http://omaniaa.co/attachment.php?att...id=18492&stc=1
عرض للطباعة
مساء الخيررر........🌹
إختلف الإمامان الجليلان
*مالك و الشافعي* رضي الله عنهما ،
فالإمام مالك يقول :
أن الرزق بلا سبب بل لمجرد
التوكل الصحيح على الله يُرزق الإنسان
مستنداً للحديث الشريف 👇
*لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم*
*كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا*
أما إمامنا الجليل الشافعي ،
فيخالفه في ذلك ، فيقول :
*لولا غدوها و رواحها ما رزقت* ،
أي إنه لا بد من السعي .
و كل على رأيه 😌
فإمامنا مالك وقف عند
( لرزقكم كما يرزق الطير )
و تلميذه الشافعي قال :
لولا الغدو و الرواح لما رزقت .
فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله ،
فخرج من عنده مهموماً يفكر ،
فوجد رجلاً عجوزاً يحمل كيساً من البلح
و هو ثقيل فقال له :
أحمله عنك يا عماه و حمله عنه ،
فلما وصل إلى بيت الرجل ،
أعطاه الرجل بضع تمرات
إستحساناً منه لما فعله معه 😊
هنا ثارت نفس الشافعي و قال :
الآن أثبت ما أقول ،
فلولا أني حملته عنه ما أعطاني
و أسرع إلى أستاذه مالك و معه التمرات
و وضعها بين يديه و حكى له ما جرى
و هنا إبتسم الإمام الرائع مالك
و أخذ تمرة و وضعها في فَيِهْ و قال له :
و أنت سُقت إلي رزقي دونما تعب مني .
فالإمامان الجليلان إستنبطا
من نفس الحديث حكمين مختلفين تماماً
و هذا من سعة رحمة الله بالناس .
هي ليست دعوة للتواكل ،
لذا سألحقها بقصة جميلة
عن التاجر *إبراهيم بن أدهم* .
فيحكى أنه كان في سفر له و كان تاجراً كبيراً
و في الطريق وجد طائراً قد كسر جناحه ،
فأوقف القافلة و قال :
والله لأنظرن من يأتي له بطعامه ،
أم أنه سيموت ؟ فوقف ملياً ،
فإذا بطائر يأتي و يضع فمه
في فم الطائر المريض و يطعمه .
هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته
و يجلس متعبداً بعد ما رأى من كرم الله و رزقه ،
فسمع الشبلي بهذا فجاءه و قال :
ماذا حدث لتترك تجارتك و تجلس في بيتك هكذا ؟
فقص عليه ما كان من أمر الطائر
فقال الشبلي قولته الخالدة :
يا إبراهيم ، لم إخترت أن تكون الطائر الضعيف
و لم تختر أن تكون من يطعمه ؟
و لعله يقول في نفسه
حديث الرسول صلى الله عليه و سلم :
( المؤمن القوي خير و أحب
إلى الله من المؤمن الضعيف ) .
يا الله على هذا الفهم الرائع
و الإستيعاب للرأي الآخر
إذا كان له مسوغ شرعي .
الخلاصة :
هنالك أرزاق بلا سبب فضلاً من الله و نعمة
و هنالك أرزاق بأسباب لا بد من بذلها .
الحمد لله حق حمده.
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لما رأى مجموعة من الناس
موقدين النار من بعيد ،
إقترب منهم و نادى "يا أهل الضوء"
و لم يقل "يا أهل النار"
خشية من أن تجرحهم الكلمة ..
- الحسن و الحسين رضي الله عنهما
لما رأوا رجلاً كبيرا يتوضأ خطأ قالوا له : نريدك أن تحكم بيننا مَن فينا الذي لا يُحسن الوضوء ، و لما توضّئوا أمامه ضحك و قال : أنا الذي لا أحسن الوضوء ..
- الإمام الغزالي عندما جاء له شخص
و قال : ما حكم تارك الصلاة ؟ قال :
حكمه أن نأخذه معنا إلى المسجد ..
الخلاصه:
- تكلّم بالأسلوب و الطريقة التي تستطيع أن تُقنع بها أحداً من غير أن تجرحه أو تعيبه أو تجعله ينفر مما تدعو اليه ..
الحياة أسلوب وليست عيوب ..🌹
الحمد لله رب العالمين.......
عيدكم مبارك🌹
كل عام وأنتم بخير🌹
والحمد لله رب العالمين.
من يتقن فن العيش مع نفسه لا يعرف البؤس.........
.
.
.
.
.
.
.
صباح الخيرر
الحمد لله رب العالمين