الأفضل والتمباك بين طلاب المدارس .. ظاهرة تبحث عن حل؟!
تنامت في الفترة الأخيرة وأصبحت تؤرق الجميعمحمد العوفي: بيع هذه المحظورات في الأسواق من قبل العمالة الوافدة يتم
تهريبها عبر المنافذ الحدودية طلال المعمري: ضرورة الإبلاغ عن أماكن بيع هذه المحظورات للحد من انتشارها منيرة الهنائية: التمباك يحتوي على نسبة كبيرة من النيكوتين الذي يسبب الإدمان ويؤدي لإضطرابات في وظائف القلب هلال الخروصي: الظاهرة منتشرة بين الطلاب بسبب توفرها بكثرة والحصول
عليها بسهولة لرخص ثمنهاابراهيم السالمي: حب جذب الانتباه عند الاصدقاء وهم في العادة رفقاء السوء
وراء تعاطي هذه المواداستطلاع ـ منى الخروصية:
تنامت في السنوات الاخيرة ودقت ناقوس الخطر ظاهرة مقلقة ألا وهي انتشار تعاطي الأفضل والتمباك بين أوساط طلاب المدارس .. هذه الشريحة الهامة من أبناء الوطن التي يعول عليها الكثير حيث أصبحت للاسف غير بعيدة عن هذه المواد الدخيلة عن مجتمعنا
ولمعرفة الدوافع التي دعت هذه الشريحة لتناول هذا المواد.
“الوطن” في هذا الاستطلاع تسلط الضوء على هذه الظاهرة من خلال لقاء بعدد من ذوي الاختصاص في الموضوع لمعرفة رأيهم فيه وماهي الأضرار التي يخلفها والي أي مدى وصلت الجهات المختصة لمحاربته حفاظا على صحة ابنائنا الطلبة بصفة خاصة.
مواد محظورة
يقول محمد بن طالب العوفي مساعد المدعي العام بمحافظة جنوب الباطنة : التبغ أو ما يسمى بالأفضل لا يعتبر من المواد المخدرة التي يحظر تداولها ويعاقب متعاطيها وفق قانون مكافحه المخدرات وإنما تم حظر تداولها بموجب القرار رقم:(301 /2016)
الصادر من رئيس مجلس إداره الهيئة العامة لحماية المستهلك والمتضمن حظر تداول التبغ الممضوغ (غير المدخن) بأي شكل وتحت أي مسمى.
ويتم بيع هذه المحظورات في الأسواق المحلية من قبل العمالة الوافدة، حيث يتم تهريبها عبر المنافذ الحدودية من الدول المجاورة.
وأوضح أن دور الإدعاء العام بهذا الشأن ينحصر في تلقي ملفات القضايا التي تحال إليه سواء من مراكز الشرطة أو إدارة حماية المستهلك أو الإدارة العامة للجمارك والتي تتمثل وقائعها في حاله ضبط كل من يتداول هذه المادة أو يتمكن من تهريبها بأي شكل وتحت أي مسمى، حيث يتم التصرف في القضية وفقاً لما تسفر عنه التحقيقات سواء بالحفظ أو بالاحالة للمحاكم المختصة.
تجدر الإشارة الى أنه قد تم إحالة ما يقارب (6) قضايا خلال الفترة من العام الحالي إلى المحاكم وقد تم الحكم في بعضها بإدانة المتهمين ومعاقبتهم بالسجن تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر والطرد من البلاد حالة كون المتهم أجنبياً وعدد آخر لاتزال تنظر أمام المحكمه المختصة.
ومن القضايا التي تم ضبطها بدائرة اختصاص هذه المنطقة وتم إحالتها الي القضاء وحيثيات وقائعها قيام المتهم اجنبي الجنسية بتهريب كمية من السجائر وتبغ محظور وكانت من ضمن تلك المضبوطات ايضاً تهريب تبغ (الأفضل) بوزن يقدر بـ (٣٤٥) كيلو جراماً.
الابلاغ عن محلات بيعها
طلال المعمري مدير بلدية الرستاق قال: تقوم بلدية الرستاق بجهود كبيرة للحد من هذه الظاهرة التي تعتبر من الظواهر السلبية في المجتمع اذ يجب القضاء عليها من قبل الجهات الحكومية والأهلية، حيث نصت المادة رقم (35) من القرار الوزاري:(29 /2016م) للائحة الاشتراطات الصحية بمنع تداول أي مواد محظورة أو مغشوشة غير صالحة للاستهلاك الآدمي يعاقب بغرامة مالية وإتلاف المادة وغلق المحل، حيث تقوم البلدية مع المختصين والجهات المعنية بحملات دورية على المحلات التجارية وأماكن تجمع العمالة الوافدة، حيث تم ضبط محل يقوم ببيع تلك المواد بواقع 7 كيلوجرامات وتم أغلاق المحل وعليه تهيب بلدية الرستاق المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أماكن بيع هذه المحظورات للحد من انتشارها.
