http://33.media.tumblr.com/789e3cf13...2bh6o1_500.gif
عنوان الحلقة :التساهل في القضاء بعد رمضان
من الأخطاء الشائعة مايفعله بعض الناس من تأخير قضاء ماعليه من أيام شهر رمضان إلى أن يدخل رمضان الثاني وهذا خطأ والصواب أنه يندب المبادرة إلى القضاء بعد زوال العذر لما في المبادرة في القضاء من ابراء للذمة ومسارعة إلى اسقاط الواجب
قال تعالى:
(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ).
ويتعين القضاء فورا إذا مابقي من الوقت لحلول رمضان الثاني بقدر مافاته.
أما من فرّط في قضاء رمضان بدون عذر حتى دخل عليه رمضان آخر فإن عليه عند جمهور الفقهاء أن يصوم رمضان الحاضر ثم يقضي بعده ماعليه من أيام من رمضان الماضي مع الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره لم يقضه فيجمع بين القضاء والإطعام أما إذا كان تأخير القضاء بعذر كالمرض والسفر ونحوه فيجب عليه القضاء فقط دون فدية.
ومن الأخطاء الشائعة أيضا أن هناك من النساء الحوامل من تقضي الأيام التي غلبها فيها القيء بغير إرادتها والصواب أنه لايفسد صوم من غلبها القيء إلا إذا ردت إلى جوفها شيئا مماخرج بعد استطاعتها على إبانته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقضِ).
ومن الأخطاء أيضا ظن بعض المرضى عدم جواز فطر المريض في رمضان بعد الشروع في الصوم والصواب أن للمريض أن يفطر إذا هاج عليه المرض فاضطر إلى تناول الطعام والدواء حتى وإن كان قد نوى الصوم قبل طلوع الفجر وعليه بعد قضاء ذلك اليوم الذي أفطره.
ولابد من التنبيه هنا إلى أنه لايجزىء القضاء في الأيام المنهي عن صومها كيومي العيدين، عيد الفطر، وعيد الأضحى
لقول عمر رضي الله عنه :
(إن رسول الله ﷺ نهى عن صيام هذين اليومين أما يوم الفطر ففطركم من صومكم
-أي الفطر من صيام رمضان-وأما يوم الأضحى فكلوا من نسككم).
اللهم لك الحمد على مايسرته لنا من صيام شهر رمضان وقيامه،،
بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،