انزوت في ذالك المكان البعيد عن ضجيج البشر..
ترمق بنظرتها للبعيد لخط الأفق المتدد
ساكنه بلاحراك يتراءى لناظرها أن الروح سلبت منها لجمود حركتها
بينما هي تحلق مع تلك الروح المنفيه من الواقع المتشبعه بالخيال..
تبسط لها كفيها وتضمها برفق كزهرة سريعة العطب تخشى ان تتفتتّ بين أحضانها..
لماذا أيها الحبيب اطلت الغيب لماذا لاتزورني كل حين ..لقد ارهق روحي الحنين إليك
اتعلم ان اشتياقي لك قد صدع جدران روحي حتى كأنها اخاديد حفرها الزمن على وجه مسن غريب شريد عن دياره..
تعال بقربي وأستمع لنجواي فقد اوجعتني دنياي وفقدك اشد وجعاً
تعال هنا واجلس بين نبضي ووريدي
وأستمع لبعض من هذيان روحي
لضجيجها المكتوم لجنونها المباح
تعال نتشارك ظلال الحياة بين حنان وهدوء
تعال لننهل من رحيق الأماني العذب ونشرب صافي الود
تعال نتقاسم أنفاس أرواحنا
تعال ندفن احزان الأيام وننسى الأمس
تعال نعيش اليوم وبس
وغفت محتضنه لروحها تهمس همساً
وعلى وقع الخطى افاقت تبحث عنه
قالوا أنت مازلتي في احلامكم من أمس
همست لنفسها بانه خيال لامساس له
ولافكاك منه
ويبقى الخيال كذاك المخدر الذي نستكين
تحت وطئته لمشرط الجراح..
وسرعا مانستفيق لنصارع آلم الجرح
