خـمـسُ رســائـل إلى ميـســون !!
ـــ إلى ميـســون الفــادي .. خمسة أعوام مضت يا صديقتي وتذكرة الحنين ما تزال على طاولتي تسألني بشوق : متى سنرى ميـســون ؟!
1
ميـســون !!
تغمرني صديقتي سعادة كبيرة
حين أرى أطفالك الأقمار
في المدى المخضرِّ والمروج
يركضون !!يلعبون !!يضحكون !!يمرحون !!ويملأون صفحة النهار بالبهاءوالغناء واللحون !!حلوة وجوههم !!عذبة أصواتهم !!جنة ضحكاتهم !!
تباركت أعمارهمغداً . غداً صديقتيغدا سيكبرون !!2
ـــ في دمشق
من كل ورد الدنياالياسمين وحدهحكاية من عشق !!يعرفها العشاقحين يعبرون !!وحين يسمعون ما يقول الفلوما توشوش غيمة الشذىحين يلتقون !!للياسمين دائمارسائلٌ حميمةٌ وشوق !!يهمس لي العبيرفي يدي ميـســون !!
أذكر قبل خمسٍ
مرت من الأعوامكنا هنا التقينابسفح ( قـاســيـون ) !!
... ويا رفة الأهدابوربكة الكلاموالابتسام الحلوبـتـلـكُـمُ العـيـون !!
آه . من ذيكُـمُ العيون !!
كم شاعرٍ ذات هجيرٍ أو مطرتـذرَّأت أحرفُهُ
تحت ظلالِ الرمشِ
كم غــرَّدت قصائدٌ
كم حلَّقت فِـكَــر !!
وأُبدعـت فـنـون
في ذيـكُـمُ العـيون
يا حـلـوهـا عـيـون !!يقول لي اخضرارها :ـــ قِــف . هاهُـنا ميـســون !!
4
في جولةٍ طويلةٍ
تُـشــبهُ كل العمر
تفتحُ لي ميـســونأبواب حاراتها العتيقةتطلعني بسرها الكبير :
ـــ من زمنٍ بعيدٍ
مر هنا التاريخ يا صديقيوعَــبَـرت قــرون !!
من زمنٍ بعيدٍدمشق درب الدهرورُحــمُ هذا الكون !!تخبرني ميـســون !!
فتستفيق داخليغواية الكتابةفأركب البروقوعاصف الجنونووجهتي أزمنة( دروبها من هَـــوْن )تقول لي ميـســون !!
5
ميـســون !!
يا صديقتي الجميلة
الطيبة الرقيقةيا أكثر من صديقة !!ونحن في وداعنا
أهدتني شــالاً أزرقــاً
كـقـلـبها !!
كـروحها النـقـية العميقة !!
أهديتها ـــ كما أحبت ـــ بعض شِعرٍجاورت ورودهُ
صـلـيـبـهـا الـوضيء :
دمشــق يا ملهمتي
لن تُـنـسـنـا الأيامُ يا غـالـيـتي
وبيننا ميـســون !!ســـلامي يا دمشــق !!ســلامي يا حـبـيـبـتي !!ســلامي يا ميـســون !!
شــعـر : سـعـيد مصـبـح الغـافـري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