لكن : توضا جنوني واطفي الفرقدين *!
فوق شطآن الجروح
تحتفي الدمعة وتبوح
أنا طفلة وانتظر
لحظة يبلّلني المطر
وألعب مع الرمله واطييش
وأرسم البسمة وأعيش
ليه يسرقني القدر؟
وياخذ أفراحي ويروح!؟
فوق شطآن الجروح
تحتفي الدمعة وتبوح
أنا أنثى وانتظر
لحظة يبلّلنا المطر
لحظة يجمعنّا القدر
ونعتنق ملّة هوانا
ونكفر بحبٍ سوانا
ليه يسرقني القدر؟
وأنا
أطراف ليلي جليد وشوق قلبي جمر
وكفوف صمتي تقلّب وحدتي والحنين
الصبر حافي أمل على طريق العمر
يقظم أظافر حنينه من يدين السنين
واحساس ثاير تمرّد مثل موج البحر
تعانق شفاه مدّه صبح عيّا يبين
تعال واغرس غيومك بالسما وانهمر
اروي ثرى الشوق حتى تزهر الوجنتين
واعصر من كروم قلبي كاس حب وخمر
تنسى معاه العنا وانسى معاه الأنين
تعال غمّض جفوني نام فيها السهر
وصبّ الدفا من يدينك فوق برد الجبين
وخذني غواية رواية أو قصيدة شعر
أو مملكة أنت فيها قايدي والسجين
هيّا ارتكب كل ذنب وجنّتي لك قدر
لكن توضا جنوني واطفي الفرقدين
ومرّغ جبين الحزن على حنايا الصدر
واقطف من انفاس روحي عقد من ياسمين
مااقسى من شعور حرفي والورق والحبر
الا شعورٍ بغى يكتب ومامن يدين
مثل شعوري وانا اكتب والمشاعر جمر
أطراف ليلي جليد ونبض حرفي حنين !!
وفوق شطآن الجروح
تحتفي الدمعه وتبوح
للنوراس
والمواني
والورق لحظة غرق!!
مريم الزعبي
