دُمت لها شيئاً جميلاً لا ينتهي ..
قاسي هو البعد
يختبر صبر المحبين
تزينت واختتمت زينتها بأحمر الشفاه
نظرت لنفسها بالمرأه
ارسلت قبله طائرة بالهواء
ها قد حل المساء
وكأن الشوارع تحولت عند حلوله
لشوارع حب
خفقان قلبها يسابق سرعة سيارتها
تسابق اصابعها خطواتها وهي تضغط ازرار المصعد
باب خشبي كان الحاجز بينهما
لم تمر ثواني حتى رأت ابتسامته
مدت له يدها
لكسر حاجز الخجل
تصافحا وانكسر اول حاجز
وبعد حديث طفيف وضحك
عند سماع زقزقة العصافير
وفي وقت الظهيرة
فهو امر غير مستساغ لها
انكسر حاجز اخر
مد لها يده
تشابكت الايادي
https://up.omaniaa.co/do.php?img=5816
تقدمته وبدأ يتسلل لها الشعور بالارتياح
اخذت تستنشق قدر ما تستطيع
لتشبع رئتها من رائحة عطره المتخالط في الهواء
مع بقايا رائحة دخانه
اقترب منها ولمها لصدره
هو كل ما تتمناه
ان تنسى العالم كله وهي بين احضانه
خصلات شعرها تداعب مبسمه
تأملت جميع تفاصيله
اشبعت عينيها منه
لا زالت تتذكر نعومة خده وهي تحرك اناملها على وجنتيه
تحركها على شفتيه
تطبع قبله على جبينه ولا تريد الا ان تحتويه
وبعد احاديث كثيرة
وكلام العشاق
ومشاكساته المجنونه
دعاها لاحتساء كوب قهوة
رفضت دعوته
فهي لا تريده ان ينشغل عنها
رغم هذا استمتعت وهي تراه يعد قهوته..!
اخذ عطره وبخه على ملابسه
ثم اخذ مشطه وسرح شعره
المشط الذي استخدمت هي ايضا لتسريح شعرها بعد افتعال الفوضى
ضحكت وتعالت ضحكاتها
وهي ترى قهوته التي تركها على الموقد
قد بدأت بالغليان والفوران
تلاحق عليها
شاكسته ثم استأذنته الرحيل
لحظة وداع
اللحظات التي لا تحبها ولكنها مجبرة
اتهجت للمصعد
تفاجأت بوجوده جانبها
طبع لها قبلة على وجنتيها
ودعها بكل شوق ..!
وودعته ولازال قلبها متعلق ربما بلحظتهم الاخير في المصعد ..!
حافية القدمين
