ما امطرت مرة الا وقلت الا
"علاقة حبٍّ فاشلة لامرأةٍ ناجحة"
.
.
لمّا فشِلنا.. صرخنا: إنّهُ قدرٌ
لم نعترف بالذي ما بيننا حصلا
.
أعطيتُهُ القلبَ، لمّا كان يمنعُني
وكنتُ أُنثى، ولكن لم يَكن رَجُلا!
.
ثمَّ افترقنا.. أنا لليوم أعشقُهُ
بكلِّ أخطائهِ، لو ظالماً رَحَلا
.
شكراً لقلبي الذي في البدءِ نبَّهني
وألفُ شكرٍ على ما نبضُهُ احتملا
.
ما أمطَرت مرَّةً إلا وقلتُ ألا
يا ليتَ حبَّكَ في قلبي أنا هَطلا
.
وما قُتلتُ بذكرى منكَ عابرة
إلا تمنّيتُ لو أنتَ الذي قُتلا!
.
مشاعري اختلطت، ما عُدتُ أفهمُها
يوماً أمَلُّ.. ويوماً أركبُ الأملا
.
ذكراهُ تفتحُ أبواباً مُغلَّقةً
وتستفزُّ حنيناً فيَّ ما اندملا
.
فكيفَ أنسى أنا يوماً ملامحَهُ؟
وفي ملامحهِ عُمري الذي رحلا
.
أراهُ في كلِّ أُنثى كانَ يعرفُها
في كلِّ جِيدٍ أرى من ريقهِ بَللا!
.
في كلِّ مقهى لهُ طيفٌ يُلاحقُني
في كلِّ دربٍ ملأنا صمتَهُ قُبَلا
.
وهكذا صارَ وشمَاً لا يُفارقُني
وفكرةً في ضلوعي تبعثُ المَللا!
.
غداً ستَخلعُ أيَّامي عَبَاءَتَهُ
وسوفَ تُنكرُ ما في حُبِّهِ بُذلا
.
إن عادَ لي.. لن يُلاقي غيرَ خيبَتِهِ
ولن أعودَ لهُ حتَّى لو اشتعلا!
.
فليسَ قلبي رخصياً كي أُضيِّعَهُ
في حبِّ شخصٍ.. رمى قلبي وما حَمَلا
.
لقد رماني إلى الأشواقِ عاريةً
من كلِّ صبرٍ.. ولم يترك لنا أملا
.
كما عشقتُكَ يا هذا وخُنتَ دَمي
لقد كرهتُكَ.. كُرهَ العاقلِ الزَللا
.
فابحث لقلبكَ عن أُنثى تُناسبُهُ
واشبع مَراراً.. كما لم تقبلِ العَسَلا!
للشاعر حذيفه العرجى
من ما راق لى واتمناه يروق لكم
من اجمل ابيات الشعر التى قرأت
https://upload.3dlat.com/uploads/13602558755.jpg