اهلا وسهلا فيك اختي العزيزة نور العيون .. شكرا لك على جمال مرورك بارك الله فيك
عرض للطباعة
كل الشكر و التقدير اخي الكريم صدى على المجهود الرائع الذي تقدمه للقراء فما احوج الشباب الاطلاع على الماضي القريب و البعيد فللتاريخ دروس و عبر يتعلم منها الحصيف الكيس و يتجاهلها من اغرته الدنيا و حاضره فالايام دول اذا ما عز ناس ذل ناس.
《 قضية عمان والامم المتحده 》
في عام 1957م تطلب الجامعه العربيه من دولها الاعضاء في الامم المتحده القيام بعمل مشترك لطلب هقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي وتصف ما يحدث في عمان بأنه تدخل بريطاني وتهديد للسلام والامن في الشرق الاوسط .. ومن اجل ذلك تبعث الامانه العامه بممثل لها للتعاون مع الوفود العربيه لوضع القضيه العمانيه على جدول اعمال الجمعيه العامه للامم المتحده ..
ولكن المجموعه تفشل .
كان لتزايد العمليات العسكرية البريطانيه طوال عام 1959م اثرها الذي جعل الامين العام للامم المتحده السيد ( داغ همرثولد) على التصريح :( القضيه العمانيه ليست مسألة تتعلق بالعرب فقط بل بالانسانية كلها بسبب المجازر وانواع التدمير التي تحدث هناك )
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6326
وفي عام 1960م عشر دول عربيه تطلب ادراج ( قضية عمان) على جدول اعمال الجمعية العموميه للامم المتحده ..
والامامه تبعث وفدا عالي المستوى مكون من ( طالب بن علي الهنائي ) و ( سليمان بن حمير النبهاني ) و ( محمد امين عبدالله ) لشرح القضية واقناع الجمعيه ..
ولكن الجمعية العمومية تؤجل النظر في القضيه .
☆ وفي عام 1960م تقرر الجمعية العمومية للام المتحده الاستماع للوفد العماني الذي تحدث نيابة عنه ( محمد امين عبدالله ) وطالب بتثبيت استقلال عمان ااذي تمتعت به بعد معاهدة السيب وقال ان بريطانيا تتدخل بدون مبرر وتحارب حكومة عمان في الداخل ..
وحيال هذه التطورات وتطور القضيه عربيا وعالميا حاولت بريطانيا الالتفاف على الادانات الدولية حيث تقترح عام 1961م على قادة الامامه الدخول في مفاوضات مباشرة فيقبل قادة الثورة وتعقد ثلاثة اجتماعات في بيروت بين ممثلي الثورة والمقيم السياسيي البريطاني في البحرين والذي فوضه السلطان سعيد لتمثيله في المفاوضات .
وطالب الثوار ب :
1- عودة الوضع في عمان الى ما كان عليه قبل عام 1955م .
2- تحرير كل الاسرى من الثوار في المعتقلات .
3- دفع بريطانيا تعويضات عن الدمار والخسائر التي سببها تدخلها العسكري .
ووافق البريطانيون على بحث هذه المقترحات مقابل سحب الشكوى المقدمه للامم المتحده ضد بريطانيا ووقف الاعمال العسكرية ..
فرفض الثوار ، معللين ان الامم المتحده وظيفتها النظر في الشكاوي ولن تتوقف العمليات العسكرية وبريطانيا موجوده ، فتقترح بريطانيا على الثوار العوده للوطن والعيش تحت حكم السلطان فيرفضون ..
وشهد عام 1963 تطورا آخر بعد الضغوط الكبيره على بريطانيا حيث يدعو مندوب المملكه المتحده " بريطانيا " باسم السلطان ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحده لزيارة عمان واعداد تقرير حول الوضع في البلاد ويتم اختيار سفير السويد في اسبانيا ( هربرت دو ريبينغ) فيزور عمان ويقابل السلطان ثم يتوجه للسعوديه لمقابلة ( الشيخ غالب الهنائي ) في منفاه ويعود السفير السويدي ليرفع تقريرا يثير استياء المندوبين العرب .
