البشير وسلفاكير يبحثان الملفات العالقة والترتيبات الأمنية لترسيم الحدود...]
وفد آلية «الأفريقي» يقدم عرضا لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان –
عواصم-(وكالات):التقى الرئيس السوداني عمر البشير أمس نظيره سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للخرطوم تستغرق عدة ساعات.
وتناول اللقاء الملفات العالقة بين البلدين وسبل تنفيذ اتفاق التعاون المشترك والترتيبات الأمنية المتعلقة بترسيم الحدود والأوضاع الراهنة في دولة جنوب السودان ووساطة الايجاد.
واستقل جنوب السودان، احدث دولة في العالم، عن السودان في 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية ضد نظام الخرطوم.
ومنذ ديسمبر الماضي يشهد جنوب السودان حربا أهلية بعد اندلاع معارك في صفوف الجيش بسبب انقسامات سياسة قبلية على خلفية عداوة بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات التي تدعم نائبه السابق وخصمه رياك مشار.
وسقط الآلاف في هذه الحرب ونزح أكثر من 1,8 مليون شخص من ديارهم واصبح ثلث الشعب، اي حوالي أربعة ملايين نسمة في حاجة الى مساعدة.
وفي لقاء في تنزانيا في 20 أكتوبر الماضي اقر رياك مشار وسلفا كير بمسؤولية مشتركة لهما في الحرب، وكان ذلك اول لقاء بينهما منذ التوقيع في أغسطس الماضي على اتفاق وقف اطلاق نار بقي حبرا على ورق كما الاتفاقات السابقة.
ونفى الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد بشدة وجود أية تحركات عسكرية يقوم بها الجيش داخل اراضي دولة جنوب السودان .
وقال الناطق في تصريحات لصحيفة «أخبار اليوم» الصادرة أمس ان اتهامات دولة جنوب السودان لا أساس لها من الصحة ،وإن قواتنا لم تقم بأي عمل يستهدف مدنيين، وحسب معلوماتنا الأكيدة أن دولة جنوب السودان تستعين بطائرات يوغندية لضرب المتمردين قبالة حدودنا المشتركة، ورصدنا اعدادا كبيرة من الطائرات اليوغندية .
واكد حرص الجيش السوداني على الأمن والاستقرار في المنطقة والتزامه التام بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية المبرمة مع جوبا ، وعدم تدخله في الصراع الدائر الآن في دولة جنوب السودان ،وأنه يقوم بدوره على أكمل وجه لتأمين الحدود والحيلولة دون انتشار الصراع لداخل الاراضي السودانية .
وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش السوداني ردا على تصريحات مفوض مدينة راجا بغرب ولاية بحر الغزال بدولة جنوب السودان حسن جلاب ، اتهم فيها الجيش السوداني بقتل 35 مدنيا وجرح 17 آخرين في المدينة ،وقال إن طائرة انتنوف تابعة للجيش السوداني قصفت المدينة .
من جانب آخرصرحت مصادر دبلوماسية بأن وفد آلية الاتحاد الأفريقى بشأن الحوار الوطني بالسودان برئاسة ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق وعضوية رئيس نيجيريا الأسبق عبدالسلام أبوبكرقدم عرضا مفصلا للجهود التي تقوم بها الآلية لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، سواء على صعيد تسوية مشكلة دارفور أو المساهمة فى إطلاق الحوار الوطني فى السودان بين جميع الأطراف السودانية المعنية وتحسين الأوضاع الأمنية أو على صعيد تسوية المشاكل العالقة بين السودان وجنوب السودان، خاصة قضايا الحدود والمواطنة وغيرها، فضلا عن الوضع في منطقة القرن الأفريقي.
وشدد الوفد خلال زيارته على أهمية تبني منهج شامل في التعامل مع الأوضاع فى السودان تتناول الأبعاد المختلفة والمتعددة لها وأهمية دعم السودان اقتصاديا من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية والدول الدائنة للنظر في إسقاط جانب من مديونية السودان للمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية هناك.وغادرالوفد القاهرة أمس متوجها إلى الخرطوم بعد زيارة لمصر استقبلهم خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث التطورات في السودان وأفريقيا.
كما بحث مسؤول دولي مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري احمد بن عبدالله آل محمود في قطر أمس آخر تطورات عملية السلام بدارفور في ضوء الجهود الجارية لالحاق الحركات المسلحة التي لم توقع وثيقة الدوحة بعملية السلام.
وذكرت وكالة الانباء القطرية ان رئيس القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور يوناميد بالوكالة ابيدون اولوريمي باشوا بحث مع آل محمود كذلك سير العمل في مشروعات اعادة التنمية والاعمار في اقليم دارفور.
واشارت الى ان المباحثات حضرها منسق الشؤون التنموية والانسانية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بالسودان علي الزعتري.
يذكر أن قطر دعمت اتفاق سلام دارفور الذي تم توقيعه في الدوحة عام 2011 وتعهدت في شهر سبتمبر الماضي بتقديم 5ر88 مليون دولار لاعادة اعمار وتنمية الإقليم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي.
