قصيد رائعة للشاعر الكويتي ماجد الخالدي
شكراً للصدفة
شكراً للصُّدفةِ .. لم أعلم
أني سأحبكِ بالصُّدْفَة
لم أرسم في ذهني يوماً
أني سأحبكِ بالصُّدفة
اعتدتُ بمشوارِ حياتي
أني أختارُ علاقاتي
أني أستغرقُ أحيانا
عاماً لأصادقَ إنساناً...
هذا في شأنِ صداقاتي
والآنَ أحبكِ بالصدفة !
يا وجهاً يُمطر ألواناً
حبي .. يا حلمَ الأطفال
إني عصفورٌ يبحثُ عن
ضوءٍ وربيعٍ و وظلال
يا وطناً خبأهُ قدري
جرحتني الغربةُ فتعال
غرسَت إصبعها في صدري
فتعالَ نداويهِ تعال
أشعر بالحب يغيّرني
ويقشرني مثل الليمون
ويزيل التربةَ من قلبي
ويزيل الخوفَ المدفون
ويصب العطر على جسدي
ويعانقُ روحي بجنون
أنا أشعر بالحب يكهربني
لم أعلم أن الحب يُكهرب
أتعبني حبكِ .. كم أرهقني
آهٍ كم هو حقاً متعب
بالصدفةِ .. أجزاءٌ رَقَصَت
فينا وانتفضت أجزاءُ
وخريطةُ عالمنا صَغُرت
لا توجدُ أرضٌ وسماءُ
الضوءُ يغني .. يتمايلُ حولي
أتغني الأضواءُ ؟؟
أشياءٌ تحدثُ .. فلماذا
تحدث لي هذي الأشياءُ ؟
