للحقيقة والانصاف
مهماخططت من كلمات لن تستطع ان تعبر عما شاهدته وما لمسته في هذا البلد العربي العريق والذي تغمره الاصالة العربية بكل جوانبها سلطنة عمان عراقة الماضي ونهضة الحاضر الحديث والمستقبل الواعد لن تكن كلماتي هذه مجاملة ولكناها وصف للحقيقة والواقع وبعد اربعة وعشرين عاما على مغادرتي لها البلد الجميل عدت اليوم وبدعوة كريمة ممن كنت مدرسهم قبل اربعين عاما فكم كان اعجابي واندهاشي شديدين لما شاهدته من تطور رائع وفي كافة مناحي الحياة وشتى مجالاتها وكان اكثر ما ادهشني وجعلني ان انحني براسي لهؤلاء الناس الطيبين الخلوقين والذين بهم من شدة الوفاء وجميل المعشر وحسن الاحترام مالا تسطيع وصفه لاستاذ درسهم قبل اربعين عاما فوالله لم اصدق نفسي ولكنني اعلم تمام العلم بعد ان عاشرتهم فترة طويلة من الزمن قضيتها معهم بانه ليس غريبا عليهم ... هذه صفاتهم وهذا خلقهم العربي الاصيل طلاب اصبحوا بمناصب عدة حتى ان منهم وصل مراتب رفيعة ورب لاسرة اولاده اصبحوا اباء يحرص كل الحرص لمشاهدتك ودعوتك ليقدم لك ما يليق بمقامك من تقدير واحترام لما قدمت له من تعليم قبل اربعين عاما ليقول وهو يخاطبك وبمنتى الخلق والادب استاذي العزيز .
فمهما كتبت من كلمات لن تستطيع التعبير لما شاهدته ولمسته من تطور وحسن خلق وشدة والوفاء وطيب المعاملة.
اهنئهم من كل جوارحي واتمنى لهذا البلد الاصيل مزيدا التطور والتقدم ولهذا الشعب العريق كامل الرفعة والمجد والرخاء .
عمان اصالة الماضي ونهضة الحاضر شاهد على الواقع المعاصر ... مستقبل واعد باذن الله. للامانة كتبت
جهاد عبد الجواد
الأستاذ جهاد كان مدرس في صحم وقد درس رجال أصبحوا البعض منهم شيوخ قبائل والبعض ضباط كبار
ومدراء عموم ومسؤولين في الدولة.
درس من 1975 إلى 1993 ثم استقال لظروف والآن هو
معنا في زيارة خاصة لنا وقد قام بكتابة هذه السطور
الجميلة عرفان منه لعمان وشعبها واخلاقهم
وبدورنا نقول للأستاذ جهاد ابو محمد شكرا لك استاذنا
كنت نعم المعلم لنا
