طرقت باب التجربه ولاقيت من طـرفي جواب
وانا تقـلدت الصـبـر من زود ما اوقـف واطــيـح
عــرفت صنفين الـبـشـر معدن تبر واخـر تـراب
عرفت ان السحب تعشق منزلٍ عالي سـمـيــح
ظني صــدق لا تعــاود الـكـره ترى صكيت باب
والناس قالت باب ياب الريح صـكـه وسـتـريح
وشـ لك على نقل الحكي كان الشعر نبضه عذاب
لاهو رجــاك تـعـالـجـه يكفيك في نفسك مديح
مثلك على صدر الطـرس يكتب وانا مني تهاب
اوراق بيضاء لو قصدها الحبر يرجع لك جريح
ما اقول انا اجمل شعر والـبـدر مني مستـصاب
إذا طروا ضي الــبـدر يـطـيـح قـربانـي ذبـيــح
مْوالف الليله سـهـر في غـربـتـي داخـل كـتـاب
اشقى عشان الشوق نيرانه تـقـادح بي قــديـح
وف ساعتي تتوقف العقرب على وجهة هضاب
لْـ وصلها سقت الــقدم ما بين قرصات وفحيح
يا صاحبي لا تشتقي بتشيب في عمر الشـباب
تبغـي نصيحه صـاحبي خليك مع نفسك صريح
لو كل من يكتب شعر نحسب لما يكتب حساب
بتشوفنا عفنا القوافي لـو على منـهـل فـصـيـح
تبغي نصيحه صـاحـبي لو طال بك درب الغياب
لا تعود الا من صبـاح الـخـيـر ديـجـوره يزيــح
وكلما تمر حي الـمـسـاكــن بـيـن ايـاب وذهـاب
لا تزعج السكان لو فكرت بـصـواتك تـــصـيـح
اثنين يعطوك التعب عند العطش وجه السراب
والريح لو ظنيتها سقيا وهـي ف الاصـل ريــح
ولا جادلك جاهل تحذر تفـقـد بـعـقـلك صـواب
ترى الجهل إذا تمادى العلــم من ساسه يزيـــح
دام الذكى بين الــطـيـور الله مـكـرم به غـراب
وعقول اصناف البشر ما بين مـتـمـدن وســيح
خليك متشـبع تـجـارب بـعـد غـارات الـحـراب
روح زمن تقتص به وتهدر دمي وقتلـي تبيـح
أحمد المعمري فلك
