مستشفى يمتنع عن توفير غذاء لمريض مواطن!!!
مسقط-أثير
لا يزال المواطن ناصر بن خميس السعدي يرقد في مستشفى وادي بني خالد بدون الغذاء المناسب لحالته المرضية رغم المناشدات التي قدمها أقرباؤه لوزارة الصحة للتدخل.
وتواصل سعيد السعدي أخ المريض مع "أثير" للحديث عن قصة أخيه وكيف قطع مستشفى وادي بني خالد عنه الغذاء المناسب لحالته المرضية.
يقول سعيد: :" وقع حادث لأخي ناصر بتاريخ 5 / 12 / 2014 في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية وهو قادم من جهة عمله بالصحراء إلى بيته في ولاية وادي بني خالد ، وأسعف إلى مستشفى إبراء المرجعي وذلك عن طريق أشخاص عابري سبيل".
ويضيف:" كان عنده إصابات ونزيف خارجي بالرأس و تزحزح في فقرات العمود الفقري وغيرها من الإصابات على حسب التقارير الطبية، وقمنا بمطالبة المستشفى بتحويل المريض إلى مستشفى خولة المختص في مثل هذه الإصابات لكن بدون فائدة ، حيث مكث داخل العناية المركزية بالمستشفى إبراء تقريباً 40 يوما ، ثم تم إخراجه إلى أقسام الأجنحة بالمستشفى وبدون تحسن له، وطالبناهم بتحويله إلى مستشفى خولة فقال الأطباء لا يحتاج للتحويل وسيظل هكذا"
ويواصل السعدي حديثه لـ"أثير" قائلا:" مع إصرارنا لتحويله إلى مستشفى خولة ومع المطالبات المكثفة تم النقل إلى مستشفى خولة ومكث هناك تقريباً أسبوعين وبدون أي جديد فقالوا نرجعه إلى مستشفى إبراء مرة أخرى ،ثم جمعنا مبالغ مالية من أهل الخير وسافرنا به إلى الهند للعلاج فأجروا له عمليتين: الأولى في الرأس لربط اﻷوردة وإزالة اﻷوساخ المترسبة هناك والثانية في الظهر لتثبيت فقرات العظام، وكانت العمليتان ناجحتين على حسب كلام الدكتور".
ويوضح :" مكثنا في الهند 3 شهور وحال المريض على ما هي عليه سابقاً ، ثم رجعنا إلى السلطنة وتم وضع المريض بمستشفى إبراء وظل هناك 5 أشهر تقريباً ، ثم قالوا نحوله إلى مستشفى وادي بني خالد وهو عبارة عن مستشفى صغير إذ توجد به 3 أسرة للرجال فقط ، والمريض يحتاج له سرير هوائي وأغذية عبارة عن سوائل في كل يوم يأخذ 3 أنواع عندما كان في مستشفى إبراء وعندما جئنا به إلى مستشفى وادي بني خالد انعدم هذا كله حيث لا يوجد سرير هوائي ولا تغذية للمريض".
ويُكمل حديثه بالقول:" ذهبت وتحدثت مع الدكتور في مستشفى وادي بني خالد عن سبب عدم توفر الغذاء المناسب للمريض فقال لي بأن الشركة المتعاقد معها لتوفير الغذاء للمرضى بمستشفى الوادي غير مُلزمة بتوفير مثل هذه الأغذية السائلة علما بأنها هي نفسها التي تقدم الغذاء في مستشفى إبراء ، فلم اقتنع بكلام الدكتور واتصلت شخصياً بمدير المستشفى وقال لي الكلام نفسه، فقمنا بإحضار الغذاء له من المنزل لمدة أسبوعين".
ويختم السعدي حديثه لـ"أثير" قائلا:" تواصلت مع جريدة الزمن ونشروا خبرا عن حالة أخي المريض وبعد النشر تم توفير نوع واحد من الغذاء له ، وعندما سألناهم لماذا لا يتوفر النوع الثاني (أنشور) قالوا بأنه موجود في الصيدلية واشتروه على حسابكم الخاص مع العلم أن مستشفى إبراء كان يصرف للمريض كل هذه الأغذية وبدون السؤال عن بطاقة الضمان الاجتماعي، وعبر منبر "أثير" أناشد وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير الموقر للنظر في موضوع أخي المريض والإيعاز للجهات المختصة لصرف هذه الأغذية له".