وللحديث بقية...

مضى عام على فقدك يا أبي فقيدي يامن كان الأب الحنون .. أمان الدنيا.. كم افتقدك ... أقسم انها غصات تنهش القلب.. كم اشتاق لضحكاتك صوتك الحنون دخلتك علينا وقت العصر كل شي كل شي ...رحمك الله فقيدي ...وجعل ملتقانا أعلى الجنان بإذنه تعالى.

لا أدري متى سأرتقي بفكري بعض الشي واترفع به عن التفكير في شؤون الناس ... لماذا أحمل همهم ..لماذا أخذ من وقتي للتفكير بهم .. أعترف بأنني قد عجزت أنا أتجاوز هذه السخافة التي تؤرقني .. في النهاية يقع الخطأ علي ....غ

قد أكون سريعة الإنفعال بعض الشيء... للاسف لم أكن كذلك سبحان مغير الأحوال... كل شي قد يتغير مع مرور الأيام نتيجة بعض المواقف التي مررنا بها .... ونقول مجددا عسى القادم أفضل.

في بعض الأحيان عندما أرى تزمت الشخص برأيه وعدم تقبله لكلامي ...لا أسعى لإقناعه بل ..اتركه برايه المتزمت بل واسعى الى تحقيق ما يؤيد كلامه ... ليس لانني استسلم بل أثق بأننا لا يمكن أن نتفق يوما ما فوجب الرحيل دون رجوع .،،،،

نحن بخير ... عندما نثق بأن الله معنا وفي كل حال.

في بعض المواقف ...وفي لحظة غضب قد نفقد أشخاصاً كانوا لنا حياة ...

لعل من أهم ما يميزني وأعتز به هو أنني لا أسعى لتغيير سوء ظن الآخرين بي بل لا أكترث بهم على الإطلاق ولو كان قريب مني طبعا بإستثناء أمي ...أما من يأتي بتلميحات الكلام وما من شأنه فكأنني لم اسمعه بل يعجبني ممارسة الإستغباء ...أبات مطمئنة البال والذهن طالما لدي ثقة بنفسي بأنني لم أخطىء في حق أحد ولم أنقل حديثا أو غيره .... أما ما يقال خلفي يبقى في الخلف لا يقدرون على المواجهة لأنهم جبناء ... ولست آسفة عليهم لأنهم لو عرفوني جيدا لتأكدوا بأنني لست كم يدعون .

لا شي جديد سوى تجدد شعور الفقد الموجع .. رحم الله كل عزيز فقدناه... وجعل ملتقانا بهم في الجنان بإذنه تعالى.

‏مرت سنه على رحيلك ياأبي .. لا الصبر مكنني من النسيان..ولا الايام أقنعتني برحيلك..ولا رحيل بعد رحيلك يذكر..

‎

أصعب ما يمكن أن نواجهه في حياتنا بأننا نكتشف وفي وقت متأخر بأننا ما تمسكنا به لسنوات كان مجرد بالونا منفوخا ....