نائب رئيس الكنيست يقتحم باحات الأقصى بحراسه شرطة الاحتلال...]
الفلسطينيون يحيون ذكرى وعد بلفور أمام مقر الأمم المتحدة بغزة –
القدس المحتلة – غزة – عمان – وكالات : اقتحم نائب رئيس الكنيست الاسرائيلي موشيه فيجلين أمس باحات المسجد الأقصى وقام بجولة استفزازية برفقة عدد من حراسه وشرطة الاحتلال.وقالت الاذاعة الاسرائيلية انه «تم فتح الحرم القدسي لليهود» مشيرة الى ان «شرطة الاحتلال ستتصدى بكل حزم لكل من يحاول تنظيم أعمال عنف وشغب». واوضحت ان «قوات الاحتلال فرضت قيودا على دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى ومنعت من تقل اعمارهم عن الـ 40 عاما من دخوله».
وكان فيجلين أعلن أمس الأول انه سينفذ اقتحاما للمسجد الأقصى لاقامة طقوس تلمودية والدعاء من اجل شفاء المتطرف يهودا جليك، الذي أصيب بالرصاص في القدس.
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء الكنيست الإسرائيلية بتهدئة الأمور خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على ايجاد أجواء التهدئة.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية، إلى أن هذه (الانتهاكات والاستفزازات من المتطرفين ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها، وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة، وهذا ما لا نريده).
في هذه الأثناء شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة سلمية أمام مقر الامم المتحدة أمس لاحياء الذكرى الـ 97 لوعد بلفور الذي نص على دعم الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ورفع الفلسطينيون لافتات كتب عليها (سيبقى وعد بلفور أساس الجريمة التاريخية التي حلت بالشعب الفلسطيني) مطالبين الامم المتحدة بمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها في مدينة القدس المحتلة مشددين على ضرورة فتح المعابر ورفع القيود عن دخول وخروج المواد الغذائية والبضائع.
من جهته اكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة على ضرورة التمسك «بفلسطين وكل فلسطين» على انها ارض عربية اسلامية بكنائسها ومساجدها. ودعا البطش الأمم المتحدة إلى اعادة النظر في قراءة التاريخ وأن ترفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
من جانبه قال النائب قيس عبد الكريم «أبو ليلى» القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونائب أمينها العام، إن أوروبا بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص، تتحمل أوزار وتبعات مظالم وعد بلفور البريطاني المشؤوم، وما حلّ بالشعب الفلسطيني ووطنه وقضيته، والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد المشؤوم ».
وأضاف أبو ليلى في تصريح صحفي وصل «عمان» نسخة منه أمس،بمناسبة الذكرى 97 لوعد بلفور المشؤوم « رغم مرور سنوات طويلة على هذا الوعد المشؤوم إلا أن شعبنا الفلسطيني لا زال يدفع الثمن، ويعاني من ظلم هذا الوعد مع استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة الأراضي ونهبها لصالح توسيع المستوطنات التي أقيمت على أرضنا المحتلة، إضافة إلى الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق شعبنا»، حسب تعبيره.
وأوضح النائب أبو ليلى أن هذا الوعد جاء في سياق المخططات الاستعمارية لاقتسام العالم خلال الحرب العالمية بين مجموعة من الدول مشيرا أن الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من قبل الانتداب البريطاني وتغطية الدول الكبرى وأوروبا لا زالت متواصلة على جميع المستويات مع مواصلة تصعيد الاحتلال في ممارساته التي تصدم كل ضمير إنساني حي.
وطالب أبو ليلى المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة إلى «تحمل المسؤولية القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وضرورة العمل لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي والمناطق المحتلة، وتنفيذ القرار رقم (194) الخاص بحق العودة، وتعويض كل من تضرر جراء هذا الاحتلال». وشدد النائب أبو ليلى على «التمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس وتطبيق العودة وفق القرار 194 ورفض أية مساومة على هذا الأمر، ومواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية والميدانية لدعم حق دولة فلسطين.
يذكر ان وعد بلفور أو تصريح بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد ويشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
