النسيان .. واقعٌ مبهم
النسيان .. واقعٌ مبهم
وقفتُ أمسح وجه الشمس الآيل إلى السقوط أسفل التلال ..
العين غارقة في الجدال القديم مع الندم !!
السماء توشحت عباءة الليل القاتم ..
الظل الممشوق من مباني المدينة يشق الطريق إلى الفسوح البعيده ..
صوت الريح يضجر القابعين خلف نوافذ الصمت ..
وأنا أقرأ حالة الإضطراب في عقلي المبهم بالتفاصيل ,
تضجرني حالة الهدوء الممزوجة بصخب الذات
المسارات تبدو متشابهة
والدروب طويلة ..
أين المفر من حالة الإغماء الكونية
أين الهروب من الخنوع المزمن / والإنكسار
,
إلى كل العازفات الغارقات في لحن الجنون القديم
حان الوقت لأهازيج النسيان
غردي يا طيور الليل وأطربي الأرواح الصماء
وليسري اللحن في شرايينهم
لتنبض قلوبهم بلحن الخلود الأبدي
بالراحة الأبدية
كم نحتاج إلى الصحو رغم سكرة الحنين
كم يرهق الشوق قلب تجسدت بداخله كل لغات العذاب
وهل يجدي نفعا أن يستمر النسيان
لنعيش الحرمان مرغمين
وما زلت أنتظر إجابات خلفتها السنين
.
؟
