقت " ~
زهرة ..
.
.
تفككت الأشلاءُ و تناثرت كَالرمالِ على الدروب ..
أُغلقتِ الأبواب بعدَ أن أبدى الغيابُ رياحهُ الحمقاء ..
صوتُ النِداء يلهثُ بِالألم /
أصمٌ هو الزمانُ لا يسمع .. أبكمٌ هوَ لا يتحدث !
و لكنَ نائباتهُ فرشتْ انيابها على القلوب !
* * * * * * * * *
فقط في غيابهُم .. تصبحُ لِلعين دموعٌ تتحدث بِلا صوت ..
و رقصةُ حزنٍ آخرَ الليل / سامرها الحنين !
فَلسنا في الغياب إلا سُجناء .. و الحواجزُ مِن بيننا
صنعتْ المتاهة بِلا دليل !
غيابُ الدقائق يشغلُ البال ..
غيابُ الساعات يُدمعُ العين ..
غيابُ الأيام / تذكرةٌ لِمُسافرةِ الروح إلى موطن الألم الدفين !
فَكيفَ لو أعطشَ الغيابُ الأبدي قلوبنا !!
ـ ليست سِوى أوهام !
ـ فقط اِبقى بِقُربي يا من احتلَ حُبهُ قلبي ..
* * * * * * * * *
مهما زادَ بردُ الغياب / اترُك الأملَ معطفك !
" زهرة ..
.
.
و البعضُ نخشى رحيلهم ..
فَحياتنا أصبحت مرتبطة بِأدقِ تفاصيلهُم !
.
.
و لم اعد كما كنت / فعلاً تغيرت !