الإنسان يولد ولا يتصور ابدا ، ولايدور في مخيلته انه سيأتي عليه
يوما ويرى في أيامه من يحطم كيانه الداخلي،ويكيل له الحقد
والبغض، ويهاجمه بكلمات تحطم بناءه العقلي والروحي والجسدي .
وربما يدرك جل الناس مدى تأثير الطاقه السلبية التي تخرج منهم ،
وتسير لتهاجم جسدا أو عقلا أو روحا كانت في مأمن من هجماتهم، يوم أن كانا على الفطرة ..
ربة بيت وسيدة عاملة .تعمل في وظيفية حكومية ،لم تكن تعاني أي ضغط نفسي ،
اليوم تعيش مع رجل يحطمها يوميا بعد يوم .يحطمها بلسانه الذي
لا يحفظ لها كرامتها أمام أهله وإخوته، ومره يحطمها بضربها أو قذف بأي شئ تقع عليه يده أثناء مهاجمته لها ،
ترى هل يعي هذا الرجل انه يحطم امرأة تعيش معه وتربي
أولاده ؟
هل يعي هذا الرجل أن الكسر الذي ينشأ عن أقواله وأفعاله تجاه هذه المرأة إنما هى طاقه تنتقل من آلام إلى أبنائها؟ هل يعي هذا الرجل انه يحطم أسرة كامله؟
هو يعتقد أنه بأفعالة تلك يسيطر على بيته، ولكنه في حقيقة الأمر
مخطئ تماما..
وهناك كثيرات يتعرضن لما هو أسوأ مما تعرضت له هذه المرأة
فبعض النساء لا يجدن الملاذ الآمن، عندما يتعرضن للضرب من أو
الأهانة، بل بعضهن عندما يتوجهن إلى اهلهن يواجهن أمور أشد
مرارة مما تعرضن له عند أزواجهن
تذهب لتشتكي لهم سوءالحال فإذا بهم أشد فتكا بها من ذالك الرجل الذي لا يعرف قيمتها.
لا ابحث عن تأليب النساء على الرجال ولكنني ابحث عن حقيقة
غائبة عن عقول الكثيرين وهى أن أي كسر داخلي في أي إنسان
لن يكون من السهل علاجه فهو ينزف دون أن تراه العين
وينزف لأسباب غير معروفه قد تستمر حالة الحزن لدى إحداهن ،اعواما كثيرة نتيجة القهر والشعور بالمرارة بل بعضهن يتمنين لو أنهن لم يولدن. ...