الخطر الهندي على الاقتصاد العماني
الخطر الهندي على الاقتصاد العماني
هذا مختصر المقاله التاليه
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
بقلم: يوسف بن أحمد الهوتي
علمتني الحياه ،،،
في صيف ٢٠٠٩ تدربت في الطيران العُماني في الدائره الماليه بالشركه منذ يوم الاول اكتشفت ان هناك خلاف عميق بين الموظفين العمانيين و الهنود في الدائره وقد وصلت المشكله للإداره العليا للطيران العُماني وكان سبب الخلاف ( استهزاء احد المسؤولين الهنود والذي كان بدرجة مدير عام بالدائرة واستهانته باللبس العُماني) وقد عملت حينها بجهد للحد من حدة التوتر قدر الإمكان لما فيه المصلحه العامه
مرت الأيام حيث طلب مني الهنود مراجعة التقرير السنوي بشكل نهائي قبل طباعته ولكنهم لم يتوقعوا ان اكتشف حجم الزيف الذي يمارسونه حيث ان هناك موظفة قامت بمراجعة التقرير قبلي ولكنهم انصدموا حين قلت لهم ان هذا التقرير للعام الماضي وتم خلط الأرقام
حينها أعلنوا حالة الطوارئ وطلب مني أبدي كل ملاحظتي على التقرير و اذكر ذلك اليوم جيدا حيث سهرت مع الهنود الى صباح اليوم التالي حيث جلسنا في الشركه حتى الساعه الثامنه مساءا تقريبا ثم بعد ذلك ذهبنا الى المطبعة في بيت حطاط وسهرنا الى الساعه السابعه صباحا
نعم انهم ممثلون بارعون حيث يستطيعوا التمثيل بأنهم يعملون بجد طوال اليوم
وحتى لا اتحدث عن الموضوع امام اي مسؤول فإنهم قدموا لي هدية عباره عن ساعة يد ولكوني متدرب فلم أكن حينها افهم ما الهدف الحقيقي من التكريم
ثم عرضوا علي أمرا اخر وهو التوظيف ولكن اكتشفت المسرحية
فأين كفاءة الهنود وفي اكبر شركة حكومية !!؟
ثم عملت في احد البنوك العاملة في السلطنه في قسم تمويل الشركات فكان الكادر المسيطر في اتخاذ القرار من الهنود ايضا حينها اكتشفت حجم المصيبه بأن قرابة ٩٠٪ من مدراء الماليه في الشركات هم من الجنسيه الهنديه
ومع مرور الأيام اكتشفت انها عماله غير مؤهله حيث جأتني حاله من احد الشركات العمانيه والتي لا يوجد بها مدير هندي ورفض الهنود تقديم ضمان للشركه وبعد مراجعة وضع التسهيلات الخاصه بالشركه اكتشفت بأن الشركه بإمكانها إصدار ضمان بنكي فقمت حينها بإعداد الوثيقه الخاصه بالضمان وقمت بتوقيعها وطلبت من احد الهنود ان يوقع ايضا فرفض بحجة انه تعدى حجم التسهيلات الممنوحة له وذهب يشتكي ولكن اثبت لهم انه لا يزال في حدود التسهيلات المعتمدة وان الخطاء من فلان فأخذ يبكي امام المدير الهندي
مرت الأيام فقمت بالتواصل مع المسؤول المالي الهندي في الطيران العُماني لأخذ تسهيلات بنكية من البنك الذي اعمل فيه وبميزات تفضيلية وبعد أسابيع وافقوا على أخذ التسهيلات التي تقدر بالملايين وطبعا منذ ان عمل الهنود لم يأتوا بربع هذه التسهيلات وحينها قاموا بعمل حلف وتم تجريدي من العمل خلال أسبوعين لأنهم في حال اذا أخذ الطيران العُماني هذه التسهيلات فسيتم تثبيتهم في مناصب اعلى وحينها وقف معي احد المدراء العمانيين وقال حينها ما سبب ان طاولة يوسف فارغه ولا يوجد لديه عمل !؟
ولم يستطيعوا الاجابه
وبعد ايام جأني احد المسؤولين الهنود وقال لي ما رأيك ان نجد لك وظيفه براتب افضل في بنك اخر عوضا عن الجلوس هنا بدون عمل .. قلت له لا بأس وكنت حينها أودّ معرفة حجم قوة وسيطرة اللوبي الهندي على الاقتصاد العُماني
فعلا قمت بعمل مقابله في البنك الاخر والذي قابلني هندي ايضا وتم الموافقه على تعيني وحين باشرت عملي اكتشفت ان الهندي الذي يتولى ادارة المخاطر في البنك يسمع رأي المسؤول فكانت هناك كل انواع المخاطر الماليه في البنك وحين سألته لماذا توافق وتكتب كل ما يراه المسؤول فقال اهم شي استلم راتبي والذي يقدر بأكثر من الف ريال
وفي عام ٢٠١١ كان لي لقاء مع صحيفة هاي الانجليزية وقلت حينها حلمي ان يتم القضاء على الوافدين في المناصب العلياء
وحينها اتصل بي الهنود وقالوا من تقصد بهذا الكلام !؟
بعد كل هذه التجارب أصبحت متيقنا ان سبب كل ما يعانيه الاقتصاد العُماني اليوم هو بسبب الهنود فهم سرطان حقيقي وكل ما يهمهم هو المال ولا يعنيهم شي ما ستخلفه سياساتهم على الاقتصاد العُماني فهم ممثلون بارعون ...هذه حقائق واقعية 😌😌
