تهللت الأكوان عرسا تبسما
وأشرقت الدنيا بعيد ترنما
وغنت به الآفاق سعداً وبهجه
وغردت الاطيار والغيث قد هما
وزينت سويق حله ذهبية
لمقدم من تزهو به الارض والحما
لقابوس ذي العر المهيب جلاله
لطلعته أسد الوغى تسلم الدما
له قد رفعنا المجد والنصر عزة
وطولا وإجلالا لها قد تسنما
فنحمدك اللهم للخير نعمة
فأهديت قابوس الكرام تكرما
أراك مزون اليوم ثوبا لبسته
من الامن والايمان حقا تكلما
وما ذاك عنها بالبعيد مناله
لدعوة طه منذ عصر تقدما
فمن عهد خير الخلق أنت مجيدة
بتاريخ أقبال تجلوا ضراغما
جلندى وصلت ثم ناصر مثلهم
أتى ليديق الظالمين الهزائما
ومن بعدهم ذاك الهمام أبيهم
سليل سعيد بالعظائم قائما
لقد دحر الكفر المبير وأهله
وشد عليهم بالأكف الصوارما
وناهيك عن سلطان اذ قام فارسا
يقود جموعا لايهاب المصادما
سعيد بن سلطان بني دوله غدت
يذل لها من كان خصما مداهما
فذلك تاريخ الاباة محدثا
بهم وارى الدنيا عمان وأقسما
أسود لهم في انائبات مفاخر
لقد خلد التاريخ منها الملاحما
أولئك أجداد الذي ركب الوغى
وسطر أمجاد وللعدل أعظما
أقابوس أنت اليوم موئل عزها
غمرت عمانا بالمكارم منعما
سبقت بها العلياء فخرا ومنعة
سموت بها فوق الطباقين أنجما
اربعه واربعون عاما خصصت
لها في القطاع الخاص منه المكارما
وصارت عمان اليوم تزهو بدولة
تسامعها الدنيا تباهي العوالما
ومن فخرها قامت تزف بشارة
أتاك السويق اليوم شهم تقدما
فاهلاً بكم يا سيدي في بلادكم
سويق الهدى حقا أتت لتسلما
هنيئا لكم عيدا سعيدا وبهجة
تسامر أفراح السويق تناغما
عمان أفخري تيهي بقابوس قائدا
كريما ومغوارا يبت الغلاصما
أمولاي أنت العدل والعذر منكم
إذا زل قولى أو لساني تلعثما
وصلى الهي عد ما طل شارق
على أحمد المختار طه وسلما
وما حمد العبد الشكور لربه
لك الحمد يا من قد رزقت تكرما
