روائع من الشعر السوداني

يتميز الشعر السوداني الحديث بمذاق خاص يتجلى بترنيمات آهل السودان ممن عشقوا الشعر بمفرداته الجميلة التي تفرد بها بعض شعراء جيل العشرينات كالشاعر محمد المكي والشاعر التجاني يوسف بشير ومصطفى سند والشاعر محمد الفيتوري والشاعر محمد الطيب العربي وكثيرون ممن بقى صداهم في صفحة الشعر الحديث فبرغم إجحاف الأعلام السوداني الذي توارى عنهم برهة من الزمن لكنهم خرجوا ألينا كالعصافير بين حين وحين ليتحفونا بنتاجهم الرائع الذي بقى صداه في دفاتر الأيام

من هؤلاء الشعراء محمد المكي الذي أتتحفنا بقصيدة خلاسية تلك القصيدة التي تعد من أجمل ما كتب في الغزل السوداني والتي يقول في مطلعها



الله يا خلاسية
يا حانةً مفروشة بالرمل
يا مكحولة العينين
با مجدولة من شعر أغنيَّة
يا وردة باللون مسقيَّة
بعض الرحيق أنا
والبرتقالة أنت
يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين
يا بعض زنجيَّة
وبعض عربيَّة
وبعض أقوالى أمام الله

ومن روائع القصيد عند أهل السودان تلك الرائعه للشاعر السوداني الكبير ادريس جماع التي يحاور فيها الجمال



أنتَ السماءُ بدتْ لـنا
واستعصمتْ بالبعدِ عنا
هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا
عصفت به الأشواق وهنا
وهفت به الذكرى فطاف
مع الدجى مغنى فمغنى
هـزته مـنك مـحاسن
غنى بها لـمّـَا تـغنَّى
يا شعلةً طافتْ
خواطرنا حَوَالَيْها وطــفنــا
أنـسـت فيكَ قداسةً
ولــمستُ إشراقاً وفناً
ونظـُرتُ فـى عينيكِ
آفاقاً وأسـراراً ومعـنى
كلّمْ عهـوداً فى الصـبا
أسألْ عهـوداً كيف كـُنا
كـمْ باللقا سمـحتْ لنا
كـمْ بالطهارةِ ظللـتنا
ذهـبَ الصـبا بعُهودِهِ
ليتَ الطِـفُوْلةَ عـاودتنا

ومن روض ادريس جماع ننتقل إلى الشاعر التيجاني يوسف بشير وقصيدته الشهيرة أنشودة الجن التي تعدت حدود المكان والزمان والتي كانت بحق أضافه فعلية للقصيده السودانية والتي يقول فيها



قم يا طرير الشباب

غنِِ ِ لـنا غنِِ ِ

يا حلو يا مستطاب

أنشــودة الجن

وأقطف لى الأعناب

وأمـلأ بها دنى

من عبقري الرباب

أو حرمِ ِ الفن ِ

صِح فى الرُبى والوهاد

واسترقص البيدا

وأسكب على كل نـاد

ما يسحر الغيدا

وفـجر الاعـواد

رجعـاً وترديدا

حتى ترى فى البلاد

من فرحةٍ عيدا

تشكر اخي صدى صوت على هذه الاضاءات الجميلة حول الشعر السوداني.
ومن احلى ما قرات في الشعر السودني قصيدة اغدا القاك للشاعر السوداني الكبير الهادي آدم وتغنت بها سيدة الطرب أم كلثوم عام 1971م وابدع محمد عبدالوهاب في تلحينها، وتعود قصتها الي قيام الشاعر بحب أحد الفتيات من عليا القوم و كان والدها من الاغنياء و كان يرفض الشاعر بصفته طبقه اقل من ابنته و بعد الحاح الفتاه على والدها بان يقوم والدها بلقاء الشاعر حتى يحكم عليه بعيد عن المظهر و بعد طول عناء وافق الوالد على هذا اللقاء وحينما علم الشاعر بهذا اللقاء لم ينم طول الليل و ظل سهران امام بيت حبيبته ينتظر هذا الموعد و في تلك الليلة قام بتاليف تلك الكلمات الجميلة التي كانت تصف حالته .

