رساله سريعه تصل لمليون شخص .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان الهدهد أرقى منا في نقل الاخبار
(وجئتك من سبإ بنبإ يقين )
- ولم يقل سمعتٌ او قرأتٌ أو قالوا لي أو حللت ..
ومع ذالك سيدنا سليمان عليه السلام لم يتخذ موقفه مباشرة - كما نفعل نحن اليوم في نشر ما لا نعلمه ولانسمعه .
وهو يعلم تماما ان الهدهد لا يجرؤ على الكذب عليه ! ومع ذلك قال :
( سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين )
هنا وقفه تأمل : في حالنا اليوم وحال الانبياء والمرسلين من قبل .
تصل الينا رسائل سريعه لانعلم ماهو مصدرها ولانعلم مامدى صحتها وصدقها وكذبها , نسارع في نشرها بدون تأمل ووعي ولانعلم مامدى عواقبها في انفسنا وفي المجتمع .
عوامل كثيره اصبحت تساعد على هذا الشي ولاكن المحزن ان الانسان بطبعه ذو شغف وتسرع . لايتوقف ولا يتأمل ولا يتأنا في اغلب الامور , وإنما يسارع في نشر ماوصل اليه من صور وفيديوهات ورسائل كتابيه قد لاتليق وغير مرضيه للنفس .
تصل صور غير مرضيه ويعلم المرء بها انها غير مرضيه ربما قد تكون تشوييه لسمعه شخص مظلوم او شخص تم تصويره دون علم فيسارع في نشرها ليكسب الاثم ويزيد من فضيحة ذلك الشخص .
رساله نصيه لايعلم ما مدى صحتها بها حديث واتهامات تتوجه لشخص معين بدون مصدر . بعض الاحيان يقرئها وبعض الاحيان يسارع في نشرها دون التطلع عليها , ودون التفكر بما تحمله هذه الرساله من تشويه للسمعه او مامدى الضرر اللذي تحمله للشخص المقصود منها .
ياترى الى متى سيستمر بنا الحال ولانعي ولاندرك ماهي عاقبه نشر الفتن والمضار ؟!!
القرأن كفيل بتعليمنا : قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾. ( سورة الحجرات).
تحياتي :
،إستثنائي،