ما :
تكون المشاعر إلا معبرة عن نفسها ، تترجم الصمت وترسم معاني ما في الصدر ،
لتنقشه على جدار المشاهدات بسطر ، منة والأصل فطرة تحرك الوصل ،
وما :
يكون التشابك بين قلبين إلا بعدما يأتي ساعي الأمر ، لتتسلل إلى القلب جحافل العواطف ،
وتفتح أقفال المنازل ، وغرف ينعم ساكنوها بالراحة ، وعن الشر الكل فيها آمن ،
تراود :
قلب الفتى الغافل ، تمتمات وهمسات كان القلب عنها ساكن ،
توقظ نائما لطالما توسد الطمأنينة ، تشبثت به وهي تهمس في قلبه أن تعال ،
فأنا موطن السكينة ، فنال بذاك وصلا ، فارتخت كل ذراته ،
حتى :
خالط كنهه طيفها ، فغدت تتماهى أمامه لتكون حقيقة يراها في في كل حينه ،
فما كان ذلكَ حديث نثر على فصوله خيال ، ولا قصة مستوحاة من نسج خيال ،
بل ذاك واقع يستمد صدقه من سنة الحياة ، وفطرة أودعها الله فيمن خلقهم بيمناه ،