وكنتُ أزعم مثل الناس إذ زعموا
بأن من غاب عني غاب عن بالي
واليوم كذَّبني قلبي وكذَّبهم
فارقتهم ،وأقاموا بين أوصالي
عرض للطباعة
وكنتُ أزعم مثل الناس إذ زعموا
بأن من غاب عني غاب عن بالي
واليوم كذَّبني قلبي وكذَّبهم
فارقتهم ،وأقاموا بين أوصالي
تنهيدة ناسك على محراب الحياة
متشبث بها
رغم العواصف والرعود
والقليل من المطر!
مساء الخير ...
لا تزال زوارق الحنين ...
ترسو على شاطئ الخذلان ...
هو حديث :
من أدمن الحُزن ...
فسال بذاك مِداد حرفه ...
ليكون للعالمين رسول قنوطٍ واحباط !
في دروب الحياة ...
هناك ابوابٌ موصدة ...
يندس خلفها الفرح ...
والكثير منا يعلم مكانها ...
غير أنه يختار درب الاحزان ...
حتى بات يُدمن حُضنها !
لا نكاد نقرأ ...
ولا نسمع ...
إلا تلك اللغة التي بات انعكاسه وصداها ...
يتجذر في جيناتنا !
حتى صرنا نتحدث بلغتهم ...
وننطق بلسان حالهم !
تلك لغة التشاؤم ...
التي اتقن الكثير منا التحدث بها !
عن الخذلان
عن الخيانة
عن الهجران
عن التجاهل
هي مفرداتٌ ...
باتت لها بطاقة هوية !
وكأن واقعنا ما عاد في أرضه ...
غير كواسرٍ وضوارٍ ...
تنهش بعضها بعضا ...
ليكون البقاء للفناء !
والذي لا يجاوبُ الكونَ بالإِحــ
ساس عِبءٌ على الوجودِ وجودهْ
تُصبحون على خير ...
شَارِدُ الذِّهِنِ ،
يُسَجِّلُ حُضُوْرًاً كَامِلاً
فِي مَكَانٍ آخَرَ !