البيـــت (الأســـرة ) :
وهنـــا يأتــــي دور الـــوالــــــــدين وينــدرج ضمـــن هــذا العــامــل أيضــا تأثيــر الخــادمـــة ..
فالشخـــص يبـــدأ حيـــاتــه مـــع أســـرتـــه ..
ينهـــل سلــوكياتــــه بنـــاءا علــى ما يغــرســـونــه لــديـــه منـــذ صغــــره ..
فتبــدأ تتشكـــل لــديـــه بعـــض الأفكـــار والتوجهـــات والسلوكيـــات والقيــــم
( ســواء كــانت صحيحــــــــــــة أو خاطئـــــــــة )
فهــذا يعتمـــد علــى طــريقـــة التربيــــة التـــي يتلقـــاهــا
فـــي البيــــت مــع أفـــراد أســــرته ..
ومــن الأخطــاء التــي يقــع فيهـــا الــوالــدين أحيـــانا التـــدليــل الزائــــد للابــــن ..
فينشـــأ عنيــــدا .. فقــد اعتـــاد أن يجــد كــل ما يـــريـــد .
كــذلك القســــــــوة المفــرطـــة علــى الابـــن بالضـــرب أو الكلمــات الجــارحـــة ..
ممـــا يســـبب لـــه مشـــاكــل نفسيـــة واجتماعيـــة وجســـديــة ..
وقــد يؤثـــر ذلك سلبــا فيمـــا بعـــد فــي تصــرفاتــه ..
لــذلك نجــد بعــض الأبنــاء يميلــون إلــى الانطــوائية والخجــل الشــديـــد ويفتقــرون للثقـــة فــي أنفسهـــم .
فلابـــد مـــن الحــــــــزم والمــرونـــة والوسطيـــة فــي التعـــامــل مـــع الأبنـــاء .
المـــدرســة :
وهنـــا يبـــدأ دور المعلـــم والإدارة المـــدرسيـــــة فـــي غـــرس السلــوكيـــات
والأخلاقيــــات الصحيحـــة لـــدى الطـــلاب ..
لا نستطيـــع أن نقـــلل مـــن قيمـــة التعليـــم وأهميتــــــه ..
لكـــن التربيـــة تأتــــي فـــي المـــرتبـــة الأولـــى
فطـــالمـــا أن الطــالب قـــد التحــق بالمـــدرســـة .. فلابـــد أن يتلقـــى التربيـــة السليمـــة
قبـــل أن يشـــرع فـــي التعلــــم ..
يقــول أحمــد شــوقــي :
إنما الأمم الأخــلاق ما بقيــــت … فإن هـــمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمـرك للأخلاق مرجعه … فقوّم النفس بالأخلاق تستقـــم
إذا أصيب القــــوم في أخلاقهم … فأقــــم عليهم مأتماً وعــــويلاً
وللأســـف الشـــديــد أحيـــانا يتــربـــى الابـــن فــي البيـــت علــى الــدلال
لاسيمـــا إذا كـــان وحيـــد والـــديه
ممـــا يعيـــق دور المعلــم فــي التربيــــة ..
فبمجـــرد معاقبــة المعلــم لهــذا الطــالب علــى سلــوك خاطــئ
حتــى يأتـــي الــوالـــدين لمقاضــــاة هــذا المعلـــم واتهامـــه بالقســـوة ..
ويكـــون الخــلل أحيــانا فــي الإدارة المــدرسيــة أو المعلـــم ..
بســـبب غيـــاب الحـــزم ، وســـوء التــوجيـــه ..
ويكــون النــاتج طلبــــــة متمـــردون .. أو طلبــــة متــرددون ..
فلابـــد مــن تشجيـــع الطـــلاب وعــدم قتـــل قـــدراتهــم ومهــاراتهـــم وحريتهــم فــي التعبيــــــــر
لأن كــل هـــذه العــوامــل ستــؤثــر عليهــم لاحقــا فــي مــراحــل حياتهـــم اللاحقــة .