وفي نفس العام تحال قضية عمان الى اللجنه الرابعه المتخصصه بتصفية الاستعمار في الامم المتحده .. وتقع اللجنه في مشكلة تحديد الترابط بين (دولة مسقط) و(دولة عمان) والسياق التاريخي ودلالة اسم عمان على اي المناطق ؟ وهل يشمل اسم عمان مسقط ام لا ؟ وهل مسقط وعمان كيان واحد ام اثنان بدلالة التاريخ ؟ وهل من المرغوب فيه فصل المنطقتين ؟
وفي عام 1962م تققدمت البرازيل بمشروع قرار باسم 13 دولة من امريكا اللاتينيه تدعو اللجنه الرابعه ال تشكيل ( لجنة خاصه بعمان ) مؤلفة من 5 اعضاء يعينهم رئيس الجمعية العمومية ومهمتها دراسة القضية العمانية .
وفي عام 1963م تم تشكيل لجنة خاصة بعمان مؤلفة من ( كوستاريكا و نيبال و نيجيريا و السنغال و افغانستان ) ويعين مندوب افغانستان السيد ( عبدالرحمن بازهاوك) رئيسا لها ، فتعكف اللجنه على دراسة مؤلفات ( التاريخ العماني ) لتحديد المقصود بكلمة عمان وهل تشمل مسقط ، ودراسة الاتفاقيات بين السلطان وبريطانيا وقامت بالاتصال بالسلطان والامام في منفاه والعمانيين في المنفى فترسل كتابا للسلطان تطلب فيه زيارة مسقط غير ان السلطان يرفض معتبرا ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده ولكنه يقبل بمقابلة احد اعضاء اللجنه في لندن .
وبالفعل تم اللقاء في لندن عام 1964.. حيث التقى السلطان بالسيد ( عبدالرحمن بازهاوك) رئيس اللجنه في لندن .
ثم قامت اللجنه بدراسة الاتفاقيات الموقعه بين السلاطين وبريطانيا اعوامم 1798 و 1800 و 1838 و 1862 و 1951و 1958 ولم تكن منها اتفاقية1891 وتجتمع اللجنه بالمدافعين عن القضية العمانية الذين يعتبروت المعاهدات المبرمه مع حكام مسقط معاهدات استعمار متذرعين بعدم تمثيل مسقط لنفسها في الامم المتحده ( كان السلطان يفوض مندوب بريطانيا لتمثيله) وبريطانيا تصر على ان سلطان مسقط مستقل ولم تكن عمان مستعمرة بريطانية في اي يوم ، وان محكمة لاهاي اعترفت بسيادة عمان واستقلالها عام 1904م والشيخ صالح الحارثي يتمثل بالقانون البريطاني الذي لا يجيز تدخل الدولة في شؤون دولة اخرى لعرض قمع اية ثورة وبريطانيا تدخلت في عمان لقمع الشعب في الجبل الاخضر .
وفي تطور آخر التقت اللجنه (الشيخ غالب الهنائي) رئيس المجلس الاعلى للثورة في الدمام بالسعودية وسألته : هل انت مستعد للعودة الى وضع ما قبل 1955م كتسوية ؟
فقال : الاهم ان يخرج الانجليز من عمان وسيتفق بعدها العمانيون .
ثم تلتقي اللجنه مجموعه من الطلاب والمهاجرين العمانيين بالخارج في السعودية والكويت والقاهرة كلاجئين سياسيين فيلح الجميع على ضرورة خروج الانجليز وانهظ يفضلون بعد ذلك ان يقرر الشعب بنفسه من يمثله واعلن الكثير من اعضاء المحلس الثوري للامامه انهم لا يناضلون لاجل الشيخ غالب انما لاجل استقلال البلد ثم بعد ذلك للشعب حرية اختيار حاكمه.
واظهرت اللجنه تبايبنات واضحه في توجه الاماميين فبينهم او اغلبهم لم يعد يرى في ( غالب اماما) ولكنه يناضل من اجل استمرار مشروع الامامه وبعضهم يرى ان نظام الامامه مر عليه الزمن ولم يعد صالحا ويرغبون في اقامة نظام جمهوري واعلن الشيخ غالب عن رغبته في التفاوض مع السلطان والسلطان يرفض العرض .
وبعد.كل تلك التحركات والدراسات واللقاءات قدمت اللجنه تقريرها عام 1964م للجمعية العامه للامم المتحدة وتختم تقريرها بضرورة الاهتمام اكثر بالقضية العمانية وترى ان الازمة وليدة تدخلات خارجية وتقترح ان تتفاوض الجهات المعنية دون تدخل خارجي.
صباحووو ..
ما شاااء الله موضوع جدا قيم وحافل بالمعلومات لتاريخ عمان ..
تشكر أخي صدى ومتااابعون لكم ^^