مواد خطيرة
وتقول منيرة بنت خميس الهنائية رئيسة قسم الصحة المدرسية والجامعية بصحية محافظة جنوب الباطنة فقالت: يحتوي التمباك على نسبة كبيرة من النيكوتين الذي يسبب الإدمان ويؤدي للعديد من الإضطرابات في وظائف القلب، كما يؤثر على ضغط الدم ويدمر الأوعية الدموية حيث أن الجسم يمتص النيكوتين الموجود في التمباك بنسبة ثلاثة أضعاف ما يمتصه من تدخين السجائر، كما يؤدي التمباك لإصابة الجسم بالعديد من السرطانات الخبيثة والأورام الحميدة التي يمكن أن تتحول لسرطانات مثل: سرطان الفم وسرطان الحنجرة وسرطان البلعوم.
كما يسبب تناول التمباك للإصابة بتقرحات الفم حيث تظهر البقع الملونة باللون الأبيض أو الأحمر ، والتي يمكن أن تتحول إلى سرطانات وتآكل اللثة وضعفها وانحسار الأسنان بشكل واضح بالإضافة لأمراض الأسنان وتخلخلها مما يؤدي لسقوطها وتلون الأسنان باللون الأصفر الداكن مما يجعل شكلها منفر ومثير ورائحة الفم الكريهة مما يسبب نفور المحيطين من سوء منظر الأسنان ورائحة النفس كما يمتص النيكوتين الموجود في التمباك عبر المشيمة والسائل الأمينوسي والحبل السري مما يؤدي لتشوهات الأجنة والشعور بضيق التنفس والاختناق الإصابة بأمراض الرئة والتهاب القصبات الهوائية والإصابة بالاكتئاب الحاد نتيجة الشعور بالندم بعد تناول التمباك وخاصة بعد الإدمان، ويمكن علاج ادمان تعاطي التمباك للوقاية من الأضرار الخطيرة بالبدء في التوقف الفوري والإقلاع عنه، مع ملاحظة الآثار الجانبية التي تصيب المتعاطي في الفترات الأولى التي تتمثل في اضطرابات النوم، الأحلام المزعجة، تشتت الذهن وعدم التركيز، الصداع، الفتور، وزيادة الشهية، وهي أعراض انسحابية للنيكوتين من الجسم وتستمر لمدة تتراوح بين 3 الى 4 أيام بعد التوقف عن التمباك لكنها تحتاج للصبر والعزيمة للاستمرار حتى يستعيد الجسم نقاءه وقوته.
المدرسة والاسرة .
أما هلال بن أحمد الخروصي اخصائي اجتماعي بمدرسة عبدالله بن الحارث للتعليم الاساسي بتعليمية جنوب الباطنة فقال: ظاهرة تعاطي الافضل من الظواهر المنتشرة بين فئة من طلاب المدارس ظاهرة تزداد يوما بعد يوم وذلك بسبب توفرها بكثرة والحصول عليها سهل جدا اضف الى ذلك انها تباع بثمن بسيط وهذه العادة نقلها الوافدين الذين يسكنون السلطنة وهم من الطبقة الفقيرة العمال وبعدها انتشرت بين الشباب وهناك تزايد مستمر في اعداد المتعاطين لهذه المواد من التبغ الغير المدخن يبقي الدور الكبير للحد من هذه الظاهرة الذي يقع عاتق المدرسة
والأسرة بشكل كبير في مجال الوقاية منها.
حملات توعوية
وأضاف: إن الاخصائيين الاجتماعيين في المدارس يقومون بحملات توعوية ضد هذه الآفة ويقومون بدور كبير للتصدي لهذه المشكلة من خلال الحملات التوعوية وتبصير المجتمع بخطورة هذه المشكلة ويجب تكاتف الجميع اسرة ومدرسة ومجتمع لتفادي هذه المشكلة التي غزت الشباب ويستخدمها الكثير للاسف عن جهل بحجم اضرارها الصحية للفرد.
حب جذب الانتباه
أما ابراهيم السالمي عضو المجلس البلدي بولاية الرستاق فقال: ان وراء إستخدام هذه المواد هو حب الظهور وجذب الانتباه عند الرفقاء وهم في العادة رفقاء السوء الذين يشجعون هذا الطالب على الإستمرارية في هذا الطريق بعدها تصبح عادة مذمومة
وعلى الأهل مراقبة أولادهم ونصحهم من مخاطر هذه الآفة الدخيلة
