بحّاح يطالب اليمنيين باقتراح أسماء الوزراء والأحزاب تفوضه لحكومة كفاءات...]
المبعوث الأممي يدعو لتشكيلها لتفادي تفاقم التوتر –
صنعاء- «عمان »- جمال مجاهد-(أ ف ب): –
في سابقة هي الأولى من نوعها طلب رئيس الوزراء اليمني المكلّف خالد بحّاح اليمنيين بالمساهمة واقتراح أسماء لوزراء حكومة الكفاءات المقبلة التي تم الاتفاق على تشكيلها بين القوى السياسية.
ودعا بحّاح في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك مواطنيه : شارك كمواطن في ترشيح أسماء لحكومة كفاءات وطنية وكن جزءاً من الحدث، تذكر دائماً أن هذه الرقعة الجغرافية من العالم شهدت حضارات عظيمة وأصبح وساماً لها الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وأضاف: معاً لنرى وطناً سالماً منعّماً وغانماً مكرّماً، يتسع للجميع وينشد كل أبنائه المخلصين دولة مدنية حديثة». من جانبها وقّعت الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية اتفاقاً جديداً فوّضت بموجبه الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلّف خالد بحّاح بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وفقاً للمعايير المتفق عليها في وثيقة السلم والشراكة الوطنية، وذلك بعد إخفاقها في تشكيل حكومة محاصصة سياسية بسبب الخلاف على الحصص ونسب التمثيل.
وتتمثّل تلك المعايير في «النزاهة، والكفاءة، والتحلّي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية، والتزام حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شؤون اليمن وبما لا يخالف كل بنود وثيقة السلم والشراكة الوطنية وعلى وجه الخصوص الفقرة السابعة والثامنة من البند الثاني، وروح التشاور بين جميع الأطراف الموقّعة على وثيقة السلم والشراكة، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
والتزمت القوى السياسية التزاماً تاماً بعدم الطعن فيما سيتوصل إليه الرئيس هادي ورئيس الوزراء المكلّف بحّاح، وتقديم كافة الدعم اللازم بما فيه الدعم الإعلامي، للحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها.
واعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي رعى الاتفاق أنه «خطوة مهمة في مسار تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي يعتبر السبيل الأمثل لدفع العملية السياسية ومشروع التغيير السلمي إلى الأمام». وأعرب عن تمنياته أن «يلي هذا الاتفاق إجراءات أخرى لتعزيز السلم والاستقرار في إطار تنفيذ جميع بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وبخاصة الجانب الأمني منها.
ووصف بن عمر في بيان تلقّت «عمان» نسخة منه المشاورات مع القوى السياسية بأنها اتسمت بروح جدية وبنّاءة».
وأن كل الأطراف السياسية كانت «متعاونة، وتعهدت «بتقديم كل الدعم اللازم لهذه الحكومة». وأضاف: إنه بعد سلسلة من المشاورات شملت كافة الأحزاب والمكوّنات السياسية، توصلت الأطراف المجتمعة إلى اتفاق يقضي بتفويض رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلّف خالد بحّاح بتشكيل حكومة كفاءات وطنية.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أمس الأطراف اليمنيين إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة لتفادي تفاقم التوتر في اليمن.
وقال بن عمر في مقابلة مع فرانس برس انه يجب تشكيل الحكومة «خلال أيام» في حين بات الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ويتقدمون في مناطق أخرى.
وفي غياب الحكومة، قال ابن عمر، انه يخشى من «مفاقمة التوتر المذهبي». من جانبه دعا مجلس جامعة الدول العربية أمس جميع الأطراف اليمنية الى الالتزام ببنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية والإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما نصت عليه المبادرة الخليجية بما يضمن تحقيق متطلبات وتطلعات الشعب اليمني.
وجه المجلس، في بيان صدر في ختام أعمال دورته غير العادية برئاسة موريتانيا، الدعوة الى جماعة أنصار الله الحوثية الى وقف أنشطتها العسكرية والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها وتسليم المعدات والأسلحة التي استولى عناصرها عليها الى سلطات الدولة اليمنية واعتبار ما قامت به جماعة أنصار الله من إزالة المخيمات الخاصة بهم في صنعاء ومحيطها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.
وجدد المجلس أدانته للأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة والإعراب عن القلق من المخاطر الناجمة عن المصادمات بينهم وبين جماعة أنصار الله علي مستقبل العملية السياسية وآمن واستقرار اليمن.
وثمن المجلس جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور من أجل استكمال المرحلة الانتقالية والعملية السياسية بما يحفظ وحدة وآمن واستقرار اليمن.
على الصعيد الأمني يحتجز تنظيم القاعدة 15 جندياً يمنياً بعد هجوم جديد استهدف قوات الأمن اليمنية في محافظة الحديدة وقال مصدر أمني ان عشرات من مسلحي القاعدة هاجموا ليلا مقر قيادة قوات الأمن في بلدة جبل رأس في محافظة الحديدة على البحر الأحمر مما أدى إلى «مقتل 13 جندياً وجرح عشرة وخطف آخرين 15».
واضاف المصدر نفسه ان ثلاثة من المهاجمين قتلوا في العملية، موضحا ان مقاتلي القاعدة «نجحوا في الاستيلاء على المبنى».وقال احد الاعيان القبليين ان تعزيزات عسكرية ارسلت من مدينة الحديدة وبدأت مفاوضات مع مقاتلي القاعدة لينسحبوا من الموقع.
وأضاف المصدر نفسه: إن «وساطة قبلية تجري لانسحاب أعضاء القاعدة والإفراج عن الجنود الأسرى».
ووصل مسلحو القاعدة من منطقة العدين في محافظة إب المجاورة، التي سيطروا عليها بعد مواجهات مع خصومهم في حركة أنصار الله التي تواصل بسط سيطرتها في غرب اليمن ووسطه.
