" عِتابُ أُنثى ..
http://im88.gulfup.com/1LSmtN.jpg
أيُ حنينٌ يسكُنني يا هذا .. أيُ ضجيجٍ يتغلغلُ في أعماقي
ليدفعني بينَ أنحاءِ الكُتمان و حيثُ محبسِ الصوت فلا تبقى
سِوى الأصداءُ ترتدُ لي ..
لكَ مني رسالةٌ بينَ أحشائها احاسيسُ عِتاب ..
أبتْ أن تُخفي حَسها .. فَهي إذا ماتت فقدْ ضاعَ
الحُب من قلبي و دمي يا هذا ..
ضاعَ عُمري و سافرت روحي للبعيد حيثُ
مقبرةُ الرحيل !
..
جاهلٌ منْ يَدَعي بأنني في غرورٍ و تكبُر ..
فهلْ عُمركَ رأيتَ مغرورٌ يمشي على نهجِ الصفاء
و متكبرٌ همهُ الوفاء !!!
عُذراً لِتلكَ المُعتقداتْ .. فأنا أُنثى من نوعٍ آخر
و نادرون منْ هُم يُشبهونني .. لا أنحَرِفُ عنْ دربٍ بسهولة .. !
..
لستُ باردةً في حديثي و لكنني إن طابتْ حاجتي يُقيمُ
بي البُرود فأُصبِحٌ لا حاجةَ لي بالكلام ..
اعتدتُ بينَ زوايا وِحدَتي أنْ ألتزم الصمتَ و إن أسرني
الدمعُ و ضاقَ الكلامُ و هو في سجنٍ لا مخرجَ مِنه
فأنا إنْ أحببتْ تحدثتُ بلُغةِ الصمتْ
و إنْ اشتدتْ غيرتي خبأتُها خلفَ جدارِ الصمتْ
و إنْ تَزاحمَ في داخلي الكلامْ قتلتهُ بسكينةِ الصمتْ
و إنْ ماتَ الاهتمام بادرتُ بالرحيلِ بصمتٍ دون كلام !
..
غموضٌ في نظراتي و دمعٌ بين كلماتي ..
فأنا مِنْ أجلِكَ قدْ رميتُ كُلَ هذا و بانَ صوتي
بعدَ الهُدوء .. فلا تترُكني استعيدُ ذاكرةَ الماضي
و أردُ إلى وحدتي الدفينة .. !
يا واضعَ قلبي بين كفيكَ إنْ كُنتَ قد أحببتهُ
فحافظ عليهِ و احتضنهُ بعيداً عن مآسي الأيامْ ..
و إنْ أردتَ الرحيل .. فَخُذهُ معكَ
لعلني أحظى بِفُراقِ الحياة .. !
بعثرة قلمي
زهرة // ..