بيني وبين الناس وسيدتي الفاضلة

قبل ان تكبرك الاعوام
كنت لي زهره الايام
كنتي سمائي والكون وغاية المقام
كنت احاول ان اكون من اجلك رجلا همام

ولكنني اكتشفت بعد مضي الاعوام
بأن كل شيء تافه لا يستحق اهتمام

في بعض احيان قد نتهم الناس بالاسوداد
لا ننظر الى انفسنا او صدورنا قد ربما نحن من بداخله السواد
نجعل النفس تعاتبنا مرآة لضمائرنا فنقلب اجسادنا ارقا طلبا لانتقام واستبداد

ما اجمل تطهير القلوب من الاحقاد

اهم غاية ان لا نجعل علينا دين
فظلم انسان وجعله يتألم هو اثقل دين

قد اتمنى لك الشر يوما
او ادعو لك بالموت قهرا
لانك يوما جرحتني او ظلمتني
عمدا
ولكنه ولله الحمد ليس بقاموسي
فالجزاء بيد الله والعباد خطاؤون وسيعودون يوما للرشد ويندمون
حتى الظالم مسكين لم يدرك جزاء قوته الا بعد ما يذوق العذاب دهرا

قالت بالامس لم انم
قد شعرت بذنب والم
استغفرت ملايين بندم
ورغم ذلك لم انم

احبها بريئة
ترحم الحيوان قبل الانسان نقية
رحمها الله اينما كانت واقع وحقيقة

قالت ما بال الدنيا كل شي فيها يحزنني
حتى من احبهم اخذهم القدر وتركوني

مسيكنة ضيقت عليها الدنيا
ولم ترى بان هنالك من يحبها ويقول في حاله ليتها الصوت تسمعني

رغم كل كساد
الا انك تحيين السطر وتسيلين المداد

وعدتني انها ستزورني في المنام
ثم تخلت عني ولم تحضر حتى في يقظة الاحلام

اكره عنادك
قبيح هو قرارك
كونك في البعيد سيظل مقامك
انانية منذ ان عرفتك