بقلمــــــــــــي : أمسية في يوم سيحين
سيدتي ..
عبر هذه الأمسية التي ستستقر في ذاكرة العجوز ..
بعد ذلك العمر الطويل ..
مجرد إحساس يزورني في أسوى لحظاتي..
لطالما حفظت ذلك الود ..
أتذكرين حكايات الغرام وشغفي لك ..
وورقة مشاعري تعتريك حينها ..
يا لها من ترجمات غزلية لا يوجد لها حظ ..
التواضع وهذب الأنوثة ..
تلك الأناقة التي أعشقها بك وقت الحضور ..
صفوتي وكبريائي ما زالت تكن لك صفات الإحترام ..
دعيني أخبرك قصص الوحدة والظلام ورحلة في ليل الغريب ..
لا يروقني الحديث إلا معك ..
لا تأتي البسمة الا مع حضورك ..
تعبت هذه المرة أقولها صدقاً لك ..
وين أنتي في ذلك الفضاء تحلقين ..
وجيراني حينها الدموع وسوط العذاب يجلدني ..
بعد مرور هذه السنين ..
تمنيت اللحظة الأخيرة التي أجد بعدها عشقاً جديد ..
وليس هو الأمل الذي أنتظره ..
لكن هي حيلة وأمنية للتحرر من كل ذكرياتك ..
يقولون العشق ظلماً لنفس ..
فليكن ذلك إذاً ..
فقد أحببت ظلم نفسي اليوم ..
ماذا أكتب بعد الأن ..
أتصدقي قد جف حبري ..
أتدري أصبحت أحلامي قصص أستطيع سردها ..
ما رأيك بفنجان شاي ..
سيشتعل الحديث والكلام بيننا ..
وسنقول لليل أطربنا وأشعلنا بنارالغرام ..
والحديث طويل ..
والليل سيحين رحيلة من جديد ..
وكلمة أخيرة سأقولها لك ..
هل يناسبك ذلك الغريب في نفسك ..
لعلها إجابة غير منتظرة الأن ..
أصبحت لا أفهم إلا بلغة الإشارة ..
لا تجرحيني من جديد ..
دعك من قصص الغرام ..
قد أصبحت ممل جداً ..
لنتحدث مثل الراشدين ..
كم ستدوم أحلام السنين ..
وهل سنلعب دوراً أخير في هذه الأمسية ..
مجرد مسرحية ستكون ..
ويسدل الستار عليها ..
وينصرف الحضور بدون هتافات ولا حتى تصفيق ..
هكذا هي نهايات كل الأمسيات ..
شهيقاً عميق في بدايته ..
وإذلال وانكسار وإنحدار دمعة في نهايته ..
مجرد أنين خامل في هذا الجوف المشتعل ..
سيكبر هذا الشاب في يوم ..
ويصبح عجوزاً ذات يوم ..
وستكون هذه الأمسية قصة أخرى يرثيها ويحكيها لتلك الأجيال اليافعة ..
ينكسر هنا القلم وتنتهي هذه الأمسية ..
Al safina