( بـائِع الآقنِعـة )
(تأخر اليوم بائع الاقنعه)
الكل في حالة دهشه منهم من ظن انه استيقط باكراً فعاد لينام .. ومنهم من يحدق طويلاً في ساعته ينتظر متى يصل بائع الاقنعه في وقتة المحدد .. الكل في ترقب .. واخيراً أتى ( طل من اول الحاره والكل هب عليه ) وهو شاحب الوجة
مبتسم مثل كل يوم ولكن ابتسامه بارده قليلاً .. هب الكل اليه على عجل ( ركض ) لياخذ كل واحد قناعه ليبداء يومه به ( ازدحام كل واحد بيقول هاد بيناسب .. والتاني لالا هاد ما ناسبني امبارح لازم شي اقوى .. والثالث مبين هاد مناسب .. وكل واحد عم يحكى مع حالو ) ..الاغلب كان متجه الي اقنعة الغضب والعبوس والحزن .. ومن بين المحتشدين التقط احدهم قناع التفاؤل ( يوه هاد جديد كانو اول مره اشوفه ) .. واخذ يجربه .. وبائع الاقنعه كان ينظر اليه ( مبسوط كتير انو في حدا عبر قناع التفاؤل تشع من وجهه الابتسامه بما راى ( راح وهو مبسوط انو باع احد الاقنعه يلي اهملها الجميع ) .. ولكن لم يطيل في لبسه حتى عاد ليركض خلف البائع ليعيد له القناع ( استنى يااخينا لك استنى خد هاد ماناسبني ) وأياخذ قناع الحزن .. وكل يوم على هذا الحال .. تبتاع جميع الاقنعه من الحزن والغضب والعبس والنكد . والكراهيه .. ويعود البائع الي بيته محمل بأقنعة السعادة والفرح متفائل بالغد ليحملها من جديد لعلى احد يرتديها .. الكل يأخد ما يظن انه سيعينه على دنياه .. ومتطلبتها وهمومها ( اولاد ؟ زوجه ؟ مشاغل ؟ مسؤليه ؟ يعني كل ما سبق يساعده ارتداء وجه المختار كل يوم .. اعتقادات ،،، “إن الله جلت ودقة حكمته لم يجعل السعادة في مال ولا نسب ولا متعة،،،
ولكنه جعلها صلة خفية بين الأشياء وصاحبها فلا تأخذوا الأمور على ظواهرها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
صَباحُكٌم أمـَل يَتجَدد
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/03/801748.jpg