قصيدة اغدا القاك الشاعر الهادي ادم غناء ام كلثوم أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا وأهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا أغداً ألقاك أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء أناأحيا لغد آن بأحلام اللقاء فأت أو لا تأتي أو فإفعل بقلبي ما تشاء أغداً ألقاك هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر فإرحم القلب الذي يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى وغداً نزهو فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى أغداً ألقاك

تشكر اخي صدى صوت على هذه الاضاءات الجميلة حول الشعر السوداني.
ومن احلى ما قرات في الشعر السودني قصيدة اغدا القاك للشاعر السوداني الكبير الهادي آدم وتغنت بها سيدة الطرب أم كلثوم عام 1971م وابدع محمد عبدالوهاب في تلحينها، وتعود قصتها الي قيام الشاعر بحب أحد الفتيات من عليا القوم و كان والدها من الاغنياء و كان يرفض الشاعر بصفته طبقه اقل من ابنته و بعد الحاح الفتاه على والدها بان يقوم والدها بلقاء الشاعر حتى يحكم عليه بعيد عن المظهر و بعد طول عناء وافق الوالد على هذا اللقاء وحينما علم الشاعر بهذا اللقاء لم ينم طول الليل و ظل سهران امام بيت حبيبته ينتظر هذا الموعد و في تلك الليلة قام بتاليف تلك الكلمات الجميلة التي كانت تصف حالته .

قصيدة اغدا القاك الشاعر الهادي ادم غناء ام كلثوم أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا وأهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا أغداً ألقاك أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء أناأحيا لغد آن بأحلام اللقاء فأت أو لا تأتي أو فإفعل بقلبي ما تشاء أغداً ألقاك هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر فإرحم القلب الذي يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى وغداً نزهو فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى أغداً ألقاك

موضوع جميل ومن المثير ان يكون هناك تنوع في طرح المواضبع التي تهتم بالادب

وهنا احببت ان اشارك في هذا الموضوع الادبي الجميل بقصيدة (ترانيم حامل الأختام) للشاعر مصطفى سند لننتقل إلى أجواء أخرى حيث الإحساس الأسمى بوجود الروح في ترانيم حامل الأختام لمصطفى سند والتي يقول في مقطع منها



عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
أناغي الرملَ في القيعانْ
أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
يحمل واحدٌ وجهي...
دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
سيلُ دمايَ بين يديكَ

موضوع رائع اخي ابوسالم فشكرا لك

طرح موفق استاذ صدى صوت..
الشعر السوداني شعر مميز وجميل

طرح رائع
كل الشكر لك استاذ

رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلكم الأرض

تسكن صورتها الفلكية

لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر

رُبَّمَا ظل بستانُ صيفك

أبْيضَ في العواصف

لكنَّ بْرقَ العواصف

خلف سياجكَ أحْمر

رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً مُجوسِيَّةً

في شتاءِ النعاس الذي لا يُفَسَّرْ

تسلم يابوسالم دايما تختار لنا أروع الشعراء
والسودان معروفه باالشعراء الكثر
وطبعا نهر النيل يزيد من انتاجهم الشعري
طرح جميل ومفيد يابوسالم
يستحق النجوم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموس الحق

تشكر اخي صدى صوت على هذه الاضاءات الجميلة حول الشعر السوداني.
ومن احلى ما قرات في الشعر السودني قصيدة اغدا القاك للشاعر السوداني الكبير الهادي آدم وتغنت بها سيدة الطرب أم كلثوم عام 1971م وابدع محمد عبدالوهاب في تلحينها، وتعود قصتها الي قيام الشاعر بحب أحد الفتيات من عليا القوم و كان والدها من الاغنياء و كان يرفض الشاعر بصفته طبقه اقل من ابنته و بعد الحاح الفتاه على والدها بان يقوم والدها بلقاء الشاعر حتى يحكم عليه بعيد عن المظهر و بعد طول عناء وافق الوالد على هذا اللقاء وحينما علم الشاعر بهذا اللقاء لم ينم طول الليل و ظل سهران امام بيت حبيبته ينتظر هذا الموعد و في تلك الليلة قام بتاليف تلك الكلمات الجميلة التي كانت تصف حالته .

