بقلمــــــــــــي : سواد الليل وحلمي سيأختفي
هذه المرة سأختلف ..
سأكتب ما لم يكتب ..
من قلبي الثمل بحبك ..
وهدوئي ينعم برائحتكم ..
وعهدي على الصفحات أنتشر ..
وبكل موازني وأحاسيسي الشاردة بحضورك ..
ستكون هذه الليلة مثالية لا تنسى ..
فما أنا غير مشرد وسط الزحام والعبور ..
أنتظر اللحظات والمنظر الذي أتمنى ..
حقاً يخونني كل ما يريد الخروج من عمقي ..
أين أنتي؟؟ ..
ولماذا هكذا ترحلين وتتركيني وسط الضباب أبحث عنك؟؟ ..
دعيني أحدثك عن نفسي الحاضرة قبل أن يعم الضباب من جديد ..
ما زلت كما تعهدين بي ..
شارد الأذهان بكل تفاصيلك ..
لا تروقني دموع المسافر ولا يتيم يناشد ..
ولم تعد ضحكات الأطفال أيضاً تروقني ..
فكلما كبروا باتت البراءة تختفي منهم ..
وكل المداد ما زال ينضح لأجلك على الصفحات ..
وحكايات الغرام هي ونيسي في وحدتي ..
والطيور بلا أشجار هي طربي في الصباح الباكر البارد ..
ربما بوسعي أن أنشد لك أغنية ..
لحنها طيف مسافر وسط الضباب ..
لحظات مؤلمه تقتلني عندما يأتي المساء ..
وعواء الذئب يخيفني فوق تلك التلال ..
سأخبرك عن أخرى تحاول المكوث تحت ظلي ..
لا قلقل ولا حزن ولا غيرها يمكنه محو عمرك من ذاكرتي ..
فالقلب واحد والروح منسجمه بك ..
وأنا أسيراً في دنيا تنطق بأسمك ..
كل العيون ناعسه ومهذبه ..
لكن لا تسحرني مثل عيونك السود وسط الدموع الامعه ..
مجدكم يشع وسط العتمه ..
وشوقي لك لا يترجم بشطر وكلمة ..
الفضاء الكبير وكثب النجوم والمجرات وعالم بأسره ..
لا أرى فيه غيرك ..
هكذا أكتب وهكذا أحب الحديث ..
لا يروقني غير التعبير إلا بما أحس وأرى ..
وتصرين على الرحيل من جديد ..
وقلبي بدونك شخصاً وحيد ..
كم من أجلك سأكتب لو تعلمين ..
فقط للحظة أتمناها بقربك ..
قد كنتي لي الصديق والمداوي والشاعر والفصول الأربعة ..
وفصلاً أخر صنعته لك ..
سأحلم وأتمنى بدون قيود ..
للأسف سياتي الضباب كعادته الليلة أيضاً ..
ومعه سترحلين وتتركيني تحت وجهي ذلك الوشاح ..
لا يتوقف القلم ولا يرحل عني هذا الضيف الثقيل ..
بكل المعاني الرفيعة التي ستبقى ..
سأكون في قائمة الإنتظار خاصتك ..
وينكسر القلم وينتهي المنتظر ..
al safina