قصيدة اغدا القاك الشاعر الهادي ادم غناء ام كلثوم أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا وأهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا أغداً ألقاك أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء أناأحيا لغد آن بأحلام اللقاء فأت أو لا تأتي أو فإفعل بقلبي ما تشاء أغداً ألقاك هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر فإرحم القلب الذي يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى وغداً نزهو فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى أغداً ألقاك

---

شكرا الف شكر اخي شموس الحق لمرورك واضافتك الجميلة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف 16

موضوع جميل ومن المثير ان يكون هناك تنوع في طرح المواضبع التي تهتم بالادب

وهنا احببت ان اشارك في هذا الموضوع الادبي الجميل بقصيدة (ترانيم حامل الأختام) للشاعر مصطفى سند لننتقل إلى أجواء أخرى حيث الإحساس الأسمى بوجود الروح في ترانيم حامل الأختام لمصطفى سند والتي يقول في مقطع منها



عيناكِ لا أبوابَ في دربيهما
أمشي تجاه البحرِ حين تُعاود الأحزانْ
أناغي الرملَ في القيعانْ
أسمع رفّةَ البترولِ تنقشُ في كتاب الغيبِ
وعدَ الريحِ، أسمعُ في البعيدِ الشعرَ
يرفع وجهَه المدفونَ بين الثلجِ والنيرانْ
وما همّي سوى طيفين يحترقانِ
يحمل واحدٌ وجهي...
دُوارُ الليلِ في عينيه والأشواقُ والأشعارُ والأشجانْ
يقولُ.. سلمتَ يا من سالَ
سيلُ دمايَ بين يديكَ

---

سعيد لمرورك الفيلسوف 16 واضافتك اللطيفة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمران

موضوع رائع اخي ابوسالم فشكرا لك

---

الف شكر اخي محمد لمرورك الطيب

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسنة â‚©

طرح موفق استاذ صدى صوت..
الشعر السوداني شعر مميز وجميل

---

شكرا الف شكر حسنه لمرورك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الذوق^^

طرح رائع
كل الشكر لك استاذ

رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلكم الأرض

تسكن صورتها الفلكية

لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر

رُبَّمَا ظل بستانُ صيفك

أبْيضَ في العواصف

لكنَّ بْرقَ العواصف

خلف سياجكَ أحْمر

رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً مُجوسِيَّةً

في شتاءِ النعاس الذي لا يُفَسَّرْ

---

سعيد لمرورك استاذه اميرة واضافتك وابارك لك الترقيه

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوقيس99

تسلم يابوسالم دايما تختار لنا أروع الشعراء
والسودان معروفه باالشعراء الكثر
وطبعا نهر النيل يزيد من انتاجهم الشعري
طرح جميل ومفيد يابوسالم
يستحق النجوم

---

سعدت بك وبمرورك اخي ابو قيس وشكرا لتقييمك الذي شرفني

صدى صوت،،،،

طرح جميل،،،،تقديري،،،

للأسف الشديد الشعر السوداني وخاصة العامي لم يحظ بذلك الإهتمام الكافي من قبل المهتمين بالشعر خاصة والأدب عامة . وبظني أن أكبر سبب رئيسي في هذا التجاهل النسبي يعود إلى كون هذا الشعر العامي شفاهي متناقل بين العامة في المجالس وجزء كبير منه ضاع في دوامة الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالسودان بين حين وآخر فلا تترك مجالا أو فرصة لدراسة شيء أو لملمة شيء .
كل الشكر والتقدير لك أخي الاعز الكاتب القدير/ صدى
نثمن جهدك
يعطيك ربي ألف عافية

هلا صدى ..
موضوع جدا رائع حيث من خلاله تعرفنا على الشعر السوداني وغصنا في بحره الممتع
الف شكر لتواجدك ومابذلته من جهد كبير واحييك عليه
طابت مساءاتك ..